Al-jazirah daily newspaper

ارسل ملاحظاتك حول موقعناSaturday 09/03/2013 Issue 14772 14772 السبت 27 ربيع الثاني 1434 العدد

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

عزيزتـي الجزيرة

رداً على وزارة المياه والكهرباء:
لوحاتكم الإرشادية.. أَمْرٌ قُضِيَ بِلَيْلٍ والتعقيب يُفهم منه أنّ «أبحاثي أوهامٌ» ولم يوضِّح هل المياه صالحة للشرب أو الاستحمام؟

رجوع

سعادة رئيس التحرير بصحيفة الجزيرة

قرأت ما نشر في صحيفة الجزيرة بعددها 14747 وتاريخ 2 ربيع الثاني 1434 هـ بعنوان (المياه المذكورة بالقَصِيْم معالجة ثلاثياً)، وقبل أن أتكلم عما تم طرحه أحب أن أشكر مدير إدارة العلاقات العامة والإعلام بوزارة المياه والكهرباء، على التعقيب. كما أشكر جزيرة الجميع على نشر ما فيه نفع للمواطن وإيضاح بعض الأمور للسُيَّاح.

جاء في التعقيب ما نصه: وطلب الكاتب توضيح ما يلي: 1- ضرورة قيام الجهة المختصة بتوضيح نوعية المياه المصروفة بالموقع. 2- وضع لوحات إرشادية على الموقع تشير إلى أنّ المياه غير صالحة للاستخدام. عليه أحيطكم والقارئ الكريم أنّ المياه معالجة ثلاثياً.. حسب المقاييس العالمية. وجميع المحطات في مدن ومحافظات المملكة تصب المياه المعالجة الفائضة في مجاري الأودية حسب المادة رقم (5-6-1) من اللائحة التنفيذية لنظام مياه الصرف الصحي المعالجة، والتي نصها يمكن التخلص من مياه الصرف الصحي المعالجة ثلاثياً والمطابقة للمعايير في الأرْضِ الفضاء، أو مجاري الوديان.. كما أنه يوجد بالموقع لوحات إرشادية) .. انتهى كلامه.

أقول: ولأهمية ما تم طرحه، أرغب في إيضاح الآتي:

أولاً: التعقيب لم يوضح للسُيَّاح هل المياه صالحة للسباحة وللشرب أو للتنزه على ضفاف الوادي في هذه المنطقة. أم لا؟ فالدافع الرئيس لكتابة التحقيق ما شاهدتُه من: البعض يتوضأ منه للصلاة، والأطفال يغتسلون منه. بل أحدهم يشرب منه. أما بالنسبة للوحات الإرشادية فهي غير موجودة أثناء المسح الميداني. ومما يؤكد ذلك سبع صور ملونة نشرتُها توضح الوضع السيئ في مكان يُعَدُّ من أفضل الأماكن السياحية في المنطقة! تحديداً من المنبع إلى المصب، وفي صفحة كاملة لا يظهر فيها أي لوحة من اللوحات الإرشادية المزروعة مؤخراً.. أيضاً اتصل بي بعض الإخوة بعد نشر التحقيق للشكر على ما سبق التنبيه عنه.. بل البعض القليل أكدوا لي بأنهم شربوا منه مع هطول المطر لاعتقادهم بأنه وَادِي الرُّمة وأبدوا استعدادهم للشهادة بعدم وجود اللوحات الإرشادية. كَذَلِكَ جاء تعليق لأحدهم في منتديات بُرَيْدَة ستي قبل نشر التعقيب ما نصه: (بعضهم شفته بعيني يشرب). كما ذكرتُ في المنتدى قبل نشر التعقيب في 22-3-1434هـ ما نصه: زرت الموقع قبل يوم واحد وللأمانة تم وضع لوحات إرشادية بعد كتابتي للتحقيق السابق من قِبل الجهة المعنية (المديرية العامة للمياه بمنطقة القَصِيْم) فلهم مني الشكر على تجاوبهم بتوعية المواطنين.. (انتهى ما قلتُه). ويسرني بهذه المناسبة أن أشكر (بُرَيْدَة ستي) على تثبيت التحقيق. أيضاً ذكرتُ قبل نشر التعقيب في منتديات مكشات بتاريخ 1-2-2013م. ما نصه: أشكر الإخوة على المشاركة وقد زرت الموقع قبل يوم واحد، وكما قال أخي القدير «نجم الخير» مؤكداً كلامه بصور فوتوغرافية: (وفعلاً دائم أشاهد المكاشيت يغسلون ويبربسون يحسبونه من قمم جبال افرست ما يدرون أنه منكم وإليك). مع أنه وللأمانة تم وضع لوحات إرشادية بعد كتابتي للتحقيق السابق من قِبل الجهة المعنيّة (المديرية العامة للمياه بمنطقة القَصِيْم) فلهم مني الشكر... (انتهى ما قلتُه في المنتدى).

وَلَعَلَّ هذا اللَّبس ناتج عن معلومة تقبل احتمالين. الْأَوَّلُ: أَمْرٌ قُضِيَ بِلَيْلٍ؛ أي بعد نشر التحقيق وُضعت اللوحات لتكذيب ما كتبته بالتحقيق وهذا الاحتمال أستبعده. الثَّانِي: تصادف وضع اللوحات مع نشر التحقيق في الصحيفة. وهذا الاحتمال الأقوى في نظر الْدّارِس، مع أنني سبق وأن نبّهتُ عن تلوُّث وَادِي الرُّمة بمياه الصرف الصحي قبل خمس سنوات، ومنها ما نشرتُ في جريدة الجزيرة بعددها 13211 وتاريخ 29-11-2008م. بعنوان: (هذه هي حقيقة سمكة وَادِي الرُّمة النادرة). وذكرتُ بما نصه: «لُوِثَ هذا الجانب من الوادي بأكمله حتى مصبه. وأخص بالذِّكر هنا بحيرة مجاري مدينة بُرَيْدَة». وأضفتُ في مكان آخر: «شاهدت مجموعة من العمالة وهم يقومون بحرفة صيد السمك ويجمعون صيدهم في أكياس شعير من الحجم الكبير. لكن السؤال هنا: ماذا تعمل العمالة بصيد بحيرة الصرف الصحي؟ هل سيأكلونه؟ أم سنأكله في أحد المطاعم مشوياً على الفحم؟ أم مقلياً بالزيت؟ أسئلة تحتاج إلى إجابة؟!».. (انتهى).

ثانياً: وضع اللوحات الإرشادية جهد تشكر عليه الجهة المعنية، لكن يعاب عليها أنها صغيرة؛ فحبذا وضع لوحتين كبيرتين عند نقطة التقاء وَادِي الرُّمة مع الطريق المزفت ما بين الصَّرِيف والركيِّة.

ثالثاً: لا يخفى على الجميع أنّ أي موقع فيه مياه راكدة هو بيئة خصبة لتجمع الحشرات ولتكاثر البعوض الناقل للأمراض وانتشار الروائح الكريهة.. وغيرها من آثار هذه المياه على صحة المواطن. بالإضافة إلى أنّ ضخ مياه الصرف - في نظري - بهذه الطريقة هدر للماء. لذا أرى الاستفادة من تلك المياه زراعياً وصناعياً، ومن أمثلة ذلك عند صناعة الطوب الخرساني، أو الخرسانة الجاهزة. أو بري أشجار الطرقات. أو تخصيص منطقة لزراعة غابة من الأشجار الصالحة للوقود لتكون بديلاً عن الحطب المستورد. ويمكن عرض هذا المشروع في مناقصة كمشروع استثماري على أصحاب رؤوس الأموال.

رابعاً: بعد عبور مياه الصرف طريق الصَّرِيف والركيِّة أصبحت تشكل خطورة لسالكي الطريق خصوصاً في الليل. لذا الطريق بحاجة إلى جسر وإلى لوحات مرور تحذيرية في أسرع وقت ممكن. كما أشير إلى أنني سبق وأن بيّنت خلال مشاركتي بورقة عمل (ملوّثات البيئة في مدينة بُرَيْدَة - المشكلة والعلاج) في المؤتمر الدولي «التنمية وتأثيرها في البيئة» الذي نظمته وزارة الشؤون البلدية والقروية، عام 1418هـ. أنّ للصخور مخاطر منها انتشار الغازات الخطرة التي تلوث البيئة. مثل انتشار غاز الراديون، وهو غاز خطر ينتج عن التحوُّل الإشعاعي للراديوم واليورانيوم وهي عملية شائعة في مناطق الجرانيت القلوي، وفي بعض الصخور الرسوبية الحاملة لليورانيوم. وتنتشر في منطقة القَصِيْم صخور الجرانيت في إقليم الدرع العربي بمنطقة القَصِيْم، والصخور الرسوبية في مدينة بُرَيْدَة. لذا يجب إجراء دراسات دقيقة حول هذا الموضوع. أيضاً نشرتُ في الصحف الإلكترونية وفي إحدى الصحف الورقية بعددها 14879 وتاريخ 23 ربيع الأول 1430هـ. بعنوان: (لماذا انحصر انتشار سرطان الدم في مناطق: القَصِيْم، تبوك، الجوف؟). وذكرتُ بما نصه: «وحيث إن هناك ارتباطاً بين المناطق المذكورة آنفاً (القَصِيْم، تبوك الجوف) والتي انحصر انتشار سرطان الدم بين الرجال فيها فقط من بين مناطق المملكة، وبين بعض التكوينات الجيولوجية والطبقات الحاملة للمياه في تلك المناطق بل تمتد إلى دولة الأردن. كتكوين ساق، ومتكونات القَصِيْم... (أطلس المملكة العربية السعودية، وزارة التعليم العالي، ص47)».

لذا لا يستبعد الباحث أن تحتوي تلك المناطق على جزيئات الراديوم المشعة تتجاوز المستوى الآمن للشرب، وهذه الجزيئات تسبب مرض السرطان. ثم أضفت في مكان آخر بما نصه: «إذا ثبت خلو المياه من تلك المواد فنأمل من الجهات المختصة أن تطمئن مواطنيها من خلال نشر النتائج. 2- في حالة ثبوت وجود مواد مشعة في المياه ضارة بصحة الإنسان، نقترح جلب المياه إلى المناطق المتضررة من مياه البحر المحلاة. وإجراء الدراسات للاستفادة من مياه السيول. خصوصاً مياه الأودية..» (انتهى).

أخيراً أطلب من الجهة المعنيّة توضيح هل مياه الصرف في وَادِي الرُّمة صالحة للشرب أو السباحة؟ وهل توجد مواد مشعة في مياه الشرب بالمنطقة؟ وكم نسبتها؟ وآمل أن يكون الرد واضحاً لا غبار عليه (بنعم أو لا والنسبة كذا) وخالياً من العبارات الغامضة للعامة كما جاء في التعقيب، إذ يفهم منها بأنها صالحة للشرب وأن أبحاثي بعدم الاقتراب من الأماكن المذكورة مجرّد أوهام! ومن أمثلة ذلك: (أن المياه معالجة ثلاثياً.. حسب المقاييس العالمية).

هذا ما عَنّ لي قوله. والمِنْةُ مَنْ مَنّ الله عليه بالإيمان.

تُرْكِيْ بن إِبْرَاهِيم الْقِهيْدَانْ

Guhaidan@hotmail.com

رجوع

حفظ

للاتصال بناالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة