Al-jazirah daily newspaper

ارسل ملاحظاتك حول موقعناWednesday 27/03/2013 Issue 14790 14790 الاربعاء 15 جمادى الأول 1434 العدد

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

الريـاضيـة

يوم الأحد الماضي تشرفت بلقاء شباب برنامج (صناعة الإعلام المركزي الثاني) المقام في جدة في بيت الشباب بعد افتتاح الأمير نواف بن فيصل له بيوم واحد، وسط حوالي مائة شباب مع مشرفيهم ومسؤوليهم، وفي مقدمتهم الأستاذ محمد السويلم مدير عام النشاطات بالرئاسة العامة لرعاية الشباب والأستاذ وليد الراشد رئيس قسم المعسكرات والزميل محمد زين منسق البرنامج.

كان الموضوع محاضرة إعلامية عن (الخبر أهميته ودوره وكيفيته ولغته وصياغته)، كما هو مقرر وحسب اتفاقي مع المنظمين، وأحسب أن المادة العلمية التي قدمت خلال اللقاء القصير أوضحت كثيراً من خفايا الخبر وأهميته، وكونه المادة الأهم والرئيس لأي فن من فنون الإعلام، مع التطرق لجوانبه المكملة مثل مصادره ولغة وقوالب كتابته..

وقد هالني خلال اللقاء الاهتمام الكبير جداً من الحضور جميعاً ومشاركتهم الفاعلة وثقافتهم الجيدة، بعد أن حولته الى ورشة عمل او (لقاء مفتوح) يسمح بالاستماع والاستفادة ومشاركة الجميع، ولأول مرة أحضر لقاءً رياضياً على مدى أكثر من ساعة ونصف الساعة لا يتحول الى حوار ألوان وأندية، ولا تحضر فيه أسماء لاعبين ونجوم، ويكون الحديث إعلامياً وثقافيًا بحتاً طوال مدته وما زاد عليها من زمن، وقد قادني ذلك الى التأكد من حقيقة أصبحت راسخة لدي جداً، وهي خطأ الذين يعتقدون أن شبابنا (ثقافتهم) رياضية بحتة، واهتماماتهم كروية فقط، وأن تطلعاتهم هي النجومية وطموحاتهم لا تتجاوز الشهرة وتنحصر في الاحتراف في كرة القدم وحدها، ذلك غير صحيح إطلاقاً، ولا تظهر إلا تفكير نسبة موجودة وإن كبرت إلا أنها لا تحكي الواقع كله.

خلال اللقاء لم ألجأ في بدايته الى التعارف المعتاد لكبر العدد المشارك، وإنما أشرت الى أني أفضل أن يكون التعريف مع المشاركة بسؤال أو تعليق، وذلك لتشجيع مداخلاتهم ومشاركاتهم، وخلال ذلك سرني ذلك الشاب الذي قدم نفسه مع اسمه بـ(الدكتور مستقبلاً) كنموذج يؤكد لي التطلعات لدى الشباب بأنها ليست كلها كروية بحتة.. وعندما سألت في بداية اللقاء عن عدد من له مشاركة او تجربة سابقة في الإعلام كانوا أربعة فقط، ولكن أكثر من نصف أيادي من في القاعة ارتفعت عندما سألت عن من يرغب ويتمنى أن يكون مستقبله في مجال الإعلام.

إن مثل نموذج (دكتور المستقبل) وأيادي الراغبين في أن يكون مستقبلهم في مجال الإعلام وفي مجالات حياتية مشرقة أخرى مختلفة من شبابنا كثير كبير ولا شك، ومتأكد أن مسؤولي الأنشطة الشبابية يعرفون ذلك جيداً ويلتقون بهم كثيراً، وذلك يزيد ولا شك من دورهم ومن حرصهم على أن تأتي أنشطتهم وبرامجهم شاملة ومنوعة، كما أن برامجهم حريصة على فتح مجالات أخرى واسعة، وأحسب أنهم يعون ذلك ويفعلونه ذلك ويجدون معه تقصيراً كبيراً ليس مسؤوليتهم وهو قدرهم، ومن واجبهم الاستمرار والمواصلة والمجاهدة، في انتظار عهد مختلف مع التغييرات الأخيرة والميزانية الجديدة، وهم في نظري وكثيرون غيري يحاولون مجابهة ومواجهة مد كرة القدم المنتشر والمتنامي ويستحقون أن أطلق عليهم او أعتبرهم (المجاهدون في مجال الرياضة).

كلام مشفر

* خلال أكثر من ساعة ونصف الساعة مع الشباب من البداية وحتى النهاية لم أسمع صوت هاتف جوال (أيفون أو بلاك بيري) يرن، وذلك ينم عن الاحترام وملاحظة كان لابد أن أشكرهم عليها، وتأكيد على أن ثقافتهم لم تكن تتطلب مطالبتهم بإغلاق جوالاتهم ناهيك عن مطالبتهم بتركها خارجاً(!!)

* عودة الى صخب كرة القدم هذا الأسبوع، وأهدأ أسبوع في تاريخ مواجهات الكلاسيكو بين الاتحاد والهلال، وهو الذي أصبح هادئاً خلال السنوات الثلاث الأخيرة بعد أن أصبح أحد طرفيه خارج المنافسة على الألقاب والمنصات.

* حتى الحكم الأجنبي لم يطلبه الهلال لهذه المباراة وإن كان السبب هو أنه استنفد رصيده منهم، غير أن أي من الطرفين لا يتحدث عن التحكيم، الهلال لأنه (ضامن) الفوز على التحكيم والمنافس والاتحاد لأن منتظر الخسارة بفارق المنافس قبل مخاوف التحكيم.

* في منتصف الأسبوع الماضي صدر قرار إعادة تشكيل اللجنة السعودية للرقابة على المنشطات، إعادة التشكيل سببه ـ كما يقول لناـ رئيس اللجنة المعاد تنصيبه، الدكتور صالح قمباز هو انتهاء الفترة المحددة باللائحة لمجلس الإدارة.

* في رأيي إعادة تشكيل اللجنة جاء لوقف صداماتها وما سببه من صداع في الوسط الرياضي وخوفاً من دخول فرق أخرى في الصدام، فرأت الجهة المسؤولة التي تتبعها اللجنة أراحت الوسط الرياضي من ذلك، ليت لجنة الحكام الرئيسة لكرة القدم تتبع لها.

الحاسة السادسة
المجاهدون في مجال الرياضة!
عثمان أبوبكر مالي

عثمان أبوبكر مالي

أرشيف الكاتب

كتاب وأقلام

حفظ

للاتصال بناالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة