Al-jazirah daily newspaper

ارسل ملاحظاتك حول موقعناThursday 14/03/2013 Issue 14777 14777 الخميس 02 جمادى الأول 1434 العدد

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

متابعة

جامعة حائل تنجح في استضافة ندوة الكراسي العلمية في الجامعات السعودية
أمير منطقة حائل يعلنها مجددا لمستقبل بحثي وعملي أفضل آن الأوان لتقييم أعمال الكراسي العلمية بالمملكة وإيجاد هيئة متخصصة لها

رجوع

Previous

Next

حائل - عبدالعزيز العيادة:

في أقصى شمال المملكة كان الجنوب حاضرا كما كان شرق الوطن وغربه بشموخ أبنائه من منسوبي الجامعات السعودية خلال الندوة الثانية لكراسي البحث العلمي للجامعات السعودية التي أقيمت في جامعة حائل برعاية كريمة من صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن عبدالمحسن بن عبدالعزيز أمير منطقة حائل وحضور معالي مدير جامعة حائل الدكتور خليل بن إبراهيم البراهيم ووكيل إمارة منطقة حائل الدكتور سعد بن حمود البقمي واتفق أمير منطقة حائل ومعالي الدكتور ناصر الرشيد في تصريحين لهما بالمناسبة على توجه ريادي هام لمستقبل الكراسي العلمية في الجامعات السعودية ينطلق من أهمية إيجاد آليات ذات جدوى لتقييم الكراسي العلمية وعائدها على المجتمع والوطن وأهمية تحديد بوصلة البحث العلمي في المملكة حتى يكون أثره في الواقع أقوى ونتائجه أسرع فاعلية وأعظم أثرا ويجد بحثنا المحلي له قدما حقيقية وذات أثر دولي ملموس.

وقد أثنى صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن عبدالمحسن في كلمة له خلال الحفل الافتتاحي على جامعة حائل وعبر سموه عن فخره بجامعة حائل التي تحتضن العديد من الأنشطة المتنوعة، مشيراً إلى أن كراسي البحث العلمي تعتمد عليها أغلب دول العالم في جميع مناحي الحياة وتلعب دورا مفصليا في التنمية في أشكالها كافة، مؤكداً أن التحدي الكبير الذي تواجهه كراسي البحث في الجامعات بالمملكة هو ربط هذه الكراسي بالمجتمع ووزاراته ومؤسساته.

وقال سموه «إنه لا يكفي البحث العلمي داخل أروقة الجامعة بل يجب أن تخرج هذه الجهود والبحوث من الجامعة إلى المجال العلمي كما يجب أن لا تكون هذه الكراسي مجرد كراسي أكاديمية بحته» داعياً إلى إيجاد معهد أو مؤسسة وطنية تقوم بحصر وتقييم هذه الكراسي ومدى أهميتها أكاديمياً وتطبيقها على الواقع وإعطاء المسؤولين والممولين والمجتمع صورة كاملة عن مدى فاعلية هذه الكراسي في حياتنا.

ونوه سموه بالداعمين والممولين للكراسي العلمية الذين يتطلعون إلى تطبيق هذه البحوث في شتى مجالات الحياة وكان صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن عبدالمحسن بن عبدالعزيز أمير منطقة حائل رعى الندوة الثانية لكراسي البحث بالجامعات السعودية تحت عنوان «الدور التنموي لكراسي البحث في الجامعات السعودية» الذي تنظمها جامعة حائل بالمدينة الجامعية.

وبدئ الحفل الذي أقيم بهذه المناسبة بتلاوة آيات من القرآن الكريم، ثم ألقى أمين عام كراسي البحث وكيل جامعة حائل للدراسات العليا والبحث العلمي الدكتور عثمان بن صالح العامر كلمة أوضح فيها أهمية كراسي البحث العلمي في الجامعات السعودية، مبيناً أن الندوة تهدف إلى قراءة دور الكراسي التنموي وذلك من خلال عدة محاور منها محور «المضمون الحضاري لكراسي البحث الخارجية الممولة من الحكومة السعودية»، ومحور «القيمة المضافة لكراسي البحث بالجامعات السعودية في التنمية المجتمعية»، ومحور «الاتجاهات المعاصرة في تعميق الترابط بين الكراسي البحث وقضايا التنمية»، ومحور «تطلعات الممولين والمستفيدين لتعزيز الدور التنموي لكراسي البحث السعودية»، ومحور «صيغ التطوير المقترحة في إدارة برامج كراسي البحث».

وأكد الدكتور العامر أن البحث العلمي المرتبط بمسارات التنمية المختلفة والمرتبط بالواقع وملابساته وتحدياته هو السبيل لتأسيس المشروعات الوطنية المتينة، داعياً إلى تضافر الجهود والتعاون بين الجميع للوصول إلى مستقبل وطني أفضل.

بعد ذلك ألقى عميد البحث العلمي أمين عام كراسي البحث بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية الدكتور فهد العسكر كلمة المشاركين في الندوة أكد فيها أن البحث العلمي شهد خلال عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - نقلات كمية ونوعية لم تشهدها المملكة في تاريخها، مشيراً إلى النظرة الثاقبة لخادم الحرمين الشريفين - حفظه الله - وجه بتوفير جميع السبل لتعزيز بنية البحث العلمي مما أدى إلى تنامي تمويل البحث العلمي في الجامعات والمراكز البحثية في المملكة، كما أطلقت العديد من مبادرات الدعم الحكومي والأهلي.

وبين أن للدور التنموي لكراسي البحث في الجامعات السعودية أهمية بالغة في دعم التنمية المستدامة في المملكة، حيث توفر من خلال بحوثها الأساسية والتطبيقية والتطويرية البيئة الأساس اللازمة للبحث والتطوير ومواجهة المشكلات المجتمعية، مقدماً الشكر والتقدير لسمو أمير منطقة حائل نيابة عن المشاركين في الندوة على رعايته فعالياتها.

وتطلع الدكتور العسكر إلى أن تسهم جهود العلماء والباحثين في تحقيق تطلعات القيادة الرشيدة، منوهاً بما يجده البحث العلمي في المملكة من دعم وتشجيع من معالي وزير التعليم العالي الدكتور خالد العنقري.

ثم ألقى معالي مدير جامعة حائل الدكتور خليل بن إبراهيم البراهيم كلمة رحب فيها بسمو أمير منطقة حائل، مقدماً شكره لسموه على رعايته الدائمة للجامعة وأنشطتها المختلفة.

وبين معاليه أن الجامعات في المملكة وبالمشاركة مع رجال الأعمال وأبناء الوطن المخلصين تتبنى مشروعات بحثية تحت مظلة كراس علمية تسعى من خلالها للقيام بدورها البحثي لخدمة الوطن والمجتمع والإنسانية، حيث وصل عدد الكراسي العلمية في الجامعات السعودية إلى أكثر من 200 كرسي علمي بتمويل يزيد على مليار ريال، مؤكداً أن الدعم من القطاع الخاص يرسخ مبدأ المسؤولية المجتمعية التي بادر إليها عدد كبير من أبناء الوطن.

وقال الدكتور البراهيم: إن جامعة حائل تبنت منذ أكثر من ثلاث سنوات عددا من الكراسي العلمية حيث وصل عددها إلى 8 كراسي علمية بدعم يزيد عن 30 مليون ريال منها كرسي رسل السلام بدعم من صاحب السمو الأمير فيصل بن عبدالله بن محمد وزير التربية والتعليم ورئيس مجلس إدارة جمعية الكشافة العربية السعودية، وكراسي معالي الدكتور ناصر الرشيد للفشل الكلوي وكرسي لدراسات منطقة حائل، وكرسي لرواد المستقبل بدعم من معالي الدكتور ناصر الرشيد، وكرسي الشيخ علي الجميعة للتنمية الزراعية في المجتمعات الريفية بدعم من الشيخ علي الجميعة، وكرسي المعلم محمد بن لادن لأبحاث الجودة والإنتاجية في قطاع الإنشاءات بدعم من مجموعة بن لادن السعودية، وكرسي أبحاث المرأة وقضايا الحسبة بدعم من هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وكرسي الجزيرة للتنمية الثقافية والاجتماعية في المجتمعات المحلية بدعم من صحيفة الجزيرة» متطلعاً أن تثمر أوراق العمل في هذه الندوة عن رؤى وتوجيهات جديدة تخدم مسيرة الكراسي العلمية في الجامعات السعودية، ثم شاهد سموه والحضور فلماً وثائقياً عن كراسي البحث في المملكة ومنطقة حائل خاصة.

بعد ذلك قام سمو أمير منطقة حائل بتكريم الداعمين والممولين للكراسي العلمية حيث تسلم صالح الرشيد درعا تكريميا لمعالي الدكتور ناصر بن إبراهيم الرشيد وتسلم الشيخ علي بن محمد الجميعة درعا تكريميا كما قدم سموه درعا تكريميا لجريدة الجزيرة ثم توالى التكريم للقائمين على الكراسي العلمية بجامعة حائل، كما سلم سموه عميد كلية طب الأسنان بجامعة حائل الدكتور طارق لطفي الخطيب درعاً تكريميا لجهوده المتميزة في الكلية، ثم تسلم سموه صورتين من أحد طلاب كلية السياحة بالجامعة.

وعبر معالي الدكتور ناصر بن إبراهيم الرشيد الذي دعم ثلاثة كراسي علمية في جامعة حائل عن سروره بهذه المناسبة وقال لـ(الجزيرة) أسعد كثيرا عندما أسمع عن حراك علمي في جامعاتنا السعودية وسعادتي تتضاعف وتزيد حين يكون في جامعة حائل التي تشرفت بزيارتها واطلعت على شيء من جهود منسوبيها البحثية فهي رغم قصر عمرها الزمني قياسا بما هو معروف عالميا رغم ذلك فقد قطعت شوطا مقدرا في مسار البحث والدراسة وإنني على يقين أن الكراسي العلمية سواء في جامعة الملك سعود أو جامعة حائل أو غيرهما من الجامعات السعودية هي البوابة التي تساعدنا في الوصول للعالمية وتسجيل براءة اختراع ونشر متميز في المجلات العلمية العالمية المعروفة وقال معاليه: سرني خبر انعقاد ندوة الكراسي العلمية الثانية في رحاب هذه الجامعة الشابة والفتية كما أن لتشريف صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن عبدالمحسن بن عبدالعزيز أمير منطقة حائل حفل افتتاح هذه الندوة وقعا خاصا عندي فهي ذات دلالة عميقة على دعم قيادتنا الحكيمة للحراك العلمي واهتمامها بمناسباتنا الأكاديمية وأتمنى أن يتوج هذا الجهد المثمن بتحديد بوصلة البحث العلمي في المملكة حتى يكون أثره في الواقع أقوى ونتائجه أسرع فاعلية وأعظم أثرا ويجد بحثنا المحلي له قدما حقيقية وذات أثر دولي ملموس وختم معاليه بقوله: شكرا لمعالي مدير جامعة حائل الدكتور خليل البراهيم ولأمانة الكراسي وللإخوة المنظمين والمشاركين ولكل من شجع ودعم وبارك والسلام.

فيما أعرب مدير عام مكتب معالي الدكتور ناصر الرشيد الأستاذ صالح بن إبراهيم الرشيد عن شكره لصاحب السمو الملكي الأمير سعود بن عبدالمحسن بن عبدالعزيز أمير منطقة حائل على كلماته الطيبة ودعمه لكل المبادرات الخلاقة في المنطقة كما شكر معالي مدير جامعة حائل الدكتور خليل البراهيم وزملاءه مؤكدا أن معالي الدكتور ناصر الرشيد عندما تبنى دعم ثلاثة كراسي علمية في جامعة حائل كان مؤمنا إيمانا تاما بأهمية الكراسي العلمية وأثرها الفاعل والمستقبلي في حياة الناس والمجتمع والمنطقة وبالتالي أثرها البالغ على الوطن ككل وقال إن كرسي دراسات حائل يعنى بالمنطقة ككل ويقدم خدمة للباحثين وطالبي المعلومة في مختلف المجالات فيما نجح كرسي أبحاث أمراض الكلى ولله الحمد خلال الفترة الماضية بعمل أرضية علمية لخدمات الكرسي عبر توفير المعلومات العلمية الدقيقة في المنطقة كما أن كرسي رواد المستقبل يأتي انحيازا للشباب والمستقبل المضيء لهم، ومن جانبه أعرب الشيخ علي بن محمد الجميعة عن شكره لصاحب السمو الملكي الأمير سعود بن عبدالمحسن بن عبدالعزيز أمير منطقة حائل لدعمه المستمر للكراسي العلمية ولكل ما من شأنه تطوير المنطقة كما عبر عن شكره لمعالي مدير جامعة حائل الدكتور خليل بن إبراهيم البراهيم وقال: كل ما نقدمه للوطن والمنطقة يعتبر قليلا ووطننا وأهلنا يستحقون أكثر.

رجوع

حفظ

للاتصال بناالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة