Al-jazirah daily newspaper

ارسل ملاحظاتك حول موقعناSaturday 16/03/2013 Issue 14779 14779 السبت 04 جمادى الأول 1434 العدد

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

متابعة

المالك والرفاعي والطياش يتحدثون عن تاريخ الصورة في الصحافة السعودية ضمن فعاليات اللقاء العلمي الأول المصاحب لمعرض الصور التاريخية في الصحافة السعودية

رجوع

الجزيرة - علي بلال:

انطلقت مساء الاثنين الماضي فعاليات اللقاء العلمي الأول المصاحب لمعرض الصور التاريخية في الصحافة السعودية الذي كان قد افتتحه صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع بمركز معارض الرياض الدولي.

وقد شارك في اللقاء الأستاذ خالد المالك رئيس تحرير صحيفة الجزيرة والدكتور فهد الطياش الأستاذ المشارك في قسم الإعلام بجامعة الملك سعود، وأدار اللقاء الدكتور عبدالله الرفاعي الأستاذ في قسم الإعلام بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية.

وفي بداية اللقاء رحب الدكتور عبدالله الرفاعي بالمشاركين والحضور وقال إن هذا المعرض يقصد تطور الصورة، تحديداً الصورة التاريخية المرتبطة بالمجتمع السعودي عبر المراحل التي مرت بها الصحافة السعودية، واللقاء هذا يتم برعاية من صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز.

بعد ذلك وفي كلمة مرتجلة تحدث الأستاذ خالد المالك قائلاً: أود أولا أن أشكر الداعي الذي وضعني بين اثنين من الأكاديميين في التخصص الإعلامي في المملكة العربية السعودية الدكتور عبدالله الرفاعي والدكتور فهد الطياش، وأيضاً أسعد هذا اليوم بأن يكون بين الحضور مجموعة من أساتذة وطلاب وطالبات الإعلام في الجامعات السعودية، وأسعد أيضاً باختيار موضوع الصورة في الصحافة السعودية لأن تكون عنواناً للحديث عنها وتوثيقها بعد أن كنا الأسبوع الماضي نقدم نماذج لهذه الصور في المعرض الذي أقيم بهذه المناسبة، والحقيقة أن تاريخ استخدام الصورة في الصحافة السعودية ليس موثقا بشكل دقيق؛ إذ لا توجد المرجعية للتعرف على من بدأ أولاً من الصحف في استخدام الصورة في الصحافة السعودية، فبينما يرى الدكتور فهد العسكر بأن صحيفة المدينة هي أول من استخدم الصورة، يرى الدكتور عبدالرحمن الشبيلي أو يميل إلى صحيفة البلاد كأول صحيفة استخدمت الصورة، وعند الحديث عن الصورة بشكل عام وليس في الصحافة فقط سوف نجد أيضا تضارباً كبيراً بين الباحثين والدارسين والمؤرخين في تحقيق تاريخ استخدام الصورة سواء في منطقة الحجاز أو في منطقة نجد أو في بقية مناطق المملكة وكل هذا بسبب أنه لم تكن هناك عناية كافية بالصورة وقيمتها ليس فقط الفنية والجمالية والثقافية بل وقيمتها التاريخية، خلال هذا اليوم حاولت أن اطلع على بعض ما كتب عن هذا التاريخ البهي من معلومات فوجدت أن هناك فقرا كبيرا في هذا المجال، وحاولت أن أتعرف أيضاً على تاريخ الصورة على مستوى العالم فوجدت أن استخدام الصورة بدأ مبكرا في صحافة العالم، وأن صحافة المملكة بتواضعها الطباعي وإمكاناتها البشرية والصحفية التي كانت عليه لم تستخدم الصورة إلا في وقت متأخر جدا، وحاولت بشكل أو بآخر اليوم كما حاولت من قبل في كل محاضرة أكتبها عن تاريخ الصحافة السعودية أن ألم بالتاريخ الحقيقي للصحافة فوجدت أن جميع الكتب التي صدرت في هذا المجال وجميع المقالات التي كتبت دائما ما يكون هناك تباين في وجهات النظر من حيث تحديد التاريخ وتأصيل المعلومة بحيث يستطيع الباحث أن يجد ما يريده بسهولة ويسر، في هذا الصباح أيضا حاولت أن أركز على الصورة فوجدت الكثير من المعلومات المكتوبة عن تاريخ استخدام الصور على مستوى العالم بما فيها تطور أجهزة التصوير التي استخدمتها الصحافة في تصوير بعض الأحداث فوجدت أن فيه تطوراً نوعياً علمياً كبيراً ولم تكن صحافة المملكة العربية السعودية طرف في كل هذا إلا في الفترة الزمنية الأخيرة، ولن أتكلم عن هذا الجانب التاريخي بتفاصيله، ربما يكون الدكتور الطياش اقدر مني واقرب إلى استخدام آلية البحث الأكاديمي في هذا، ولكني سأتحدث عن جزئية صغيرة، عن الفترة التي عملت فيها ولا زلت في الصحافة لأضعكم في صورة ما كان يجري في الصحافة السعودية خلال الأربعين سنة الماضية، وسأختار صحيفة الجزيرة مثالاً؛ لأنها بدأت كما تعرفون مجلة شهرية ثم صحيفة أسبوعية بعد ذلك صدرت يومية والفترة اليومية هي الفترة الأطول التي تمتد إلى أكثر من 40 عاماً، في هذه الفترة كانت الصحيفة الأسبوعية وجزء من الصحيفة اليومية تعتمد على الصورة الفردية وليس على الصورة الجماعية أو ما يسمى باللقطات لحدث معين، وكانت هذه الصورة دائماً ما تكون عبارة عن صور للمسؤولين والفنانين والأدباء والرياضيين والسياسيين وغيرهم، وهذه الصور الفردية تعالج عادة قبل نشرها بواسطة معامل الزنكوغراف ثم تثبت على قاعدة تكون إما خشبية أو من خلال استخدام قاعدة من الألمنيوم، ويتكرر نشر هذه الصور كلما كان هناك خبر عن مسؤول أو عن لاعب أو عن فنان أو عن شخصية اجتماعية، وبالتالي فهي بهذا التكرار قد لا تعطي أي قيمة حقيقية للصحيفة أكثر من أنها تنشر فقط ليتعرف القارئ على هذه الشخصية التي يخصها الخبر، ولم يكن في الصحيفة - مثلها مثل بقية الصحف - في البدايات مصور متفرغ لها أو مناسبة مهمة يمكن أخذ الصورة لها، في فترة لاحقة أصبح هناك مصور متفرغ للصحيفة، وأصبح هناك استخدام لهذه الصور، وذلك منذ أكثر من 30 سنة، وبتدرج طبعاً، لكنها أيضاً لم تكن معبرة لأن الإمكانات الفنية لتوظيف هذه الصور توظيفاً جيداً عند إخراج الصفحات، إذْ لم تكن معالجة الصورة تتم بالشكل المريح بالنسبة للقارئ، كما أن الإمكانات والقدرات لدى المصور لم تكن بالمستوى المطلوب، حيث كان يعمل في هذه المهنة كهاوٍ فلم يتلق دورات تدريبية، ولم يكن هذا المصور محترفاً بحيث يمكن أن يوظف قدراته ويصور بشكل صحيح، نحن هنا نتكلم عن الإمكانات في ذلك الوقت، لكن خلال الخمس عشرة سنة الماضية بدأنا باستخدام ما يسمى بالكاميرات الرقمية، وبهذه الكاميرات أمكن توظيف الصورة توظيفاً صحيحاً في خدمة الخبر والتحقيق والمتابعة وكل متطلبات الصحيفة مع التوسع في استخدام كل الإمكانات الفنية من خلال الحاسب الآلي، وقد سمحت الإمكاناتلفنية الهائلة بأن يحمل المصور جهازه المحمول بين يديه ويرسل الصور من الموقع الذي هو موجود فيه إلى الصحيفة مباشرة، كثرت لاحقاً المناسبات المهمة التي تستحق أن تتوسع الصحيفة وتنشر الصور بمساحات كبيرة، وقامت الصحيفة باستثمار هذه الصور بشكل صحيح من حيث المساحة ومن حيث عدد الصور ومن حيث اخذ اللقطات المناسبة، بخلاف ذلك لاحظنا مؤخراً في كثير مما يجري أن المواهب أصبحت طرفا في ممارسة مهنة التصوير، وأن الإنسان في أي موقع وفي أي مكان يستطيع أن يكون مصورا بأفضل مما هو عليه المحترف أحياناً بسبب توفر الإمكانات الفنية والتقنية الهائلة التي يستطيع أن يوظفها كل إنسان وبالتالي يرسل الصورة إلى الصحيفة.

وعلق الدكتور عبدالله الرفاعي قائلا: أعتقد أن تجربة صحيفة الجزيرة على مدى 40 سنة كانت تجربة مميزة بحيث إن هذه الصحيفة أصبحت صحيفة كل مواطن في المملكة العربية السعودية بالرغم أن صحيفة الجزيرة تصدر من مدينة الرياض لكن العمل لدى رئاسة تحرير الجزيرة في ذلك الوقت أعطى اهتماما كبيرا بالقضايا المحلية والمحلية جدا تتجه للإنسان العادي وليس النخبوي وهذا حقق قفزات هائلة في توزيع الجزيرة وأصبحت الصحيفة الأولى في المملكة العربية السعودية والنجاح الذي حققته الجزيرة دفع الآخرين إلى المحلية.

بعد ذلك تحدث الدكتور فهد الطياش عن رؤيته للصورة في الجانب الأكاديمي، وأوضح أن الصور التي نشرت في الصحف السعودية عن معرض الكتاب ليست حيادية ولا متوازنة وإنما عملية انتقائية، مشيرا إلى أن رؤيتنا للصورة ليست بيولوجية وإنما عملية معالجة لمعلومات انتقائية أعدت لكي تصل إلى القارئ.

وقال الطياش أنا أعتقد أنه أصبح جزء من معرض الكتاب قبل أن يكون هناك صور معرض شرطة لتفتيش المداخل ومعرض للكتاب وتسوق للحقائب، وكأن العملية استهلاك وليست انتقاء معلومات، فالعملية جزء من عملية تحكم اتصالي ولعبة اتصالية والإعلام جزء من الاتصال، مشيرا إلى أن لدى وسائل الإعلام الرغبة في التحكم والتأثير ورسم أو بناء صورة ذهنية في هذا.

وقال الطياش: الخبر فن وعبارة البحث عن الإثارة والخروج عن المألوف، ولذلك صحافتنا السعودية الآن أصبحت تتجه وتأخذ جزءا من المعايير وتوظفها، فالخبر والصورة هي السلعة للمؤسسات الإعلامية التي تعمل على إنتاجها وبيعها، ونعتقد بأن الصورة أصبحت تغير ذهني بما فيها من الإبداع وهي لغة محايدة، وهي ليست لغة محايدة أي إنسان يستطيع أن يقرأ هذه الصورة ويفسرها ويحللها ويعرف تفاصيلها، واعتقد بأن هناك خطورة كبيرة جدا تواجه رؤساء التحرير الآن وهذه الخطورة أنه عندما تأتي الصورة ولم تكن مصادرها موثوقة ولم تكن من مصور الصحيفة الذي يعمل فيها أو من وكالة أنباء تتحمل تبعاتها القانونية، متسائلاً كيف تستطيع الوسائل الإعلامية التحقق من صدق الصورة وعدم التلاعب فيها عن طريق «الفوتوشوب» أو البرامج الأخرى، ولذلك بدأت وسائل الإعلام تتشارك مع الجامعات في إيجاد مختبرات لكشف بعض الزيف ومعالجة الصور الصحفية للتأكد منها، والصحيفة عندما تنشر الصورة لها أهداف أو وظائف معينة، والصورة قد تكون لها وظيفة تثقيفية تكشف لنا جوانب من المكان والزمان وكذلك وظيفة جمالية، وهي أصبحت جزءا من المجلات ووظيفة ترفيهية ولها عناصر كثيرة، وهذا يقودنا بأن الإعلام قوة ولكن قوة محدودة إذا عرفنا كجمهور كيف نتعامل معها.

المناقشة

سأل الدكتور عبدالعزيز المقوشي ما مدى تدريسنا للصورة ومهنية واحترافية الصورة في أقسام الإعلام بجامعات المملكة؟

قال الدكتور عبدالله الرفاعي نحن جزء من واقع المجتمع، لدينا بساطة في كل شيء، وتسطيح لكل شيء، ولذلك أنا نشأت في الصحافة المحلية والدولية في وقت كان قسم التصوير من أهم الأقسام، الآن للأسف أجد أن قسم التصوير أو المصورين تراجعت مكانتهم في المؤسسات الإعلامية الصحفية، هناك تراجع في مفهوم الصورة ومفهوم المصور، الآن أصبح التحدي في مجال الصور بالطرق الحديثة، وكل واحد يصور، لم تعط الصورة القيمة الكبيرة، لم تجد الحافز بأن تكون فيه احترافية في التصوير، وهناك عملية التوظيف والفهم، والصورة لا بد أن يكون فيها معان، نحن في قسم الإعلام في الجامعات السعودية قطعنا شوطا كبيرا في جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية وكذلك جامعة الملك سعود إلى الربط من الناحية الأكاديمية والمهنية بدليل أن عددا كبيرا من القسمين ممارسين مهنيين بشكل جيد فلا تستطيع أن تفصل، وأعتقد أن المهنة الصحفية لم تأخذ وضعها كما يجب في العالم العربي وفي المملكة، فهي ممارسات حسنة النية لم تترسخ كمهنة لها تقاليد وعمق وبعد يؤثر في اختيار المادة والصورة والخبر، إذا قارنا أنفسنا بما يحدث في الغرب نحن لم نبدأ بعد.

كما رد الدكتور الطياش قائلا: الصور الصحفية أصبحت مسرحا كبيرا جدا للجوائز، ولذلك كثير من المصورين يتنافسون للحصول على جوائز، فلذلك أصبح نوع من المسرحية البصرية، هذه المسرحية البصرية قد تدخل علينا نوع من الزيف التاريخي.

مشارك يسأل عن مستقبل الصحافة السعودية مع وجود التكنولوجيا الجديدة وتأثيرها في متابعة الأحداث، واستخدام صحيفة الجزيرة للسناب؟

الأستاذ خالد المالك قال: اليوم صحافة المملكة وليست الجزيرة فقط تستفيد من ثورة الاتصالات وتستفيد من هذه التقنية وتوظفها بشكل جيد في العمل الصحفي، والصورة الناطقة أصبحت اليوم ضمن مجموعة من الباقات التي تقدمها الجزيرة استكمالا لعملها كمؤسسة صحفية لها من العمر قرابة نصف قرن، ومن خلال «السناب» يستطيع المتصفح أن يدخل على الموقع، ويستمع للمتحدث، ويشاهد المزيد من الصور التي لم تنشر في الجريدة كصور متحركة. نحن فقط استقبلنا هذا التميز، واستطعنا استثماره بالشكل الصحيح، ولذلك لدينا أيضاً في الجزيرة أونلاين تعمل على مدار 24 ساعة وتقدم الخبر وكل ما يستجد من أحداث، وهناك الجزيرة بلص وأيضا أرشيف الجزيرة الإلكتروني للصحيفة على مدى 50 عاما، وبإمكان المتصفح أن يطلع على الجزيرة، ويتعرف على الفارق الكبير بين الصورة البدائية التي كانت للفرد فقط، وتتم من خلال الزنكوغراف، وكانت تأتينا من لبنان ومصر ثم المنطقة الغربية، إلى أن أصبحنا نشتريها من استديوهات في الرياض ثم تتم معالجتها. واليوم الصحافة في المملكة تستخدم كل ما يتم استخدامه في أي صحيفة في العالم. ومن المؤسف أن الصور القديمة لم تعد متوافرة في أرشيف أي صحيفة، وهذا المعرض عن الصور في الصحافة السعودية لم يعطِ صورة حقيقية لما كان في ذلك الوقت، لو كانت الصور موجودة في أي أرشيف صحفي لاستطعنا أن نقدم للمشاهد صورة واضحة المعالم بحيث تعطينا معلومات إضافية لتاريخ الأحداث التي كانت تتم في المملكة وفي العالم، هناك أحداث لا يتجاوز عمرها الـ20 سنة وصورها لم تعد موجودة. عندما كنا في صحيفة الجزيرة نقوم بتأليف كتب وثائقية عن الملك فهد -رحمه الله- والملك عبدالله والأمير سلطان -رحمه الله- كنا نستعين بأرشيف الصحف المصرية واللبنانية وفيها من الصور ما لا يمكن أن نجده في الصحف السعودية ولا في وكالة الأنباء السعودية والسبب أنه لا يوجد اهتمام بالأرشفة. الآن الوضع اختلف لان الإمكانات التي توفرت وتطورت في وسائل الاتصال مكن كل وسائل الإعلام أن تحتفظ بالكثير من الصور، نتحدث عن 10 سنوات أو 15 سنة ليس أكثر، وما قبل ذلك فهي صور محدودة جداً، وان تنظيم هذا الملتقى ربما يعطي شيئاً من الأهمية ويبث الروح لدى العاملين في العمل الصحفي والإعلامي بأن يهتموا بالأرشيف الصحفي، وهذا هو الذي سيبقى للأجيال القادمة، وقال عن أرشيف مدينة الرياض لولا المساعي التي قامت بها دارة الملكبدالعزيز وبعض القطاعات الأخرى مثل هيئة السياحة ما كان لنا أن نستحضر الكثير من هذه الصور من عدد من الدول وبعض الأشخاص الذين لد يهم أرشيف خاص بهم.

سؤال من هيا مبارك ماجستير إعلام من جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية.. كيف ترى تركيز الصحافة السعودية على الصور الشخصية على المحتوى؟

الأستاذ المالك: الصورة قد تكون للموضوع، وقد تكون للأشخاص، وهكذا، ولها أحياناً اهتمامات عدة، وإذا كانت الصورة الفردية ضعيفة آنذاك فهناك الصور الجماعية غير الضعيفة الآن، وهذا يعود لمهارة المصور، لكن أحياناً تكون الصحيفة مضطرة للاعتماد على الصور الفردية؛ لأنه ليس هناك بدائل للصورة الفردية، والخبر يحتاج إلى توثيق والتأكيد عليه، وحينئذ لا بد من وجود هذه الصورة الفردية؛ لأنها تعطي نوعاً من الجمال بالنسبة للشكل العام للصحيفة. وبالمناسبة، من بين الصور هناك الصورة الجمالية أحياناً التي تُختار لجمالها، وهناك الصورة الدعائية للتسويق الإعلاني. وإذا كان المقصود بالسؤال الصور الفردية القديمة لماذا ننشرها فإنه لا خيار أو بديل لها؛ لأن الصور كلها كانت ضعيفة، ولم تكن لها من بديل حسب إمكانية الصحيفة في ذلك الوقت، لكن صحف المملكة اليوم تمر بحالة سباق في كل مجالات التقنية لإرضاء القارئ والمعلن، والتوسع في الانتشار، والظهور بمظهر حضاري يضفي القيمة الحقيقية للصحيفة، وأن صدورها إنما يتم في دولة متقدمة.

كما قدمت هيا مبارك سؤال آخر للدكتور الرفاعي.. هل الصورة تشكل خطورة على النص؟ قال الرفاعي: لا أعتقد لأن الصورة جزء من النص، والحدث هو الذي يفرض هل نقدم النص أو الصورة، لكن الدراسات كالمؤشرات تقول إن الإنسان المعاصر مرتبط بالصورة أكثر من النص، فكل ما تقدمنا الآن سوف يتقلص النص وتبدأ الصورة في الحضور اكبر لان الإشكالية هي التوظيف.

مشارك يسأل، أين رسم الكاريكاتير؟

الأستاذ المالك: الكاريكاتير في بداية صدور صحيفة الجزيرة عام 1392هـ كان محدوداً؛ إذ لم يكن هناك سوى شخصين، هما الخرجي -رحمه الله- في جريدة الرياض ومحمد الخنيفر في جريدة الجزيرة واليوم في صحيفة الجزيرة يوجد 9 رسامين للكاريكاتير، يرسمون يومياً، منهم زميلة، وهذا يحدث لأول مرة أن تتاح الفرصة لزميلة - على ما أعتقد -. ورسم الكاريكاتير قد يغني أحياناً عن المقالة، وتصل الفكرة بشكل مباشر، وهو مؤثر جداً في معالجة أي قضية من القضايا؛ ولهذا أعطينا هذا العدد من الرسومات اليومية.

رجوع

حفظ

للاتصال بناالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة