بحكم أن (تويتر) مكان للتعبير عن الآراء، ومتنفس (لفش الغل) في المديرين، فقد وجدت لأحد الموظفين العرب (مقارنات) بين مدير زمان، ومدير (دلوقتي)!

فصاحبنا يرى أن مدير زمان: يسعى لتثبيت قدم الشركة أو الوزارة، بينما مدير (مال اليوم) يسعى لتثبيت قدمه هو في الشركة أو الوزارة! كما أن مدير زمان كان يبدأ كلامه بجملة (أنا أعتقد)، بينما مدير اليوم يبدأ بقوله (أنا قررت)!

الاختلاف واسع بين الصورة المشهورة عن مديري زمان، والصورة الواقعية والمعاشة، لبعض مديري (هاليومين)، الأول تشعر أن له (شنة ورنة)، مالي كرسيه (عدل) على قولة أهل الشرقية، بينما الأخير يبحث عن كلمة مدح، لمحة ثناء، (تلميع) في محفل عام.. إلخ!

عموماً إذا كان مديرك من المُعينين (حديثاً)، فإليك الوصفة الذهبية المُجربة من (أباطرة الموظفين القدامى)، تقدم إليه في صبح (مشرق)، وسماء (صافية)، وهو يحتسي القهوة، واطلب أن تحدثه على انفراد، وقل له: يا طويل العمر البارح شفت لك منام وحبيت أخبرك!

هنا اقترح عليك أن تلتزم الصمت استعداداً (للخطوة اللاحقة)، وحاول أن تغير ملامح وجهك قدر الإمكان.. جرب أن تحزن قليلاً مع هدوء المكان!

لا تتعجل، حتماً سعادة المدير سيسألك في (لهفة): هاه شايفني في المنام؟ خير إن شاء الله؟ قول وش شفت؟!

حاول أن تتمتم بكلام غير مفهوم، وغير مترابط (لزوم الدعم الفني، واللوجستي) وتذكر أنك سألت (خبير منامات) وقال خير إن شاء الله، واستفسر: هل هو ينتظر ترقية وظيفية قادمة؟ أم عنده نية لشراء سيارة جديدة؟! أو يفكر في الزواج مرة أخرى؟! وشراء بيت جديد؟!

لا تقلق، من الطبيعي أن كل ما سبق (مشاريع مشتركة للمديرين الجدد) ووضعهم الجديد!

وهنا بالمناسبة أقدم نصيحة لوجه الله تعالى: لكل (زوجة مدير) قديم أو جديد، تابعي باهتمام تطورات وضع زوجك!

سعادة المدير يبحث دوماً عن التجديد، والتطوير، والتغيير، فكوني حذرة! حتى لا يكون يوم (ليك) ويوم (عليك)!

والله أعلم، وعلى دروب الخير نلتقي.