قرأت في صحيفة الجزيرة مقالا في قمة الروعة مشخصاً حال النصر خلال السنوات الأخيرة للكاتب الكبير عبد الله الكثيري، وكان بعنوان (هذا نصركم اشبعوا منه) بالعدد رقم 14768. وقد تمعنت فيما بين السطور ووجدت كل حرف يقول الحقيقة المرة الغائبة عن الجماهير النصراوية، بكل أمانة استمتعت بذلك المقال وأعدت قراءته عدة مرات، كيف لا وهو يمثل حقيقة وواقعا يريد أن يوصله كل نصراوي للقائمين على هذا الكيان، وأحب أن أضيف أن نادي النصر الذي أعشقه منذ نعومة أظفاري قد غاب بعد رحيل الرمز النصراوي عبد الرحمن بن سعود - رحمه الله تعالى - فالأمير عبد الرحمن بن سعود وماجد والهريفي ومحيسن والمطلق وخميس علقونا بحب النصر وتركونا نتجرع الحسرات ومرارة الألم، وهذا النادي إن كتبنا مقالات هادفة وحكينا ندمنا، والسبب أن القائمين عليه لن يحركوا ساكناً سوى ترديد الأسطوانة المشروخة وهي ستشاهدون نصراً مختلفاً العام القادم، وإن سكتنا قهرا، فهم على الدرب سائرون ومن الخروج من البطولات مستمرون؛ فلاعبو النصر المدافعون سهل المرور أمامهم والوسط ضائع والهجوم يلاعب نفسه مع نفسه والمحترفون الأجانب ضائعون، ربما النصر يملك حارسا جيدا فقط لكن المستوى غير ثابت، أحياناً نجده في القمة وأحياناً غير ذلك قد يهدي الخصم هدفا ولا أروع من مسلسلاته المعتادة وخروجه غير المناسب».

لقد مللنا من نصرنا الحالي نريد نصر الزمن الجميل، لم أشاهد العالمي من فترة طويلة يرفع الكأس عالياً، جميع الجماهير النصراوية تردد بصوت مبحوح: للذهب اشتقنا والله اشتقنا، ولكن مع هؤلاء اللاعبين والإدارة لا أعتقد أن نلامس الذهب والكأس؛ فالنصر الحالي لا حياة لمن تنادي، أتمنى كما يتمنى معي الكثيرون أن يعود النصر إلى أمجاده السابقة، فحينما يعود النصر لأمجاد عصره سوف تعود الكرة السعودية، وسوف يكون التنافس على أشده والكاسب الأول هو الرياضة السعودية.. لكنني أقولها بالفم المليان: إنني لا أرى شمساً سوف تشرق من جديد؛ فكل مواعيد الإدارة الحالية وهم في وهم، وفي الختام أقول بكل شفافية ومن واقع تجربة سابقة وهي وجهة نظر شخصية تمثلني إن بطولة النصر الحالي في السنوات الأخيرة هي الخروج الآسيوي لنادي الهلال؛ فهنا نقيم الأفراح والليالي الملاح أما ملامسة الكأس والتتويج عالياً فهذه تحتاج عملاً وعملاً كبيراً وطويلاً وشاقاً، وجميع تلك الأدوات والإمكانات لا يملكها نصرنا الحالي.

وكل عام ومع كل خروج للنصر من البطولات وأنتم بخير.