Al-jazirah daily newspaper

ارسل ملاحظاتك حول موقعناSaturday 16/03/2013 Issue 14779 14779 السبت 04 جمادى الأول 1434 العدد

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

وجهات نظر

الجمعيات الخيرية في موقع «الخير الشامل»
د. سعود بن عبدالعزيز آل رشود

رجوع

وفقا لدراسة مركزة أعدها معهد الأمير سلمان للتدريب والاستشارات الاجتماعية، تناولت موقع الخير الشامل الذي تشرف عليه وزارة الشؤون الاجتماعية، فإن الجمعيات الخيرية الرجالية تفوق في العدد كلا من الجمعيات الخيرية النسائية والجمعيات الرجالية النسائية.

وتحتاج الجمعيات الخيرية إلى توعية مكثفة بأهمية موقع «الخير الشامل» والبيانات الأخرى المسجلة فيه، فمن خلال الموقع يمكن للجمعية الحصول على الكثير من المكتسبات، فالراغبون في التبرع يهمهم الاطلاع على المشاريع والبرامج الخيرية المنجزة والنشطة، وموقع الخير الشامل وسيلة من وسائل التسويق الخيري للجمعيات الخيرية إن تم استثماره على الوجه المطلوب.

وبينت النتائج أيضا أن الجمعيات الخيرية النسائية قد سبقت الجمعيات الخيرية الرجالية في الظهور والنشأة. وهذه النتيجة تؤكد أن المجال كان ولازال مفتوحا للجميع دون استثناء وليس كما يدعي البعض بوجود تضييق على الجمعيات النسائية من قبل القطاع الرسمي والشعبي، وهناك زيادة في تسجيل الجمعيات الخيرية الرجالية مع تزايد طفيف في الجمعيات الخيرية النسائية المسجلة. فعلى سبيل المثال، الفترة من 1401 حتى 1405هـ أظهرت أن تزايد عدد الجمعيات الخيرية يسجل لصالح الجمعيات الخيرية الرجالية، واستمر الارتفاع خلال الفترات اللاحقة للجمعيات الرجالية حتى عام 1433هـ. أيضاً، من النتائج المميزة توافق تزايد أعداد الجمعيات الخيرية في كل منطقة من مناطق المملكة مع النتائج العامة مجتمعة.أيضاً، أظهرت نتائج الدراسة أن معظم الجمعيات الخيرية في المملكة تخصصت في مجال البر. أما مجال المعوقين فقد احتل المرتبة الثانية من حيث الاهتمام، وجاءت الجمعيات الرجالية في مقدمة المهتمين بهذا المجال. أما المرتبة الثالثة من حيث الاهتمام فقد كانت للمجال الصحي وجاءت أيضا الجمعيات الرجالية في مقدمة المهتمين به.

أما ترتيب مجالات العمل الخيري التي تقوم بها الجمعيات الخيرية وفقاً لنوع الجمعية، فقد أظهرت نتائج الدراسة تصدر الجمعيات الخيرية الرجالية بمجالات معينة منها البر، المعوقين، الصحي، الهندسية، والمسنين، تأتي بعدها في الترتيب الجمعيات الخيرية النسائية تارة والجمعيات الخيرية الرجالية النسائية تارة أخرى. أما الجمعيات الخيرية النسائية فقد تصدرت عددا من المجالات منها التنمية الأسرية، البر والإيواء، البر والمعوقين، متعدد الأغراض، حماية الأسرة، والمهنية. أما مجالات المراكز الاجتماعية، الأيتام، البيئية، التنمية الأهلية، والتوعوية فقد تصدرت الجمعيات الخيرية النسائية الرجالية الاهتمام بها. ومجال الإسكان توزع الاهتمام به بالتساوي مع الجمعيات الرجالية والجمعيات الرجالية النسائية.

أما النتائج الخاصة بقياس مدى تفاعل الجمعيات الخيرية مع المتطلبات التي تم وضعها على موقع الخير الشامل، أظهرت النتائج تفاعل إيجابي من قبل الجمعيات خاصة بالمتطلب الخاص «بالنبذة التعريفية» و»المعلومات العامة» ومتطلب «أهداف الجمعية» والمتطلب الخاص «بمعلومات عن الأنشطة التي تقوم بها الجمعيات الخيرية» ونشر «أسماء الأعضاء» و»العناوين المطلوبة» و»الحسابات البنكية». واللافت للنظر أن معظم تلك المعلومات ثابتة أو بطيئة التغير، وهذا لا يتطلب جهد من الجمعيات الخيرية لتحديثها من وقت لآخر. يؤكد ذلك عدم تفاعل الجمعيات الخيرية مع متطلب «أحدث تعليقات» ومتطلب «نطاقات العمل»، فعلى سبيل المثال، لم يتفاعل مع متطلب أحدث تعليقات سوى (14) جمعية فقط، أي أن (797) جمعية خيرية لا تحدث بياناتها من وقت لآخر.

ومن أبرز التوصيات التي يمكن استخلاصها، ضرورة التطبيق الفعلي لاستخدام التقنية في العمل الخيري، والاهتمام بتنمية موارد الجمعيات الخيرية بطريقة علمية سليمة، وتشجيع الجمعيات الخيرية على تبني التخطيط الإستراتيجي البعيد عن البهرجة الإعلامية، وتوضيح الآلية المستخدمة في الموقع التي على ضوئها تحدد نسبة اكتمال البيانات، وإلزام الجمعيات الخيرية التي ليس لها مواقع على الشبكة العالمية بتأسيس مواقعها، وربط من توفر لها مواقع بموقع بالخير الشامل.

- عميد معهد الأمير سلمان للتدريب والاستشارات الاجتماعية

رجوع

حفظ

للاتصال بناالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة