Al-jazirah daily newspaper

ارسل ملاحظاتك حول موقعناTuesday 26/03/2013 Issue 14789 14789 الثلاثاء 14 جمادى الأول 1434 العدد

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

دوليات

في الوقت الذي يتجه القادة العرب إلى منح مقعد سوريا إلى الثوار السوريين ممثلين بالائتلاف السوري الوطني، يفاجئ السيد معاذ الخطيب الجميع بإعلان استقالته من رئاسة المجلس، الاستقالة التي بذلت محاولات عربية وسورية وإقليمية لتجميدها خاصة وأن الخطيب لم يقدمها رسمياً لأن الهيئة العليا للائتلاف لم تعقد اجتماعاً رسمياً لمناقشة هذه الاستقالة التي جاءت عبر الصفحة الخاصة بالخطيب على الفيسبوك، قادة الائتلاف لم يقبلوا الاستقالة ومحاولات جادة بُذلت لثنيه عن الاستقالة أو على الأقل تأجيلها، وفعلاً تم تأجيل الاستقالة، وعُلم أن الخطيب سيلقي كلمة الشعب السوري أمام القادة العرب في الدوحة غداً بعد أن يحسم القادة من يشغل مقعد سوريا الذي بات شبه مؤكد أن يشغله الثوار السوريون عبر الائتلاف السوري بعد إصرار خليجي مثّله الدعم القوي من قبل المملكة العربية السعودية وقطر في الاجتماع الوزاري، وكادت استقالة معاذ الخطيب أن تخلط الأوراق وتضيع على السوريين فرصة ذهبية للإمساك بزمام الأمور وتمثيل الشعب السوري، ليس فقط في اجتماعات جامعة الدول العربية بل سيكون ذلك مدخلاً لاستعادة مقعد سوريا في الأمم المتحدة، ولهذا فقد شهدت الساعات الماضية بعد تداول استقالة الخطيب عبر الفيسبوك اتصالات ومحاولات أدت إلى تجميد استقالة الخطيب وعودة المنسحبين من قيادة الائتلاف وذلك حتى يتسنى لقيادة الائتلاف السوري الوطني امتلاك مقعد سوريا في القمة العربية في الدوحة، وهي فرصة تاريخية مهمة للسوريين بعد تضحياتهم لأكثر من عامين وقد تأكد من أوساط عربية بأن وفد الائتلاف السوري سيشارك في قمة الدوحة وأن معاذ الخطيب سيلقي كلمة سوريا في القمة، ولم تتأكد بعد مشاركة السيد غسان هيتو رئيس الحكومة التي اختاره الائتلاف باقتراع لم يكن مرضياً بالنسبة للجميع، فرغم أن 35 من 50 صوتوا لصالح هيتو إلا أن الخطيب وكمال البني والسيدة الأتاسي لم يوافقوا على هذا التصويت مما دفع بالسيد الخطيب إلى الاستقالة وتجميد البني والأتاسي وبعض القيادات عضويتها في قيادة الائتلاف متهمين بهيمنة فصيل من المعارضة السورية على الائتلاف وهم يقصدون الإخوان المسلمين في سوريا، ويظهر أن اختيار غسان هيتو رئيساً للحكومة سيتم التفاهم عليه بعد أن استطاعت الجهات الإقليمية الداعمة للثورة العربية إقناع المعارضين بتأجيل خلافاتهم التي ستتم معالجتها أثناء تواجدهم في الدوحة خاصة وأن ملامح النر أخذت تظهر على الأرض بعد الانتصارات القوية التي يحرزها الثوار السوريون في دمشق؛ حيث طالت قذائف الثوار مباني هيئة الأركان والإذاعة والتلفزيون في قرب ساحة الميدان وسط العاصمة، وتحاصر الاشتباكات المقرات الرئيسة لنظام بشار الذي اضطر إلى ارتكاب المحظورات والجرائم باستعماله الأسلحة الكيماوية في العتيبية وقرية عذرى في ريف دمشق.

jaser@al-jazirah.com.sa

أضواء
مقعد سوريا عربياً للثوار
جاسر عبد العزيز الجاسر

جاسر عبد العزيز الجاسر

أرشيف الكاتب

كتاب وأقلام

حفظ

للاتصال بناالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة