Al-jazirah daily newspaper

ارسل ملاحظاتك حول موقعناFriday 22/03/2013 Issue 14785 14785 الجمعة 10 جمادى الأول 1434 العدد

الأخيرة

متابعة

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

فنون تشكيلية

أصبت بحالة من الدهشة حينما سألتني صحفية مصرية تعمل في إحدى الصحف الإلكترونية في مصر التقيت بها خلال حضوري افتتاح بينالي الشارقة بدعوة كريمة من إدارة البينالي، كان السؤال بمثابة اكتشاف خطير في جانب معرفة الآخر بثقافتنا ومنتجنا الإبداعي بكل فروعه ومنها الفن التشكيلي، عندما تساءلت ( هل بالفعل لديكم فن تشكيلي) سؤال ينم عن قصور في المعرفة ملغم بعدم التصديق أو الثقة بما يمكن أن أزودها به وأملأ به جزءاً من فراغ مساحة ثقافتها المحدودة التي أجزم أنها لا تتعدى محيطها المصري.، ولم تكتفِ هذه الصحفية بسؤالها الساذج بقدر ما أتبعته بالكثير من التوقعات أو الفهم الخاطئ بأننا منغلقين ومكبلين ومقيدة حرية الاإداع لدينا.

ترددت كثيرا في كيفية الرد وتذكرت أن أفضل سبل إقناع الآخر برأيك أو موقفك حينما يكون رأيه غير صائب أن تأخذه في جولة حوارية ترتقي به من حالة الجهل إلى حالة العلم بالشيء دون أن تخسره أو تحدث لديه رد فعل قد يكون سببا في تأجيج الموقف، فكان لنا ذلك، بأن طال الحديث بما يوازي المسافة التي قطعتها الحافلة التي تقل عدداً من الإعلاميين المستضافين لتغطية فعاليات افتتاح بينالي الشارقة من الفندق إلى موقع الفعاليات، سعدت وقتها أن غالبيتهم من الأجانب من غير المتحدثين بالعربية لئلا يكشفوا واقع فهم العرب لبعضهم البعض.

هذا الموقف رغم صعوبته المتمثلة في عدم انتشار إبداعنا كعرب بين بعضنا البعض إلا في حدود ضيقة لا تتعدى مساحة العلاقات الشخصية التي يتم بناء عليها الدعوة من مسئول في جهة منظمة لفعالية تشكيلية إلى أصدقائه. لا يهمهم سوى مشاركتهم دون إيصال أكبر قدر من المعلومات عن الفن التشكيلي السعودي.

بالطبع أن الجهد المطلوب منا كفنانين لا يقف عند إقامة معرض تشكيلي ضمن نشاط ثقافي متنوع المشارب يذوب بعضه في بعض أو مشاركة فردية أو حتى لمجموعة فنانين بقدر ما يحتاج إلى دعم من الجهات ذات العلاقة بأن يقام مهرجانا متكاملا من حيث العدد والعدة في عدد من الدول يتم من خلاله التعريف بما تحقق لهذا الفن من دعم داخلي، ولتكن الجمعية السعودية للفنون التشكيلية المعنية بهذا المهرجان على أن تحظى بدعم ومؤازرة من قبل وزارة الثقافة والإعلام، وكالة الشئون الثقافية الدولية، بتخصيص ميزانية سنوية لمثل هذا المعرض ويتم اختيار المشاركين فيه من كل اتجاهات التجارب، بهذا يمكن أن نصل الرسالة.

ويمكن أن نعرف بإبداعاتنا الإنسانية إلى من يبحث عن نقص أو عيب ليس له في قاموس حضارتنا الحديثة أي مكان.

monif.art@msn.com
فنان تشكيلي

للرسم معنى
هل العيب فيهم أم التقصير منا
محمد المنيف

محمد المنيف

أرشيف الكاتب

كتاب وأقلام

حفظ

للاتصال بناالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة