Al-jazirah daily newspaper

ارسل ملاحظاتك حول موقعناFriday 08/03/2013 Issue 14771 14771 الجمعة 26 ربيع الثاني 1434 العدد

الأخيرة

متابعة

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

أفاق اسلامية

داعية الشباب عبدالكريم المشيقح لـ(الجزيرة):
الحكمة مطلوبة فمن يخاطب مثقفين ليس كمن يخاطب سوقياً!!

رجوع

بريدة - خاص بـ(الجزيرة):

رأى الشيخ عبدالكريم بن فهد المشيقح داعية الشباب ـ كما يطلق عليه ـ أهمية مراعاة الداعية لظروف وحاجات من يخاطبهم سواء أكانوا من طلاب علم أو مثقفين أو عوام حيث إن لكل مقام مقال.

مطالباً ـ بنفس الوقت ـ الدعاة الالتزام بالمعايير الشرعية والضوابط في الخطابة من الصدق والتقوى والرحمة والعمل على إرسال رسالتهم للمتلقين.

كما يتناول المشيقح في إجاباته على أسئلة «الجزيرة» بعض الموضوعات التي تهم الشأن الدعوي.. وفيما يلي نص اللقاء:

* ما الضوابط التي يجب على الداعية الالتزام بها في خطابه الدعوي والمنبري لتوصيل رسالته للناس؟

- الضوابط التي على الداعية الالتزام بها كثيرة يعز على ورقة أو خطبة أو لقاء الإلمام بها لكن على راعيها: الإخلاص، والتقوى، والرحمة. محبة الخير للمدعو، إيصال الرسالة للمخاطب بما يليق مع حالة جمعت في قوله تعالى: {ادْعُ إِلِى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُم بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ}.

* يلاحظ لجوء بعض الخطباء والدعاة في دروسهم إلى استخدام ألفاظ وعبارات عامية، أو يستخدمها العوام، أو كلمات فيها نوع من الابتذال، كيف ترون استخدام هذه الألفاظ؟

-ينبغي أن نفرق بين خطبة جمعة - ودرس علمي وموعظة في مسجد. فهذه يجب أن تصان ويعتنى بها لغة وموضوعاً ونقلاً ومعلومة وطرحاً، وما عدا ذلك فالحكمة مطلوبة فليس من يخاطب طلاب علم كمن يخاطب عواما. وليس من يخاطب مثقفين كمن يخاطب سوقيا.

* أليس مطلوبا من الداعية أو الخطيب استخدام اللغة العربية السليمة والعبارات والألفاظ الحسنة؟

- رأينا أئمة الدعوة النجدية في بعض مراسلاتهم يستخدمون اللهجة العامية وأرى أن حسب الموصل إليه. وحسب الموضوع المطروح لعلاجه (فلكل مقام مقال).

* هناك من يعلل استخدام الدعاة لعبارات وكلمات عامية أو «سوقية» بأنه يخاطب عوام الناس للألفة معهم، والتأثير فيهم، هل هذا التعليل مقبول؟ ولماذا؟

- نعم بل رأينا بعض مشايخنا في دروسهم العلمية يستخدمون بعض الكلمات العامية مع طلابه. فكيف بمن يخاطب عامة الناس وعوامهم، مع العلم أن كثيراً ممن يستخدم اللغة العربية يعج كلامه من كثرة ما يلحن لحناً جلياً.

* واجب الدعاة الارتقاء بمستوى من يخاطبونهم ومن يسمعونهم، لا النزول إلى المستويات الأقل، كيف ترون ذلك؟

- نعم على الداعية ألا يبقي المدعو على مستواه بل يرقيه معه إذا استجاب يرقيه طاعة لله ولغة وعلماً وغير ذلك. فكم تحولوا إلى طلاب علم ومعلمين. وأئمة بما ينفع الله به.

* الحديث في المساجد أو في الفضائيات والأماكن العامة يستوجب استخدام لغة وألفاظا تختلف عن الحديث في جلسات خاصة يتبسط فيها الدعاة مع من يخاطبونهم.. فهل هناك فرق بين الحالتين في الخطاب الدعوي؟

-الحديث في المساجد كما قدمنا لا يحتمل النزول في الخطاب. خطبة أو موعظة أو درساً، والخطاب العلمي في الفضائيات كذلك لكن إذا كانت الفضائيات تنقل من ما يصور على أنه جلسة أو ملتقى ترفيهي فهذا له حكمه، والله أعلم.

رجوع

حفظ

للاتصال بناالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة