Al-jazirah daily newspaper

ارسل ملاحظاتك حول موقعناTuesday 26/03/2013 Issue 14789 14789 الثلاثاء 14 جمادى الأول 1434 العدد

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

متابعة

«الجزيرة» تكشف في جولة ميدانية أعمال ومهام قوات أمن الطرق
«أمن الطرق السري» يغير نظرة السائقين عن التساهل في تجاوز الأنظمة المرورية

رجوع

«أمن الطرق السري» يغير نظرة السائقين عن التساهل في تجاوز الأنظمة المرورية

الجزيرة - عبد الله الفهيد:

رصدت «الجزيرة» في جولة ميدانية استغرقت زهاء ثلاث ساعات وقطعت أكثر من 200 كيلو متر الأعمال المميزة والخفية لقوات أمن الطرق التي البعض لا يعلم عنها، سوى أنها نقاط تفتيش وكفى.

قبلها «الجزيرة» زارت اللواء خالد بن نشاط القحطاني قائد قوات أمن الطرق في مكتبه، مرحبا ومؤكدا أن أبوابنا وقلوبنا مفتوحة للجميع، والتوجيهات الكريمة من صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز وزير الداخلية ومن معالي الفريق سعيد بن عبدالله القحطاني مدير الأمن العام تشير أن تكون الأعمال قبل الأقوال، حيث اطلعنا على الإحصائيات والمهام والأعمال التي كشفت حجم العمل الذي تقوم به قوات أمن الطرق، وهنا استدرك خلال الحديث مع سعادة اللواء عن علاقة قوات أمن الطرق ببعض المهام وأنها من مهام جهات ذات علاقة مباشرة، ليشير أننا نمثل لبعض الجهات الأمنية الخط الثاني بعد توفيق الله وحفظه.

وليوضح أن قوات أمن الطرق وضعت لتحقق بتوفيق الله عز وجل سلامة الطريق لكل مرتاديه سواء داخل المملكة أو من خارجها حيث نتشرف بخدمتهم، ونسأل المولى عز وجل أن يوفقنا لذلك، وكان التوجيه من سعادته أن يكون الحديث ميدانيا لا مكتبيا، لتكن الانطلاق صباح أمس برفقة الرائد علي بن نوح المطيري قائد دوريات أمن طريق الرياض سدير القصيم، ليشير إلى أن الفرق تنطلق بدءاً من قيادة مركز صلبوخ لمسح الطريق إلى مسافة 266 كيلو متراً شمالاً، وهي معنية بكل الطريق وسلامته وأمنه وتقديم كافة الخدمات من أمنية ومرورية وإنسانية، ولدينا فرق سرية وفرق رسمية، وهي مزودة برادارات لرصد السرعة كما أن مركباتنا مجهزة بكاميرات ترصد حالة الحادث أمامنا.

كان تركيزي الشخصي ينصب بالدرجة الأولى على المخالفات المرورية، وأبرزها السرعة وطمس اللوحات والتجاوز الخاطئ على الكتف، إلا أن الحقيقة أن تلك واحدة من مهام قوات أمن الطرق، وكان بالفعل ما حصل كواحدة من مهامهم، حيث تم رصد مركبات تسير بسرعة والبعض يتجاوز من الكتف الجانبي للطريق، ومعظم تلك المركبات قامت بطمس لوحات مركباتها من الخلف، وكان العسكري قائد الدورية أكثر انتباها وهو مهمة صعبة في ظل مرور سيارات بالآلاف أمامه، ولكن ما شد انتباهي هو أن من تم رصدهم من كبار السن وبرفقتهم عائلاتهم، فيما شاب لا يتجاوز 18 برفقة أمه وإخوته الصغار وكانت الفرقة السرية مفاجأة لهم، حيث لم يكن في حسبانهم أن رصدهم، وعلى أية حال فهي مواقف تحز في القلب، ويبدو أن دوريات أمن الطرق يجب أن تكون بأعداد كبيرة لتستطيع تغطية الطريق ورصد أي مخالف.

وحول أن «ساهر» يكفيهم في رصد مخالفي السرعة، بين الرائد علي بن نوح أن التعاون مستمر بين الجهات الأمنية، ونحن نقوم بتحديد مواقع وقوف سيارات ساهر وفقا لخطورة المواقع، إضافة أننا نقوم كذلك برصد متجاوزي السرعة براداراتنا المجهزة في دوريات أمن الطرق.

خلال الرحلة تحدث الرائد علي بن نوح بكل أريحية عن مهام عملهم اليومي، ليوضح أن أمن الطرق ليس مقتصرا على الطريق وما خارج السياج ليس تابعا لهم، بل هناك قضايا يتم مباشرتها بحكم قربهم منها، ومن ثم تسليمها إلى جهات الاختصاص، كذلك المخالفات المرورية يتم رصدها وتحرير مخالفات عليها، وخلال الحديث قام العسكري برصد حافلة محملة بالركاب تسير في المسار الأيسر واستيقافها، مشيراً إلى أن الحافلة مخالفة وعليها أن تسير في المسار الأيمن وبسرعة محددة، وتم تحرير مخالفة لسائقها من جنسية عربية، ثم تم المرور على نقطة تهدئة في الحسي على بعد 90 كيلو مترا، ليشير الرائد علي بن نوح أن الهدف من نقاط التهدئة هو توفير المزيد من الحماية والانتباه للسائقين، ومنها أن يقوم السائق بفتح نافذة سيارته ليحرك الهواء الساكن ويعيد نشاطه وهذا الأمر قد لا يلحظه البعض، ولكنه على الخطوط الطويلة مهم جدا، وعند العودة من أحد المخارج على طريق الرياض سدير القصيم وهي من معوقات عمل أمن الطرق حيث إن المخارج بعيدة إلى عشرات الكيلو مترات عند العودة لأي سبب كحالة إنسانية أو مباشرة حادث أو غيرها من المهمات، لاحظت فرقة أمن الطرق التي كنا بداخلها سيارة أجرة متوقفة، لتقوم الفرقة بالتوجه إليها واستطلاع الأمر، وهنا أشار الرائد علي نوح أن الطريق وما يحدث فيه من مسؤولياتنا، ووجد بداخلها سائق نائم، فيما تم رصد اللوحة الأمامية تم طمس بعض معالمها، وبين الرائد بن نوح أنه يجب التأكد من المركبة خشية حدوث أي شيء لسائقها.

وخلال العودة تم رصد مركبة تعطل أحد إطاراتها، حيث قام سائقها باستخدام الحجارة كعلامات تحذيرية، لتتوقف دورية أمن الطرق خلف المركبة المتعطلة، وإبعاد الوسائل الخطرة عن المركبات، ومساعدة السائق في إصلاح العطل، حيث بين الرائد علي بن نوح أن هذه إحدى مهامنا، ومن ضمنها نفاذ الوقود وإرشاد التائهين، وإخراج السيارات من غرازها في الرمال، ومتابعة حال الطقس حيث يتم منع نزول الشاحنات أثناء المطر مثل طلعة الغاط، وكذلك السعي لتقليل السرعات، وغيرها من الخدمات التي نعتز ونتشرف بخدمة بلدنا المبارك وأهلها وضيوفه.

رجوع

حفظ

للاتصال بناالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة