Al-jazirah daily newspaper

ارسل ملاحظاتك حول موقعناFriday 12/04/2013 Issue 14806 14806 الجمعة 02 جمادى الآخرة 1434 العدد

الأخيرة

متابعة

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

الرأي

كلنا اشتقنا للمهرجان الوطني للتراث والثقافة ولعرسه السنوي، سباق الهجن الذي يسبق الافتتاح، الأوبريت الشيق وما اختلف به هذا العام أنه لشاعرات نساء رحلت إحداهن وما رحلت قصيدتها، حضور سيده ومؤسسه عبدالله بن أبي البلاد، وسنته السنوية بلقاء ضيوفه الذين جاءوا من كل صوب، ومن فنون الحياة المختلفة السياسة والشعر والاقتصاد والإعلام والثقافة، لكن رحيل صاحب السمو الملكي بدر بن عبدالعزيز -رحمه الله- قبل الافتتاح بأيام أجل بعض الفعاليات وأضفى أجواء الحزن على اليوم الأول.. ولكن هذه البلاد كسنّة نبيها ونهجه سرعان ما تخلع أثواب الحزن مؤمنة بالله وبقدره، وتسير الحياة لتكمل دورتها.

لعل لقاء رئيس الحرس الوطني (ذاك الذي تحول إلى حارس للثقافة والتراث) صاحب السمو الملكي متعب بن عبدالله بن عبدالعزيز بالضيوف نيابة عن أبيه حفظه الله ليؤكد أن طقوس هذه المهرجان هي سمة وصفة لا يمكن أن تفنى، ثابتة راسخة كرسوخه، جاء اللقاء ودّيًّا شفيفًا وحميميًّا، وكان الحاضرون يتجاوزون الثلاثمائة من خارج المملكة وداخلها من الرجال والنساء، والذين كان يدور في خلدهم التساؤلات التي تناقشنا في بعضها، أولها سهولة لقاء ابن مليك البلاد دون إجراءات أمنية معقدة مررت بها شخصيًّا في لقاءات عديدة، الروح الجميلة التي كانت محلقة في المكان والنقاش المباشر بين المضيف والضيف، حضور أفراد من الحرس الوطني جنود الثقافة والتراث، حضور زوار لأول مرة من فعاليات أخرى كالدكتورة كلوديا ماندوين نائبة الأمين العام لمركز الملك عبدالله بن عبدالعزيز للحوار بين أتباع الثقافات والأديان في النمسا،

الشعر كان الحاضر الكريم والمتألق حيث سمعنا من أربعة شعراء سعوديين وعرب، ما زين قصائدهم صدق حرفها وإحساسهم تجاه المليك والمملكة.

روح الدعابة التي داعبت نفوسنا والتي ظهرت في خطاب الأمير لضيوفه، بحق استطيع القول بأن هذا اللقاء الصباحي كان دافئًا كهذا الفصل من العام الذي يتأرجح بين الشتاء والصيف.

كلما قرعت الجنادرية طبولها.. قرعت أجراس ذاكرتي فقد انطلقت ذات جنادرية من دعوة خادم الحرمين الشريفين وقد كان ولياً للعهد آنذاك للمثقفين في التفاعل مع المجتمع وإيجاد الحلول، فكان المحرض لي للانطلاق يوميًّا من مدينة السيح للالتقاء بضيوف المهرجان في الندوات وعلى أرض القرية التراثية، حيث افتخر أني جنّدت روحي ونفسي له.

من المبهج أن نحتفي بالثقافة لأنها دون غيرها لا يُحتفى بها بالشكل الذي يليق بمكانتها وبأهلها، الثقافة التي هي عنوان المجتمعات الناضجة الراقية، ومهرجان الجنادرية بندواته وأمسياته هو احتفاء بها وبالمثقف الجدير بالتقدير.

تحية إكبار للحرس الوطني الذي بذل جهده في إنجاح هذه المناسبة، وشكر إلى النقيب فهد الغيث الذي استفدت من مساعدته للتواصل مع ضيوف برنامجي التلفزيوني.

من آخر البحر

يا خادم الحرمين جندك ذاد عن

ورد الثقافة بالحسام الصائل

هذي ديارك للعروبة موطن

ومنارة الشرع الحنيف العادل

mysoonabubaker@yahoo.com

الأشرعة
جنادرية.. 28
ميسون أبو بكر

ميسون أبو بكر

أرشيف الكاتب

كتاب وأقلام

حفظ

للاتصال بناالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة