|
الجزيرة - المحليات:
توافد أكثر من 1000 من خريجي جامعة الملك فهد للبترول والمعادن إلى فندق الإنتركونتننتال بالرياض لحضور لقاء «تواصل 5» الذي نظمته الجامعة مساء الخميس 2 جمادى الأولى 1434 هـ لتواصل سلسلة لقاءات مع خريجيها بهدف تعزيز العلاقة معهم بالتزامن مع احتفال الجامعة بمناسبة مرور خمسين عاماً على تأسيسها. حضر اللقاء عدد من أصحاب السمو والمعالي وكبار المسؤولين في القطاعين الحكومي والأهلي من خريجي الجامعة.
وبدأت فعاليات لقاء «تواصل 5» بورشة عمل بعنوان «خريج الجامعة آمال وتطلعات»، تضمنت محورين ناقش الأول الدور المنشود من الخريج في دعم مسيرة الجامعة، بينما يناقش الثاني الدور المطلوب من الجامعة في التواصل مع الخريج، وتضمنت الورشة عددا كبيرا من الاستبيانات وجلسات العصف الذهني ونقاشات مطولة لتوليد الأفكار وتقييمها وبلورتها بين مسؤولي الجامعة وعدد من خريجيها. وبعد انتهاء الورشة تم تسليم بطاقات الخريجين وشهادات التخرج للمسجلين في موقع الخريجين ثم عرض الأفلام الوثائقية لتخرج الدفعات.
وأوصت الورشة بأهمية دعم الخريجين لـ»وقف» الجامعة، وأهمية مساهمتهم في تطوير البرامج الأكاديمية في الجامعة، كما أوصت الورشة بإنشاء مجموعات عمل متخصصة، ومساعدة الخريجين للجامعة من خلال مواقعهم في جهات عملهم لتوفير الفرص الوظيفية والتدريبية للطلاب، إضافة إلى ضرورة مساهمة الخريجين في قنوات الجامعة الإعلامية وإنشاء شبكات تواصل مصغرة للخريجين، كما أوصت الورشة بأهمية تكريس صورة الجامعة كمؤسسة بحثية عالمية لإجراء البحوث والدراسات والفحوصات والاختبارات، وأكدت الورشة على أهمية اعتزاز الخريجين بجامعتهم وأهمية الإشارة إلى ذلك في المناسبات الرسمية.
كما تضمنت فعاليات اللقاء معرض مسيرة الجامعة خلال 50 عاما وجناح وقف الجامعة واستعرضت الفعاليات أنشطة الجامعة في البحث والتطوير، وجهود الجامعة في القطاع الأكاديمي كما بينت أبرز المبادرات والمشاريع التطويرية في الجامعة وأوضحت البرامج والأنشطة الطلابية.
وشهد الحفل الرئيسي الذي بدأت فعالياته في الساعة الثامنة والنصف مساء حضور أكثر من 1000 من خريجي الجامعة من مختلف المناطق والدفعات ومختلف المناصب والجهات من بينهم صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن سلمان بن عبدالعزيز وصاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن تركي بن عبدالعزيز وعدد من كبار المسؤولين الذين تخرجوا في الجامعة، وتضمنت فقرات الحفل الذي قدمه المهندس خالد المصيبيح عرضا للفيلم الوثائقي «خمسون عاما من الريادة والتميز»، ثم عرضا عن مسيرة التواصل مع الخريجين قدمه الدكتور أحمد العجيري مدير مكتب علاقات الخريجين، ثم كلمة الخريجين ألقاها الأمير عبدالعزيز بن سلمان، ثم قصائد شعرية، واختتم اللقاء بكلمة للدكتور خالد السلطان مدير الجامعة تخللها حوار مع الحضور.
وذكر الأمير عبدالعزيز بن سلمان بن عبدالعزيز مساعد وزير البترول والثروة المعدنية لشؤون البترول أن جامعة الملك فهد ارتبطت مع خريجيها بعلاقة خاصة يندر وجودها في أي جامعة أخرى، وأضاف «رغم أن الدراسة في الجامعة لم تكن مفروشة بالورود لصرامتها وكثرة متطلباتها إلا أنها كانت معبدة بالوعود الصادقة، فكل من تخرج في الجامعة كان على موعد مع النجاح العلمي والمهني وهو ما يجعل خريج جامعة الملك فهد يشعر بامتنان كبير لجامعته». وقال إن طريق الدراسة في هذه الجامعة كان محملا بالآمال. وأضاف: «ليس هناك أسمى من النظر إلى جبل الظهران وإدراك أن النجاح والرقي مرتبطان بصعود ذلك الجبل».
وقال إن الجامعة أعطتنا الكثير ومنحتنا سمعة ومكانة خاصة، لذلك فإننا كخريجين دائمي الفخر والاعتزاز بانتمائنا لهذا الصرح الشامخ الذي فتح لنا آفاقا كبيرة فقد كانت جهات العمل -ولا تزال- تتنافس على استقطاب خريجي الجامعة.
وأكد الأمير عبد العزيز بن سلمان حرصه على حضور لقاءات الجامعة والاتصال بها لأنها ما زالت تضفي على خريجيها قيمة وتفوقا وتبقى لخريجيها مصدر تفوق ومبعث فخر واعتزاز.
وحول ذكرياته أثناء دراسته الجامعية قال: كنا نمضي معظم وقتنا في الدراسة فقد كانت المتطلبات الدراسية تحتم علينا البقاء في الجامعة سواء في المكتبة أو العمل مع زملائك في مشاريع دراسية، لذلك أقول لمن يرغب في الدراسة في جامعة الملك فهد إن الدراسة في الجامعة تتطلب العمل الجاد والمثابرة والالتزام والبقاء في الجامعة لأنها توفر بيئة دراسية مثالية.
وقال إن قراري بالدراسة في الجامعة كان قراراً ذاتيا وقد شجعني والدي الأمير سلمان عليه ونصحني بالعمل في الجامعة كمعيد وأن أكمل الماجستير في الجامعة وكان رأيه صائبا لأني بدأت عملي الحكومي مبكراً حيث عملت محاضراً في الجامعة وساهمت في إنشاء معهد أبحاث الطاقة، وبعد حصولي على الماجستير انتقلت للعمل في وزارة البترول بالمرتبة التاسعة وترقيت في العمل الحكومي طيلة 31 سنة حتى وصلت للمرتبة الممتازة.