Al-jazirah daily newspaper

ارسل ملاحظاتك حول موقعناTuesday 19/03/2013 Issue 14782 14782 الثلاثاء 07 جمادى الأول 1434 العدد

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

دوليات

بعد أسبوع يلتقي القادة العرب في القمة العربية التي تستضيفها العاصمة القطرية الدوحة يومي 26 و27 مارس الحالي، ولا حاجة بنا لإيضاح ما تمر به المنطقة العربية من المخاطر التي تهدد جميع الدول العربية بلا استثناء، حيث أصبح مصير ومستقبل أمن الدول العربية بيد أطراف أخرى؛ إذ يتبادل ويصارع على النفوذ وكسب خيرات العرب الأمريكيون والأوروبيون والروس والصينيون إضافة إلى الإيرانيين والأتراك، أما العرب بدولهم المحورية والدول المتوسطة ودول الأطراف فلا تأثير لها حتى أن بعضها لا تملك تأثيراً على أرضها كما هو الحال في لبنان الذي تديره حكومة تُوجه من طهران.

الآن الوضع لا يسر أي عربي، وقد تكون المرحلة الراهنة أسوأ مرحلة يعيشها العرب، المرحلة التي يتلاعب الإيرانيون بأمنها ويشعل عملاؤها الحرائق في أكثر من بلد عربي، فيما يتنازع ويتصارع الآخرون على تحقيق مصالحهم كما يقولون، ولا يهم أن يشعل هذا الصراع حروباً ويسقط ضحايا ويدمر بلداناً كما هو حاصل في العراق وسوريا ولبنان واليمن.

والسؤال الذي تطرحه الجماهير العربية على قادتها العرب الذين سيلتئمون في الدوحة هو: هل تعجز الدول العربية عن مجابهة التدخل الإيراني السافر فيها حيث تكاد تهيمن وتدير الأوضاع في لبنان والعراق وتقود المعارك في سوريا وتشعل الحرائق في اليمن والبحرين؟!

وهنا تطرح النخب الفكرية عدداً من الخيارات من أهمها أن يصيغ القادة العرب مشروعاً أو مخططاً إستراتيجياً يمثل خارطة طريق يلتزم العرب جميعاً دولاً وأنظمة حاكمة وحتى أحزاب وجماعات ببنوده وتنفيذه لإنقاذ المنطقة العربية من تكالب الأعداء باسم الحفاظ على مصالحهم.

وهذا المخطط أو المشروع يرتكز على ثلاثة محاور:

المحور الأول، عسكري دفاعي لمواجهة الإرهاب العسكري الإيراني والتدخلات الأجنبية ويبدأ في مساعدة الثوار السوريين بتوفير الأسلحة النوعية وذلك برصد أموال لشراء هذه الأسلحة المتواجدة في العديد من دول الكتلة السوفيتية السابقة.

2 - محور اقتصادي لمواجهة التغلغل الإيراني والتركي في اقتصاديات الدول العربية والاستفادة من الإمكانات والقدرات الاقتصادية العربية لتحسين مواقف دول الجوار والكتل الدولية الكبرى، فلا يمكن القبول بفتح الأسواق العربية ونمو مصالح الغرباء على حساب المصالح العربية، وبعض هؤلاء يعملون بشكل سافر ضد المصالح العربية وهو ما نلاحظه من قِبل إيران وروسيا وحتى أمريكا التي تقايض أمننا على حساب أمن إسرائيل.

3 - المحور الأمني، إذ يفترض بالدول العربية أن تعمل على تحصين أمنها الداخلي وتدافع عن الاختراق والتدخل السافر الذي تقوم به إيران وقوى دولية أخرى من خلال دعم التنظيمات الإرهابية العابرة للحدود، وصياغة اتفاقية أمنية جامعة لمكافحة الإرهاب تلتزم بها جميع الدول وتلزم أحزابها والجماعات التي أصبحت لا تخجل من العمل عميلة لدول أجنبية تضمر الشر للعرب.

إن استطاع العرب في الدوحة صياغة أو تقديم مشروع مثل هذا يكونوا قد وضعوا خارطة طريق لإنقاذ الأمة.

jaser@al-jazirah.com.sa

أضواء
خارطة طريق لإنقاذ العرب
جاسر عبد العزيز الجاسر

أرشيف الكاتب

كتاب وأقلام

حفظ

للاتصال بناالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة