الدمام - فايز المزروعي:

أعلن الشيخ محمد بن خليفة آل خليفة رئيس الجمارك في البحرين أمس، أنه بتوجيه من صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء تم تخصيص أرض كموقف مؤقت للشاحنات بالقرب من جسر الملك فهد الرابط بين بلاده والسعودية، وذلك في مسعى لمعالجة ما يتعرض له النقل البري بالشاحنات من تكدس على المنافذ الحدودية بين البلدين.

وأوضح آل خليفة في بيان بثته وكالة الأنباء البحرينية أمس، أن جمارك بلاده تسلمت أرضا تتسع لحوالي 350 شاحنة تقريباً حيث تم تحديد موقعها ووضع العلامات المساحية، وجاري التنسيق مع قسم الطرق بوزارة الأشغال البحرينيه لتحديد مداخل ومخارج الأرض المخصصة لوقوف الشاحنات المحملة والفارغة، وستكون الأرض مزودة بالخدمات والمرافق العامة، معربا عن شكره وتقديره لرئيس الوزراء الموقر حفظه الله ورعاه على تخصيص الأرض الملائمة لاستخدامها كمواقف للشاحنات ، كحل جزئي لمسالة تكدس الشاحنات التي يعاني منها الجسر وذلك لحين إيجاد الحلول المتكاملة والناجحة لهذه المشكلة.

وكان رئيس الجمارك البحريني قد اجتمع صباح أمس مع عماد المحيسن المدير العام المساعد للمشاريع في المؤسسة العامة لجسر الملك فهد، تم خلاله مناقشة المواضيع الخاصة بإعداد الأرض التي تم تخصيصها كموقف مؤقت للشاحنات وذلك تنفيذا لقرار رئيس مجلس الوزراء بتكليف وزارة الداخلية بالتنسيق مع وزارة شئون البلديات والتخطيط العمراني بتوفير أرض تستخدم في الجانب البحريني من جسر الملك فهد كموقف مؤقت للشاحنات قبل عبورها الجسر لإتمام الإجراءات الجمركية لتجنب تكدس الشاحنات على الجسر والتخفيف من ازدحامها ، وذلك على النحو الذي اقترحه الفريق الركن الشيخ راشد عبدالله آل خليفة وزير الداخلية بشأن استخدام بعض الأراضي المملوكة لجهات حكومية بالمنطقة الواقعة على شارع الشيخ عيسى بن سلمان آل خليفة في الطريق المؤدي إلى الجسر كحل جزئي للمشكلة إلى حين إيجاد الحلول المتكاملة.

أمام ذلك، أكد أمين عام اتحاد غرف الخليج أن الأيام القريبة المقبلة، ستشهد حلولا عملية ودائمة لمشكلة تكدس الشاحنات على جسر الملك فهد الرابط بين المملكة والبحرين.

وقال عبدالرحيم نقي لـ«الجزيرة»: من المتوقع أن يكون من ضمن الحلول التي سيعلن عنها إيجاد مناطق إفراغ وتخليص للشاحنات في الجانبين وعلى مساحات واسعة ، كما سيكون هناك تنظيم مروري جديد يرتب حركة الشاحنات ويعمل على تفويجها على شكل دفعات وفي أوقات معينة ومختلفة، كي لا يكون هناك تكدس وتأخير للشاحنات سواء في الجانب البحريني أو الجانب السعودي. وقال نقي: إن هذه الحلول من المتوقع لها أن تكون دائمة حتى مع ازدياد حركة الشاحنات مستقبلا، ونمو حركة النقل والتبادل التجاري بين البلدين ودول الخليج العربي الأخرى، مشيرا إلى أن الجانبين السعودي والبحريني يسعيان بكل جهد للانتهاء من هذه المشكلة، خصوصا في ظل زيادة الحركة التجارية بين البلدين، حيث يبلغ متوسط حركة الشاحنات في الوقت الحالي نحو1500 شاحنة يوميا مع اختلاف شحناتها، ما يتطلب مواكبة هذه الحركة المتزايدة من النقل والتبادل التجاري بين الجانبين.