Al-jazirah daily newspaper

ارسل ملاحظاتك حول موقعناSunday 07/04/2013 Issue 14801 14801 الأحد 26 جمادى الأول 1434 العدد

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

تغطية خاصة

تحدت الزمن بحفر (43) بئراً و(46) محطة تنقية للمياه بـ(27) موقعاً متفرقاً بمدينة الرياض
«المياه الوطنية» تنجح في 6 أشهر وتنجز المشاريع العاجلة لضخ 200 ألف متر مكعب من المياه

رجوع

«المياه الوطنية» تنجح في 6 أشهر وتنجز المشاريع العاجلة لضخ 200 ألف متر مكعب من المياه

Previous

Next

شهدت مدينة الرياض خلال السنوات العشر الماضية ارتفاعاً هائلاً في حجم الطلب على المياه لأكثر من (5) ملايين نسمة ضمن نطاق عمراني بلغ 2435 كيلو متر مربع، وإزاء هذه الطفرة السكانية وزيادة حجم الاستهلاك برزت الحاجة إلى تعزيز الموارد المائية للعاصمة التي تعتمد أساساً على تحلية مياه البحر بنسبة (51%) يليها الآبار الجوفية بنسبة (49%) من خلال تنفيذ مشاريع مبتكرة تراعي المتطلبات الزمنية والمكانية وتلبي الطلب المتزايد على المياه في العاصمة. ومن هذا المنطلق وضعت شركة المياه الوطنية إستراتيجية خاصة لتنفيذ مشاريع عاجلة في مدينة الرياض بهدف تعزيز الموارد المائية بمدينة الرياض وتحقيق التوازن بين العرض والطلب من خلال توطين التقنية الهندسية واختيار أفضل التطبيقات الاستراتيجية المائية لصالح الارتقاء بمستوى الخدمات المقدمة في هذه المشاريع العاجلة كماً ونوعاً. وشكلت الشركة لجنة عليا ترأسها الرئيس التنفيذي للشركة الدكتور لؤي المسلم وعضوية كافة رؤساء الإدارات المعنية حيث وضعت خارطة عمل استراتيجية لهذه المشاريع العاجلة وتم اختيار البيئة المناسبة لتنفيذها وتحديد (6) مكونات أساسية لها تتضمن أساليب هندسية مبتكرة وتقنيات ذات مساحات إنتاجية مرنة تراعي أقل التكاليف الممكنة وتستهدف تقليص مدة تنفيذ المشاريع وإنجازها قبل حلول صيف العام الحالي. حقق هذا المشروع الفريد من نوعه أربعة معايير تنفيذية وإستراتيجية، هي:

- تقليص الوقت من 18 إلى 6 أشهر.

- الاستدامة في المحافظة على الممتلكات العامة.

- نقل بعض مكونات المشاريع إلى مواقع أخرى، واستخدامها لأي احتياجات مستقبلية.

- استخدام هذه المواقع كمصدر إستراتيجي لمعالجة نقص المياه الطارئ مستقبلاً.

ووفق عدة اجتماعات دورية للشركة فقد تم اعتماد جملة من المواصفات الفنية على مراحل تنفيذية تتمثل في اختيار المواقع المزمع إقامة المشاريع عليها بالإضافة للمواصفات الفنية لتصنيع وتجميع مكونات المشروع للوصول بشكل نهائي لتدعم مصادر المياه بمدينة الرياض بما مجموعه (200) ألف متر مكعب من المياه يومياً بتكلفة تصل (1.6) مليار ريال وذلك من خلال حفر (43) بئراً في (27) موقعاً متفرقاً بالعاصمة وتنفيذ (46) محطة تنقية بموقع داخل أحياء العاصمة تتراوح طاقتها الإنتاجية بين (5 إلى 10) آلاف متر مكعب في اليوم، حيث شملت تلك الأحياء (ظهرة لبن، والقيروان، والنرجس، والرمال، والبديعة، والدرعية، وعرقة، والفواز، والجزيرة، والمعيزلية، والخليج، والصحافة، والسويدي)، بالإضافة إلى زيادة الطاقة الإنتاجية لكل من محطة البويب وصلبوخ مجتمعة بمقدار (70) ألف متر مكعب يومياً.

وانطلقت أعمال تنفيذ المشاريع لتدعيم مصادر المياه بمدينة الرياض وفق عدة مراحل متتالية تشمل مرحلة التنسيقات الأولية لبدء أعمال المشاريع ومرحلة الطرح والترسية والاعتماد بالإضافة إلى مراحل الأعمال المدنية بالمواقع وأعمال التصنيع والتجميع والتركيب لمكونات المشاريع.

مرحلة التنسيقات الأولية لبدء أعمال المشاريع

انطلقت شركة المياه الوطنية في تهيئة الأرضية الإدارية المناسبة لبدء تنفيذ المشاريع من خلال تشكيل لجنة عليا برئاسة الرئيس التنفيذي للشركة وبعضوية كبار الفنيين والإداريين بالشركة وتهدف اللجنة لرسم خارطة عمل استراتيجية تتبنى أفضل التوصيات لتنفيذ المشروع وفق أدق التفاصيل البيانية ومراعية طبيعة وتشعبات مكونات المشروع حيث قامت بعقد اجتماعات دورية وبشكل أسبوعي لمناقشة أبرز المستجدات واتخاذ القرارات وتشكيل لجان فرعية فنية ومالية لتهيئة البيئة التنفيذية المناسبة لتحديد الأولويات وأكثر الأحياء التي تحتاج لدعم في الموارد المائية ليتم على ضوئها تحديد أفضل المواقع وفق الأصول والممتلكات التابعة للشركة لاحتضان المشروع والتنسيق مع أمانة مدينة الرياض لإيجاد البدائل الممكنة التي تتناسب مع طبيعة المشروع ومكوناته واستلام تلك المواقع لإقامة أجزاء المشروع عليها وسرعة إنهاء الإجراءات المتبعة ومراعاة تطبيق الاشتراطات البيئية في هذا الشأن.

مرحلة الطرح والترسية والاعتماد

واجهت هذه المرحلة تحديات زمنية غير مسبوقة حيث تتطلب مراحل الطرح والترسية في مثل هذه المشاريع الكبيرة فترات زمنية طويلة نسبياً، وفي مقابلة ذلك رسمت الشركة خارطة عمل جديدة لتعميد وطرح وترسية المشروع على المقاولين تعتمد على سرعة اتخاذ القرار مع مراعاة الجوانب الإنشائية والتنظيمية والاشتراطات الفنية والقانونية لكل مقاول وفق أقصى المعايير العالمية، وقد سجلت شركة المياه الوطنية نجاحاً باهراً تمثل في الانتهاء من تلك المرحلة التي تتسم بالتعقيد من خلال الطرح وتحليل العروض ومن ثم اتخاذ القرار حيث استغرقت تلك المدة شهراً واحداً فقط، والتي تستغرق بالعادة فترات أطول.

وإزاء ذلك النجاح استغلت الشركة وقتا زمنياً معتبراً في الجدول الزمني لصالح تنفيذ المشروع، وقد تمت ترسية المشاريع على ثلاث شركات محلية وعالمية وهي:

شركة (دنجو) الكورية السعودية المحدودة مع مشاركة شركة ديجرمونت الفرنسية وتحالف شركة نسما العالمية لتقنيات المياه والطاقة المحدودة مع شركة تقنية المياه والبيئة المحدودة (وتيكو) بالإضافة إلى الشركة السعودية لخدمات الأعمال الكهربائية والميكانيكية المحدودة، بمشاركة شركة (ديجريمونت) الفرنسية.

وتحقيقاً لأعلى معايير الإشراف والمتابعة للوصول للجودة والمدة الزمنية المطلوبة فقد استعانت شركة المياه الوطنية بشركات استشارية عالمية لمشاركتها في تولي تلك المهام لمتابعة الأداء ورفع التقارير الدورية عن أداء منفذي المشروع والتأكد من تطبيق المواصفات من خلال فرقها التفتيشية الدورية ولجانها المتخصصة بالإضافة إلى مراجعة التقارير المرفوعة لقياس مدى الالتزام بالخطط الزمنية الموضوعة والتأكيد على المواصفات الفنية ومعالجة جوانب النقص أو القصور التشغيلي أو الإداري أو الزمني لكل جزء من المشروع، وتلك الشركات هي: شركة أيكوم الأمريكية وشركة أرجون البريطانية وشركة أتش جي بي دي العربية.

مرحلة أعمال الإنشاء والتنفيذ

فور اكتمال الأعمال التنسيقية الأولية لتنفيذ المشاريع وبعد انطلاق الأعمال التعاقدية مع المقاولين شرعت شركة المياه الوطنية بمتابعة تنفيذ تلك الأعمال وفق المخططات الهندسية والتصميمة للمشاريع وفي إطار جدول زمني محدد حيث اعتمدت مراحل الخطة التنفيذية للمشاريع على الآتي:

أولاً: استلام الموقع والرفع المساحي: وهي العملية التمهيدية لبدء الأعمال الانشائية والتصميمية لكل موقع.

ثانياً: اعتماد المخططات التصميمية للمشروع: وهي المرحلة التي يعتمد فيها التصاميم الفنية والإنشائية للمشروع وكذلك التقنيات المقدمة للمحطة وذلك لكل موقع على حدة.

ثالثاً: الأعمال المدنية: وتمثل المباشرة فعلياً بالأعمال على أرض الواقع حيث يتم في هذه المرحلة تسوية الأرض والبدء في إنشاء القواعد الأساسية حسب المخططات الهندسية، وأعمال العزل لتهيئة مواقع مكونات المشروع الرئيسية.

رابعاً: حفر الآبار: وهي المرحلة الأساسية للموقع حيث تعتمد على آلات ومعدات خاصة لأعماق الآبار وتم الحفر على عدة مراحل حتى الوصول إلى العمق المطلوب لطبقات المياه المنتجة (المنجور).

خامساً: البدء في الأعمال الميكانيكية والكهربائية: بعد تهيئة الموقع بانتهاء الأعمال المدنية، وبعد وصول الشحنات المصنعة والمتعلقة بالمكونات الرئيسية (المضخات بكافة أشكالها، أنابيب الرفع، مولدات الكهرباء، أبراج التبريد، محطة التنقية، خزانات) تم في هذه المرحلة تجميع المكونات وتركيبها حسب المخططات التصميمية للموقع مع وجود إمكانية ربط هذه المواقع وتغذيتها بالتيار الكهربائي عن طريق الشركة السعودية للكهرباء وبالتالي تحويل محطات التوليد بالمواقع إلى مصدر احتياطي للكهرباء.

سادساً: التشغيل التجريبي: بعد اكتمال مكونات وعناصر المشروع تم في هذه المرحلة التشغيل التجريبي للتأكد من العمليات الإنشائية وكذلك الفنية ومراقبة مخرجات الإنتاج وتعتبر محطة لبن (SR-17) أول موقع يتم التشغيل التجريبي له.

سابعاً: مراحل الإنتاج الفعلي: وفي هذه المرحلة وبعد أن تم التأكد من جودة جميع الأعمال التنفيذية والفنية والإنتاجية في مرحلة التشغيل التجريبي بالموقع بدء تشغيل المحطة بطاقتها القصوى وتزويد العملاء بالمياه.

وقد بلغ إجمالي الآبار المحفورة (43) بئراً بأعماق يصل مجموعها (77) ألف متر، كما بلغ إجمالي أطوال الخطوط والتوصيلات الداخلية بين مكونات المشروع والآبار إلى (32) كيلو متر وقد بلغ إجمالي طول الخطوط من المحطة إلى الشبكة الفرعية للأحياء (5) كيلو مترات.

مرحلة التصنيع والتجميع والتركيب بالمواقع

أوجدت شركة المياه الوطنية حلولاً مبتكرة في هذه المرحلة التي يرتكز عليها مدة تنفيذ المشروع حيث يعتبر التصنيع والتجميع أحد أبرز التحديات التي تواجه المشاريع المماثلة, وقد ابتكرت الشركة حلولاً فريدة تراعي متطلبات المشاريع وتتوافق مع المكونات الأساسية لها تتمثل في تصنيع معظم المكونات الأساسية للمشروع وتجميعها خارج الموقع ليتم تهيئة الموقع تزامناً مع أعمال التصنيع ومن ثم تتم عملية التركيب بالمواقع حيث يحقق ذلك الأمر هدفين رئيسيين، الأول يتمثل في تقليص المدة الزمنية لتنفيذ المشروع والثانية في تحقيق الاستدامة بالممتلكات العامة حيث يمكن نقل المحطة بشكل أسهل من المحطات المنشأة سابقاً، ووفقاً لتلك الرؤية تم عمل خطوط إنتاج تصنيعية بشكل متواز حسب المكون الرئيسي للمشروع في كل من (المملكة والولايات المتحدة الأمريكية واليابان وألمانيا وبريطانيا وكندا والهند والصين) وتم تجميع تلك المواد المصنعة في كل من (المملكة والإمارات العربية المتحدة) ومن ثم نقلها عبر المنافذ البرية والبحرية والجوية إلى مواقع المشاريع توفيراً للوقت، حيث يقدر عدد الشحنات القادمة للمملكة بما يعادل (450) حاوية لتصل عبر عدة موانئ كميناء الدمام، ميناء جدة الإسلامي، ميناء الرياض الجاف، ميناء الشارقة، منفذ البطحاء، مطار الملك خالد الدولي، مطار الملك فهد بالدمام).

المكونات الست الأساسية لمشاريع تدعيم مصادر المياه

بمدينة الرياض

في سبيل تحقيق الاستراتيجية المائية التي تنتهجها الشركة والمتضمنة جودة التنفيذ والالتزام بجداول الأعمال مع سلامة اختيار البيئة المناسبة في المشاريع المستهدفة، عمدت الشركة إلى آليات لتحديد المكونات الأساسية للمشاريع العاجلة لتدعيم مصادر المياه بمدينة الرياض من خلال استخدام أساليب هندسية مبتكرة وتقنيات ذات مساحات إنتاجية مرنة مراعية أقل التكاليف الممكنة ومن هذه المنطلقات تم اعتماد (6) مكونات رئيسية للمشاريع حسب الآتي:

أولاً: البئر: يعد البئر جوهر العملية الإنشائية في المشاريع ويصل عددها إلى (43) بئراً موزعة حسب المخطط التصميمي لكل محطة، وتصل أعماق الآبار المحفورة بالمحطات الواقعة داخل المناطق السكانية ما بين (1500م - 1700م) وفي خارجها كصلبوخ والبويب ما بين (2000م - 2400م) وقد استغرق حفر البئر الواحد ما بين شهرين إلى ثلاثة أشهر وبطاقة إنتاجية تبلغ (5000) متر مكعب يومياً، ووصل عدد الفريق الفني المنفذ لحفر الآبار لأكثر من (1500) فرد، حيث تكون درجة حرارة المياه المستخرجة من البئر حينها عالية ما بين (50 إلى 70) درجة مئوية، بمجموع أملاح ذائبة TDSعالية, ويعتبر بئر موقع لبن أول بئر استخرجت منه المياه بالمشروع في وقت قياسي وقبل التاريخ المحدد لإطلاق المشروع.

ثانياً: أبراج التبريد: يتمثل دورها في استقبال المياه المستخرجة من البئر وتعمل على تبريد مستوى حرارتها لتصل بها إلى معدل (30 - 35) درجة مئوية، وتساهم تلك العملية في أكسدة الحديد حيث تصل سعتها الإنتاجية (5000) متر مكعب يومياً.

ثالثاً: محطة التنقية: تعد محطة التنقية حجر الزاوية للمشروع حيث يتم من خلالها المرحلة الحاسمة في التحلية للمياه الواردة من أبراج التبريد من خلال عدة مراحل فنية وبطريقة التناضح العكسي لمعالجة المياه لتصل بها إلى مواصفات مياه الشرب وتصل طاقتها الإنتاجية (5000) متر مكعب يومياً، ويمكن تلخيص العملية التي تقوم بها محطة التنقية بالآتي:

1 - المعالجة الأولية وتشمل على: مضخات التغذية (Feed pumps)، الفلترة: وتكون إما عن طريق المرشحات الرملية (Sand Filters) أو المرشحات الفائقة (Ultra filtration) ووظيفتها إزالة العوالق والحديد من المياه، المرشحات الدقيقة (Micro filters).

-2 التحلية وتشمل على: مضخات الضغط العالي وأغشية التناضح العكسي لنزع الأملاح من المياه.

-3 الخلط وتجريع المواد الكيميائية: والهدف منها موازنة الأملاح في المياه المنتجة وتعقيمها وضبط الرقم الهيدروجيني لها.

-4 الأنظمة الملحقة: وتشمل مضخات وأنظمة الغسيل والشطف وضواغط ونوافخ الهواء.

رابعاً : خزانات المياه: وهي المخزون المنتج للمياه المحلاة حيث تكون جاهزة للتوزيع على المستهلكين عبر خطوط الشبكة، وتختلف التصاميم الفنية للخزانات بين أرضية، وفوق الأرض (خزانات الحديد الزجاجية) حسب المخطط التصميمي للمحطة حيث يصل سعة الخزان الأرضي إلى (1000) متر مكعب، وسعة الخزان فوق الأرض (5000- 10.000) متر مكعب، وتبلغ عدد الخزانات (29) خزاناً في عدد (15) موقعاً بسعة إجمالية تصل لـ (180.000) متر مكعب-يوم ومدة تصنيع وتوريد وتركيب الخزان الواحد بالموقع بلغت (5) أشهر فقط.

خامساً : محطة توليد الطاقة: يمثل هذا المكون للمشروع المغذي الذي يمد المحطة بالطاقة والكهرباء ليعمل المشروع بشكل متكامل حيث وفر عدد (2) مولد لكل محطة بحجم (1)ميجا فولت أي ما يعادل (1000) كيلو/واط.

سادساً : غرف التحكم عن بعد (ESCADA): وتعتبر العنصر الأساسي لربط وحدات المشروع مع بعضها بشكل آلي وكذلك القيام بعملية مراقبة جودة المياه المنتجة وتجريع المواد الكيميائية اللازمة، ويمكن من خلال نظام (ESCADA) في هذه المحطات التحكم في كامل مكونات المشروع (أبار, محطة معالجة, أبراج التبريد وكذلك الخزانات ومحطة الضخ) كما يمكن مراقبة كامل نظام الكهرباء بالموقع بمعرفة الجهد والتيار والقدرة المستهلكة وكذلك معرفة موقع العطل إن وجد. كما أنه بالإمكان التحكم في التشغيل لكامل المشروع مما يعطي مرونة في التشغيل وسهولة في الصيانة بالإضافة إلى إمكانية تقليل عدد الطاقم التشغيلي في هذه المواقع وبالإمكان مراقبة هذه المواقع من غرفة التحكم الرئيسية داخل مدينة الرياض.

رؤية الشركة والتنمية

المستدامة لمشاريع تدعيم مصادر المياه بمدينة الرياض

تنظر شركة المياه الوطنية لمكونات المشروع كأحد فرص تحقيق التنمية المستدامة من خلال الاستفادة من أحدث الهندسيات المبتكرة في تنفيذ مثل هذه المشاريع حيث تميزت المشاريع المنفذة لتدعيم مصادر المياه بمدينة الرياض بتحقيق الاستدامة في الممتلكات العامة وإمكانية استخدام المشروع كمصدر استراتيجي لمعالجة الحالات الطارئة لنقص المياه وكذلك إمكانية نقل بعض مكونات المشروع في المستقبل إلى مواقع أخرى مع مدة تنفيذ لكامل مكونات المشروع في مدة لم تتجاوز ستة أشهر فقط مقارنة بالمدد التي تحتاجها المشاريع المماثلة والبالغة 18 شهراً.

إحصائيات وأرقام حققتها المشاريع العاجلة لتدعيم مصادر المياه بمدينة الرياض

الإجماليات لما ذكر أعلاه لجميع المحطات (46) محطة

ساعات العمل 1.560.000 ساعة عمل

الشاحنات 500 طن جوي 146 حاوية البر والبحر

العاملين في المشروع 1.840 مختصاً

الأنابيب 18.400 متراً طولياً من الأنابيب

أغشية التناضح العكسي 8.499 غشاء تناضح عكسي

مضخات طرد 223 مضخة طرد

الصمامات 2.760 صماماً

مضخات تجريع المواد الكيميائية من 434 مضخة تجريع مواد كيميائية

عدادات تدفق 270 عداد تدفق

حفر الآبار 4 أشهر فقط

وقد أنشئت الشركة محطات البويب وصلبوخ كمحطات دائمة وبسعة 35000 م3/يوم، و 25000 م3/يوم لصلبوخ في سبيل تحقيق الاستراتيجية المائية, وقد عمدت الشركة إلى استخدام أساليب هندسية حديثة وفاعلة وتقنيات ذات مساحات إنتاجية مرنة وراعية أقل التكاليف الممكنة حيث يمكن زيادة سعة هذه المحطات في حال الحاجة لذلك بالإضافة إلى وجود مبان ومكاتب متكاملة للمحطة بالبويب ومحطات توليد مستقلة داخل مبنى ونظام متكامل بقدرة تصل 13000 كيلو وات أي ما يعادل (15 م ف أ) تقريباً.

الدور المشترك والتعاون

البناء مع القطاعات الحكومية لإنجاح المشاريع

لقد أسهم التعاون المشترك والبناء في نجاح تنفيذ المشاريع في فترة زمنية قياسية حيث عملت الشركة بالتعاون مع عدة قطاعات لتذليل الكثير من العقبات التي اعترضت تنفيذ المشاريع حيث ساهمت تلك القطاعات الحكومية مع الشركة في مواجهة التحديات الجسام وتفاعلت بشكل متفان في تحقيق الواجب الوطني لخدمة المواطنين والمقيمين بما يتماشى مع تطلعات القيادة الرشيدة حيث جاءت إمارة منطقة الرياض على رأس أبرز القطاعات المتعاونة مع الشركة لتحقيق ذلك النجاح وكذلك أمانة مدينة الرياض والإدارة العامة للمرور والشركة السعودية للكهرباء ومصلحة الجمارك.

وفي تعليقه على نجاح الشركة في تنفيذ هذه المشاريع قال الرئيس التنفيذي للشركة الدكتور لؤي المسلم إنه بالرغم من العقبات البيئية التي اعترضت التنفيذ والتحديات الفنية لمراحل العمل إلا أن الشركة -ولله الحمد- نجحت في تقديم نموذج متميز للمشاريع المائية وتضمينه تقنيات حديثة وهندسة ابتكارية تفي بمتطلبات تطبيق الأمن المائي للعاصمة, مشيراً إلى أن تنفيذ هذه المشاريع خلال ستة أشهر فقط يعطي دلالة واضحة على دقة التخطيط وصرامة الإجراءات الرقابية في المتابعة لكل مرحلة من مراحل التنفيذ. وأضاف الدكتور المسلم أن الشركة تسير في منهجية تنفيذ استراتيجية تركز على تضمين إضافة نوعية مبتكرة لمشاريعها تتوافق مع تحديات الطلب المستقبلي على المياه واستحداث أساليب تنفيذ مختلفة عن السابق تستفيد من آخر التقنيات الدولية المستحدثة في دعم المصادر المائية, مشيراً إلى أن المشروع يمثل نموذجاً استباقياً مطبقاً على أرض الواقع لمثل هذا التوجه حيث تم ابتكار تقنيات حديثة داعمة لكل مكون من هذه المشاريع للوصول إلى مشروع تقني نوعي متكامل يضاف إلى مشاريع سابقة متنوعة لقطاعي المياه والصرف أنجزتها الشركة لتدعيم مصادر المياه بمدينة الرياض بقيمة تصل إلى أكثر من (12) مليار ريال.

وعبر الدكتور المسلم عن تقديره لكافة الجهات المساهمة في تحقيق هذا الإنجاز الوطني قائلا إن إنجاز المشاريع العاجلة هو تفاعل متفان من الجهات الحكومية يجسد الشراكة التنموية للوطن وتحقيق تطلعات القيادة الرشيدة في الإنجازات الخدمية. مقدما شكره وعرفانه للشركاء الإستراتيجيين لما قدموه من دعم ومساندة خلال كافة مراحل التنفيذ.

من جانبه أكد المهندس عبدالله بن صالح الحقباني المدير التنفيذي لإدارة المشاريع بشركة المياه الوطنية والمدير التنفيذي والفني لمشاريع تدعيم مصادر المياه العاجلة بمدينة الرياض، بأن هذه المشاريع جاءت بعد الطلب المتزايد على المياه بالعاصمة في الفترة الأخيرة بسبب النمو السكاني المهول.

وقال المهندس الحقباني إن مصادر المياه في مدينة الرياض كانت ثابتة خلال الخمس السنوات الماضية، الأمر الذي تسبب في وجود ضغط كبير على الطلب وإدارة المصادر بها، مضيفا أن النقص وصل ذروته العام الماضي مما أعطى مؤشرات بأن صيف هذا العام سيكون صعباً جدا وسيتطلب معه البحث والنظر في الحلول العاجلة لزيادة مصادر المياه في مدينة الرياض.

وزاد بالقول: من هنا انبثقت فكرة المشروع وهي حفر عدد 43 بئر مياه مع إنشاء وتنفيذ 27 محطة تحلية مياه جديدة حيث استهدفت فكرة تنفيذ المشاريع العاجلة المناطق التي تعاني من نقص المياه وضعف الضغوط التشغيلية التي تركزت في غرب وجنوب غرب الرياض وبعض أجزاء الشمال والشرق مما أتاح الفرصة للاستفادة من المشروع بشكل مرحلي، مضيفاً أن هذه المشاريع ليست مرتبطة فيما بينها الأمر الذي يتيح ميزة تشغيل أي موقع منها حين الانتهاء منه، حيث تم تشغيل محطة حي لبن في أربعة أشهر ونصف وقبل الوقت المحدد والذي كان يعاني معاناة شديدة إضافة إلى تشغيل العديد من المحطات بشكل تتابعي لتلك المشاريع.

وبيّن المهندس الحقباني أن الشركة تغلبت على العديد من التحديات ومنها محدودية المعدات في المملكة، حيث إن حفر 43 بئراً وإنشاء 27 محطة تحلية مياه يتطلب وجود العديد من الآلات لتنفيذها، وهو ما استدعى نقل بعض المعدات من الخارج للمشروع. بالإضافة إلى استخدام تقنية جديدة في الحفر في كل بئر مما مكن من حفر أكثر من بئر عبر نفس المعدة مشيرا إلى أن الشركة نجحت في الحصول على مواقع جديدة بعد التنسيق مع أمانة منطقة الرياض بسبب محدودة المواقع الخاصة بالشركة، حيث بدأت في نزع بعض المواقع لتنفذ هذا المشروع.

من جانبه، أكد الأستاذ سعود بن راشد أبو نيان المستشار الإداري للرئيس التنفيذي لشركة المياه الوطنية ومدير مكتب المشاريع العاجلة لدعم مصادر المياه بمدينة الرياض في المكتب الرئيسي للشركة، أن المشاريع العاجلة نجحت ولله الحمد ثم بإخلاص السواعد الوطنية الجديرة بتحقيق النجاح لا سيما إذا ما توافرت لهم الإدارة الداعمة بالإرادة في بيئة تنظيمية دقيقة وشفافية في التوجه والرؤيا، حيث كانت هذه اللبنة الأساسية التي بني عليها تنفيذ هذه المشاريع.

وقال أبو نيان شكلت الشركة مكتباً رئيسياً للمشاريع العاجلة بالمقر الرئيسي للشركة وقررت بأن يكون غرفة للقيادة والتحكم والسيطرة على أي ظرف طارئ، حيث حدد المهام والمسؤوليات وأعطى الصلاحيات التفويضية من أجل نجاح المشروع. كما أن هذا المكتب كان أشبه بخلية عمل الذي يتوافد إليه الجميع في كل يوم لمناقشة أدق التفاصيل التي تنفذ.

وأضاف بأن توفر الموارد المادية والمعارف المهنية كان أحد أهم العناصر الرئيسية لمباشرة المشروع مع المتعهدين وجسَّر أي هوة قد تؤثر على سلامة سير العمل، موضحاً أن القيادات العليا في شركة المياه الوطنية زرعت ثقة التحدي داخل كل عنصر بشري ساهم في تنفيذ المشاريع العاجلة.

من جانبه أكد المهندس خالد بن عبدالعزيز المصيبيح المدير التنفيذي للعلاقات المشتركة والمتحدث الرسمي لشركة المياه الوطنية بأن المشاريع تهدف إلى تعزيز مصادر المياه وسد العجز في الكميات الحالية المخصصة للمدينة، بالإضافة إلى تنفيذ خزانات ومضخات في مناطق متعددة بمدينة الرياض.

وبينّ المصيبيح أن الشركة طبقت حزمة من الإجراءات التي أسهمت في نجاح المشاريع وهي تقليص مدة التنفيذ والاستدامة العامة في الممتلكات العامة حيث يمكن نقل بعض مكونات المشاريع إلى مواقع أخرى واستخدامها لأي احتياجات مستقبلية، بالإضافة إلى استخدام هذه المواقع كمصدر استراتيجي لمعالجة نقص المياه الطارئ مستقبلاً لا سمح الله، مشيراً إلى أن الشركة اعتمدت على كوادرها الوطنية الفتية لتنفيذ المشاريع من خلال غرفة المراقبة والتحكم اليومية التي كانت مسرح التوجيه والتنفيذ في المركز الرئيسي.

وقال المدير التنفيذي للعلاقات المشتركة والمتحدث الرسمي لشركة المياه الوطنية إن الشركة تعمل على أن تكون إحدى الشركات الرائدة عالمياً في عمليات التشغيل والصيانة لقطاعي المياه والخدمات البيئية، حيث إنها مؤهلة لذلك بعد حصدها العديد من الجوائز العالمية وفق أعلى المعايير في العالم في المجال، كما أن لديها شراكات دولية لنقل التجارب العالمية وتوطينها في المشاريع التي تعمل بها الأمر الذي يؤكد بأنها تأخذ على عاتقها الرقي بالخدمات المقدمة وفاءً منها لعملائها، مفيداً أن الهاجس الوحيد الذي تعمل من أجله الشركة هو التميز في خدمة العملاء من خلال استحداث إدارات لخبرات العملاء وتقديم أفضل الخدمات بأسرع الطرق وأيسرها. إضافة إلى أنها لم تغفل عن بناء هوية مؤسسية تنعكس إيجاباً وبشكل واضح واحترافي على ما يقدم من خدمات للعملاء على أرض الواقع.

وذكر المصيبيح أن شركة المياه الوطنية أولت أيضاً أولوية كبيرة لبرامج المسؤولية الاجتماعية من خلال تطبيق عدة برامج لدعمها لهذا الجانب، حيث شاركت مع العديد من المؤسسات الوطنية لإيجاد برامج المسؤولية الاجتماعية لعملائها المستهدفين والمرتقبين مستقبلاً، موضحاً أن الشركة أطلقت برنامج سفير الماء الذي يستهدف الأطفال ليعلمهم كيفية المحافظة على المياه، إضافة إلى أنها بصدد إقامة وعدد من الحملات الوطنية القادمة التي تستهدف تغيير السلوكيات الشخصية التي ستقلل من هدر استخدام المياه لدى الأفراد.

وأوضح المصيبيح أن فريق العمل تجاوز (1.840) مختصاً استطاعوا إنجاز المشاريع العاجلة لتدعيم مصادر المياه بمدينة الرياض وتسجيل أكثر من (1.500.000) ساعة عمل متواصلة دون حوادث عمل أو إصابات الأمر الذي أكد بأن شركة المياه الوطنية تعمل بروح الفريق الواحد متناغمة مع جميع شركائها الاستراتيجيين من القطاع العام والخاص في أي مشروع تنفذه لا سيما وأنها تعمل وفق تصنيف ومعايير لم يسبق تطبيقها من قبل في المملكة في هذا القطاع.

من جانبه أوضح مدير وحدة أعمال الرياض المهندس نمر بن محمد الشبل المشاريع تحظى بعدة فوائد ملموسة على أرض الواقع للعاصمة خلال الفترة القادمة من خلال تشغيل المياه في الأحياء التي تم تنفيذ شبكات المياه بها إضافةً إلى زيادة حصص التوزيع للأحياء القائمة، مؤكداً أن الإنجاز المحقق هو أحد أبرز المشاريع الحيوية والتنموية لقطاع المياه بالعاصمة بحكم ما تشهده العاصمة من نمو متسارع في كافة المجالات السكانية والعمرانية والاقتصادية حيث سيعزز القدرة التشغيلية وتلبية للطلب المتزايد لمصادر المياه بمدينة الرياض.

وفي حديثه عن المشاريع العاجلة أكد المهندس يحيى بن محمد اليوسف مدير أعلى إدارة الأصول بوحدة أعمال الرياض ومدير برنامج مشاريع تدعيم مصادر المياه العاجلة بالعاصمة، أنه فور صدور قرار مجلس إدارة شركة المياه الوطنية الموقر بضرورة تأمين مصادر إضافية للمياه بمدينة الرياض بشكل عاجل لإنتاج 200 ألف متر مكعب يوميا لمواجهة التنامي المستمر للطلب على المياه التي يجب أن تتوفر قبل حلول صيف عام 2013م، تم تشكيل فريق عمل مختص من الكوادر الوطنية للتخطيط وإعداد مواصفات ومستندات العقود لهذا المشروع الضخم في فترة زمنية قصيرة لم تتجاوز عشرة أيام عمل.

وقال المهندس اليوسف لقد قامت الشركة بالتعاقد وترسية تلك المشاريع على شركات وتحالفات مؤهلة وفق أفضل معايير التقييم الفني والمالي للعروض المقدمة وذلك للتأكد من مقدرتها على إنجاز هذه المشاريع بكل كفاءة واقتدار، وقد تم التعاقد بصيغة عقود الفيديك التي تضمن حقوق كافة الأطراف بشكل متوازن وعادل.

وأضاف المهندس اليوسف بالقول : لقد بدأت أولى خطوات المشروع بالتنسيق مع كل الأطراف المعنية والتي لها علاقة بالمشروع داخل وخارج شركة المياه الوطنية وذلك لاطلاعهم على الهدف منه وطلب الدعم من خلال آلية تواصل واضحة (communication plan) مع كل المعنيين بتلك الجهات والإدارات المختلفة بهدف تسهيل التنسيق والتواصل وتذليل أي عوائق تقف أمام المشروع مهما كانت، كما أنه تم وضع هيكل تنظيمي لتوضيح كيفية الإشراف على المشاريع ومتابعتها وتقديم الدعم اللازم الذي يحتاج إلى تدخل وحل فوري من خلال قنوات تواصل سريعة وفعالة، وقد كان أبرز ملامح هذا الهيكل تشكيل مكتب إدارة المشروع (PMO) برئاسة سعادة الرئيس التنفيذي لشركة المياه الوطنية الدكتور لؤي بن أحمد المسلم وعضوية المدراء التنفيذيين بالشركة، والتي كان لها أبلغ الأثر لإنجاز المشروع بشكل عاجل من خلال المتابعة المستمرة والتقارير اليومية والأسبوعية، إضافة إلى وجود آلية واضحة لتصعيد الأمور.

وقال المهندس اليوسف: فور توقيع العقود مع الشركات المنفذة للمشروع تم وضع خطط عملية يمكن تنفيذها على أرض الواقع بما يضمن جودة في الأعمال المنجزة والالتزام بالمدة المحددة للتنفيذ التي شملت في مجملها تشكيل فريق عمل مختص من الكوادر الوطنية بشركة المياه الوطنية ولديه خبرة واسعة في مجال تنفيذ وإدارة المشاريع بالإضافة إلى فرق عمل موازية من الاستشاريين والمقاولين، مضيفا أنه تم تنظيم وتوزيع فرق العمل بشكل يتناسب مع كل مرحلة من مراحل المشروع (التخطيط، التصميم، التنفيذ، التشغيل) ووضع خطة تواصل (internal communication plan) لتنسيق الأعمال بين تلك الفرق وذلك بهدف توزيع المهام والمسؤوليات حسب الاختصاص ولضمان الاستثمار الأمثل للوقت، وكذلك اتخاذ القرار المناسب في الوقت المناسب دون تأخير.

وقال المهندس اليوسف أنه نظرا لضيق الوقت فإنه وبعد اعتماد التصاميم الفنية والمخططات مباشرة بدأ التنفيذ في المواقع بالتوازي مع تصنيع المحطات والمعدات في عدة دول مختلفة، بحيث تزامن انتهاء حفر الآبار والأعمال المدنية والميكانيكية والكهربائية مع وصول المحطات والمعدات للموقع بشكل نهائي ليتم تركيبها وتشغيلها دون تأخير، كما تجدر الإشارة إلى أنه قد استخدمت تقنيات مبتكرة وجديدة في التنفيذ لم يسبق استخدامها مما ساعد في تسريع وتيرة العمل الذي ساهم في إنجازه أكثر من (1300) عنصر بشري بساعات عمل تجاوزت مليون وثلاثمائة ألف ساعة وبدون أي إصابات عمل -بفضل الله وتوفيقه-، علما أن التخطيط الجيد وجودة التصاميم ومراقبة الجودة أثناء التصنيع والتنفيذ ومطابقة ذلك للمواصفات والمقاييس العالمية كانت سببا رئيسا ليكون النجاح حليف هذا المشروع.

رجوع

حفظ

للاتصال بناالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة