الجزيرة - عبد الرحمن المصيبيح:

تختتم مساء اليوم الجمعة فعاليات أنشطة برنامج الاهتمام بالغطاء النباتي والذي تشرف عليه الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض ضمن أنشطة أسبوع الشجرة السادس والثلاثين لعام 2013م- 1434هـ, حيث دشنت الهيئة برنامجاً تفاعلياً لسكان مدينة الرياض في سد وادي حنيفة منذ مطلع هذا الأسبوع خاصاً بأسبوع الشجرة قدم برؤية إعلامية تحقق مفاهيم التربية البيئية السليمة للاهتمام بالغطاء النباتي. وقد تولت الهيئة هذه المبادرة هذا العام لإطلاق برنامج الاهتمام بإعادة الغطاء النباتي، حيث أعدت الهيئة خطط وبرامج للاهتمام بإعادة الغطاء النباتي بمنطقة الرياض والتي تأتي ضمن برامج الخطة التنفيذية لحماية البيئة التابعة لبرامج اللجنة العليا لحماية البيئة بمدينة الرياض، حيث تضمنت البرامج البيئة عشرة برامج للموارد الطبيعية والمناطق المفتوحة والحياة الفطرية وهي: حماية وتنظيف واستغلال الأودية والشعاب والتحكم في الأنشطة التعدينية ومراقبة وتطوير أسواق الاتجار للأحياء الفطرية وإنشاء الساحات البلدية والحديقة النباتية وحماية وتطوير مناطق الحياة الفطرية والتأهيل البيئي لوادي حنيفة وحماية وتنظيم استغلال الأراضي الزراعية وخطة تشجير الرياض وبرنامج إعادة الغطاء النباتي.

وقد أكد المهندس إبراهيم الشايع مدير التخطيط البيئي والمرافق بالهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض أثناء إلقاء كلمته لافتتاح لهذه الفعاليات أن برنامج الغطاء النباتي يركز على الحد من تدهور الغطاء النباتي وإعادة تأهيل المناطق الطبيعية وزيادة الغطاء النباتي فيها وزيادة المناطق الخضراء حول المدن.. وكذلك الاستفادة من المناطق الزراعية المهجورة. وتنمية المناطق الرعوية والحياة الفطرية النباتية والحيوانية مع الاستفادة من الأصناف المحلية من النباتات، حيث تسعى الهيئة دائماً إلى توحيد الجهود في مجال التشجير وإعادة الغطاء النباتي ورفع مستوى الوعي البيئي. وأشار المهندس الشايع إلى أنه قد تم تشكيل فريق عمل من الخبرات المحلية في الهيئة والاستعانة بخبرات استشارية متعددة محلية وعالمية كما أن فريق العمل زار عدة مشروعات حول العالم للاستفادة من التجارب الدولية في هذا المجال, حيث يعد مشروع الاهتمام بالغطاء النباتي خاصة في منطقة الثمامة المفتوحة من اكبر المشروعات على المستوى الدولي الرامية للاهتمام بالغطاء النباتي خاصة نباتات بيئة الرياض كالسلم والطلح والسمر وغيرها من خلال مشروعات تشجير تجريبية تهدف في الوقت الراهن زراعة أكثر من ثمانين ألف شتله في هذه المنطقة وقد تم الإعداد البحثي لمشروع تصنيف النباتات المحلية وعمل بنك البذور ودليل النباتات بمنطقة الرياض والتوثيق العلمي لأشجار وادي حنيفة حيث يعد بنك البذور أحد عناصر البنية التحتية لبرنامج إعادة الغطاء النباتي بمنطقة الرياض في حين يمثل إصدار دليل النباتات بمنطقة الرياض قاعدة معلومات هامة تساعد المختصين والمهتمين في مجال البستنة وتنسيق المواقع من خلال التوثيق العلمي للتشجير في مدينة الرياض حيث يضم وادي حنيفة ضمن المخطط الإقليمي لمنطقة الرياض في الوقت الراهن محميات بيئيه تصل إلى (39) محمية بيئية. ويشير الدكتور محمد الطياش مستشار التوعية والإعلام البيئي إلى أن الهيئة تسعى دائماً إلى تفعيل كافة مظاهر الحراك الثقافي لتفعيل برامج التوعية والإعلام البيئي لتعزيز دور أفراد المجتمع في حماية البيئة وإيجاد مفهوم المواطنة البيئية لدى كافة الأفراد من خلال ترسيخ مفاهيم المسؤولية الفردية لدي الجميع بكافة قضايا البيئة في المجتمع المحلي خاصة في مجال الغطاء النباتي الذي يعد القاعدة الأساسية في الهرم الغذائي لكافة الكائنات الحية ومن أهم النظم البيئية بما يحويهن كافة الأنواع النباتية التي تقوم بتحقيق التوازن في البيئية كإنتاج العناصر اللازمة لحياة كافة أشكال الكائنات الحية على سطح الأرض وفلترة البيئة من الغازات السامة والحد من ظاهرة الاحتباس الحراري والمحافظة على دورات العناصر المعدنية والعضوية بالإضافة إلى الحد من ظاهرة الانجراف والتعرية والتصحر للتربة فالغطاء النباتي مصدر للغذاء والكساء والدواء والموارد الطبيعية الأولية اللازمة للتنوع الأحيائي الذي يتربع على رأسه الإنسان. وقد شهد المعرض المصاحب لفعاليات الاحتفال بأسبوع الشجرة 36 لهذا العام مشاركة العديد من الأجهزة الحكومية كالمديرية العامة للزراعة بمنطقة الرياض وأمانة مدينة الرياض والحرس الوطني والمؤسسة العامة للتعليم الفني ووزارة الصحة والبريد السعودي والجمعية السعودية للزراعة العضوية وجناحاً خاصاً للمبادرات البحثية البيئية بإشراف الباحث عبدالرحمن الأردح بالتعاون مع الكليات الخاصة في مجال البحوث البيئية, بالإضافة إلى مشاركة متميزة من شركات القطاع الخاص المهتمة بالزراعة ونظم البستنة والري.