Al-jazirah daily newspaper

ارسل ملاحظاتك حول موقعناFriday 12/04/2013 Issue 14806 14806 الجمعة 02 جمادى الآخرة 1434 العدد

الأخيرة

متابعة

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

وجهات نظر

الجريف مكان تاريخي ضمن منظومة تاريخ الرس العسكري في حقبة تاريخية.. وكان مصدرا لإنتاج ملح البارود الذي يمثل ذخيرة (حية) ساهم في دفاع الأهالي عن بلدتهم أمام الأعداء قبل قرنين من الزمان.

هذا الاسم قررت هيئة السياحة إطلاقه على مهرجان إجازة منتصف النصف الدراسي الثاني.. مهرجان جاء بعد جفاف المرح والسعادة وغياب المتعة والفرح.. وصوم الإبداع والإنجاز بعد مسلسل الهجرة الموسمية للبحث عن الترفيه البريء والتسوق الشعبي فيما جاورنا من المحافظات.

درست إدارة المهرجان كل ما يزرع البسمة ويلبي أذواق الزائرين ويرسم الابتسامة على محيا الأطفال في حديقة الأمير فيصل بن بندر وكأن الإدارة تقول ابتسموا فأنتم أمام مشاهد فكاهية.. ومسابقات جوائز.. إن الحراك السياحي تحت إشراف أمين عام السياحة بالقصيم الدكتور جاسر سليمان الحربش، ومتابعة أمين لجنة السياحة بالرس الأستاذ عبدالله صالح العقيل، والأستاذ رجل الأعمال هزاع سيف الثبيتي رئيس مؤسسة الحاجب مشغل المهرجان.. كل هؤلاء الرجال اجتمعوا على فكرة واحدة وهي صنع مناخ وبيئة للسعادة والفائدة وإتاحة الفرصة للأسر المنتجة لعرض نشاطها الاقتصادي ومشروعاتها الصغيرة من خلال مخيمات وحوانيت فرعية.. وجاء هذا المهرجان كقناة إعلامية وتسويقية لهم.. وكأن هذه الأسر تقول نحن نقدم لكم ما ينال إعجابكم من الأكلات الشعبية مقرونة (بعنصر) النظافة والجودة.

إلى جانب المشتقات الحيوانية من سمن وإقط وعسل وصناعات محلية وتراثية.. فأنت أمام (جنادرية) مصغرة تفوح منها رائحة عبق التاريخ.. ممزوجة بجمال حضارة الإنسان ومستقبله المشرق.

إن هذا المهرجان جاء لينطلق بخطواته الأولى وفي بداية عطائه.. وهو إنتاج بشري يحمل السلبيات والإيجابيات وقطار التطوير أمل لا يتوقف وعطاء لا ينتهي مع المرحلة الأولى.. وكل إيجابية تشكر وتعزز وكل سلبية تدرس وتناقش حتى تكون فكرة أكثر نضجاً وجمالاً بالمهرجان القادم.

وإنني من خلال هذه الكلمات أطرح وجهة نظري قائلاً إن إدارة حشود كبيرة تحتاج لمبدأ التخطيط السليم ووضع هاجس السلامة العامة للجميع.. ولاسيما في ظل التقلبات المناخية الطارئة أو كوارث أخرى لا قدر الله.. لذا يجب أن تكون خطط الطوارئ حاضرة مع خالص الأمنيات أن يكون (كرنفال) آمنا وممتعا كما أطرح فكرة وجود خيمة شعبية على هامش المهرجان تساهم في طرح إبداع الشعراء الشعبيين ومورث التراث الشعبي.. وإيجاد مراسم للمواهب الشابة في الفن التشكيلي إلى جانب جناح الألعاب الشعبية حتى نحافظ عليها من الاندثار في ظل عالم الأجهزة السارقة لأوقات الشباب.. وختاماً نردد بالفم المليان عبارات الشكر والتقدير لكل من ساهم بعنصر النجاح سواء من الجهات الأمنية، أو المدنية أو الجمعيات واللجان العامة، فالمهرجان بمثابة (رئة) ثالثة وحافظ للتراث.. وإلى اللقاء.

Rasheed-1@w.cn
- الرس

مهرجان (الجريف) بالرس جنادرية مصغرة
رشيد بن عبدالرحمن الرشيد

رشيد بن عبدالرحمن الرشيد

أرشيف الكاتب

كتاب وأقلام

حفظ

للاتصال بناالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة