Al-jazirah daily newspaper

ارسل ملاحظاتك حول موقعناSaturday 30/03/2013 Issue 14793 14793 السبت 18 جمادى الأول 1434 العدد

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

وجهات نظر

جائزة أسرة آل ماضي تزهو في عامها الفضي
عبدالعزيز بن عبدالرحمن الخريف

رجوع

اليوم أوفت على خمس وعشرينا

فاستقبلوا عيدها الفضي ميمونا

من سعادة الإنسان وجود مناسبات ومواسم خير وبركة يتوالى مرورّها عليه، ووجود الاحتفالات في هذا العصر كحفلات الزواجات، والمنتديات العلمية والثقافية والاجتماعية التي شملت الكثير من المدن الكبرى والصغرى، فإن الإنسان المثقف يفرح بأن يشهد المنتديات عامة.. وحفلات جوائز المتفوقين علمياً وأدبياً، ومن لهم بصمات خيرية من علماء وأدباء ورجالات أعمال، فإن حضور مثل ذلك فيه تلقيح للعقل، وترويح للقلب، وتسريح للهم، وتنقيح للأدب، وقد صدق من قال:

وما بقيت من اللذات إلا

محادثة الرجال ذوي العقول

ونحمد الله أن حفلات التكريم العامة والخاصة بالأسر قد انتشرت في مدننا وهذه الظاهرة محمودة وجميلة جداً تُوحي بالوعي والحسّ الإنساني الديني والاجتماعي، والبر بالآباء والأجداد الذين رحلوا وغابوا عن الوجود، كما أن تشجيع الشباب والشابات على حفظ كتاب الله العزيز الحميد، وعلى التنافس في النّهل من صافي حياض العلوم النافعة، والابتكارات الحديثة التي يعود نفعها على الجميع والأجر الجزيل للداعمين لتلك الجوائز، فمن تلك الجوائز المستمر عطاؤها ووفاؤها (جائزة أسرة آل ماضي للتفوق العلمي) التي تزهو بمرور خمسة وعشرين حولاً.. وتزهو بالحضور المميز من علماء ومثقفين وأمراء، ورجال أعمال ووجهاء، وجمع من الحضور, التي أقيم حفلها مساء يوم الخميس 4-4-1434هـ برعاية معالي الدكتور توفيق بن فوزان الربيعة وزير التجارة والصناعة، وما من شك أن حضور مثل هذه المناسبات في تنشيط وإيقاظ للخلايا الذهنية والفكرية لما يسمع من كلمات جزلة المعاني وقصائد سامية الهدف ضافية الخيال، كما أن في ذلك مجال للتعارف وتجديد اللقاءات مع الأدباء والمعارف، ففيه اتساع لآفاق المعرفة، وطرد للخمول والكسل، ولقد أحسن الشاعر حيث يقول:

إذا لزم الناس البيوت رأيتهم

عماة عن الأخبار خرق المكاسب

وكان أنجال أسرة آل ماضي يتقدمهم الشيخ الوجيه عبدالله بن عبدالمحسن الماضي في استقبال ضيوف الجائزة بكل فرح وسرور، وإرشادهم إلى مواقع جلوسهم... بكل لطف واحترام، ثم ألقى الكلمة الافتتاحية الشاب الأديب عبدالمحسن بن عبدالله الماضي، وقد أجاد مهلياً ومرحباً بالحضور، ومهنئاً للشباب المتفوقين..، والترحم على المكرم غيابيا الأستاذ الراحل محمد الخريف الناشي الخريف -رحمه الله-، وعدّ الشيء الكثير من جوانب حياته ومن أعمال المشرفة، ذاكرا حصوله على عدد من الدروع وشهادات التقدير داخلياً وخارجياً أثناء عمله موجهاً تربوياً في إدارة التعليم بالمجمعة، وقد تولى رئاسة النادي الفيصلي بمدينة حرمة فترة من الزمن، فأبلى بلاء حسنا بإقامة الندوات والاحتفالات واستضافة الكثير من الأدباء والعلماء والوجهاء ومنح المتفوقين ثقافياً ورياضياً جوائز رمزية، كما أنه له نشاطاً كشفياً معروفاً رحمه الله، ثم بدأ الحفل بتلاوة آيات من القرآن الكريم رتلها الشاب النجيب خالد بن الوليد الجاسر آل ماضي, بعد ذلك ألقى كلمة الأسرة الأستاذ الفاضل سعود بن عبدالعزيز الماضي رئيس مركز حرمة مرحباً بضيف الجائزة معالي الدكتور توفيق بن فوزان الربيعة وزير التجارة والصناعة وشاكر له على استجابته ولجميع الحضور، ولا شك أن حسن اختيار من يرعى حفل جوائز التكريم إشعار بأهمية البراعم المتفوقين علمياً وأدبياً مما يكون له بالغ الأثر في نفوسهم ويدفعهم على الاستمرار والسير قدماً إلى مستقبل مشرق أفضل، وقد تخلل ذاك الحفل أناشيد نالت استحسان الحضور، ثم جاء دور تكريم راعى الحفل بتقديم درع تذكارية لمعاليه، فأعقب ذلك بكلمة ضافية وافية مهنئاً فيه أسرة آل ماضي على تبنيهم مثل هذا المشروع الخيري البناء وترابطهم القوي، وأخذهم بسواعد أبنائهم وبناتهم إلى التنافس في ميادين العلوم النافعة، واعتبر تأسيس هذه الجائزة من أوائل المشاريع الخيرية، وبعد هذه الكلمة الختامية اتجه الحضور إلى المكتبة الحافلة بأعداد كبيرة من الكتب النافعة والمخطوطات النادرة وقد سجل الضيف كلمة إعجاب وتقدير داعياً لصاحبها بمديد العمر على أحسن حال، ثم اتجه الجميع لتناول طعام العشاء في القاعة رحبة الجوانب وصدور أصحابها أرحب وفقهم الله جميعاً.

رجوع

حفظ

للاتصال بناالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة