Al-jazirah daily newspaper

ارسل ملاحظاتك حول موقعناSaturday 13/04/2013 Issue 14807 14807 السبت 03 جمادى الآخرة 1434 العدد

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

الاقتصادية

فيما دعا إلى البُعد عن الأساليب التقليدية.. م. محلب :
النموذج الأقل سعراً في مناقصات المشاريع لا يكون الأمثل دائماً

رجوع

الجزيرة - الرياض:

قال مدير العمليات بشركة الخضري إنه في ظل النشاط التنموى المتسارع في المملكة خصوصاً في مجال البناء والتشييد تبرز أهمية اتخاذ القرار لاختيار التصاميم والنماذج المناسبة لأي مشروع بعيداً عن الأساليب التقليدية التي تركز على العرض السعري الأقل دون الأخذ في الاعتبار العناصر الأخرى الأكثر أهمية في المشروع.

وأضاف المهندس إبراهيم محلب لـ «الجزيرة» على هامش المؤتمر السنوي الثالث للجسور والأنفاق المقام في جدة مؤخراً تحت رعاية أمين مدينة جدة، أن هناك نقاط عديدة لتقييم النموذج الأفضل لأي مشروع حيث يُمثل عنصر السعر (40%)، وعنصر البناء مع الصيانة (10%) وعند مدة التنفيذ (5%) وهذه العناصر في مجملها تمثل (55%) من ناحية التكاليف الاقتصادية المباشرة، أما العناصر الفنية، فتُمثّل (30%)، حيث عنصر الأمان للمشروع من ناحية القوة والمقاومة تمثل 15%، وسهولة الاستخدام 5% والعمر الافتراضي 10% وتمثل العناصر الجمالية (10%) من حيث مدى تواؤم المشروع مع الاعتبارات الجمالية في المكان و(5%) تمثل مدى التوافق مع الاعتبارات البيئية وما قد يسببه من شتى أنواع التلوث.

وأضاف محلب الذي قضى أكثر من أربعين عاماً في هذا المجال خصوصاً في إدارة شركة المقاولين العرب والذي قدم أوراق عمل حول أبرز الاتجاهات الحديثة في مجال بناء وتشييد الجسور والمعابر: لا بد من تصميم أكثر من نموذج مرادف لنفس المشروع حيث يتم على سبيل المثال تقديم نماذج متعددة لإنشاء الجسور تكون باستخدام مواد مختلفة من الخرسانة المسلحة، أو سابقة الإجهاد أو من الحديد وغيرها أو أن يكون الجسر معلقاً أو على شكل أقواس والتجارب لدينا، تشير إلى أن النموذج الأمثل لم يكن دائماً الأفضل في السعر، حيث يظل هذا في الغالب في المرتبة الثانية في التقييم على المدى الطويل بالنسبة لبقية العناصر وهي مهمة جداً لإعادة أساليب طرح مناقصات مشاريع البناء والتشييد بصفة عامة.وحول التقنيات الحديثة في إنشاء المعابر والجسور يشير م.إبراهيم محلب إلى الاتجاهات الحديثة نحو استخدام الدول المتقدمة لمواد جديدة عالية المقاومة والتوسع في استخدام الجسور سابقة الصب وكذلك الانتشار في تشييد الجسور المعلقة، وعلى سبيل المثال أقيمت تجارب ناجحة في أمريكا وعلى وجه التحديد في شيكاغو تحت مظلة جامعة لورانس إنشاء جسر بدون استخدام الحديد تماماً، حيث تم استبداله بقضبان من الألياف الكربونية التي وزنها أقل من الحديد بنسبة 80% وأخف من الألمونيوم بنسبة 60%، كما أنها عالية المقاومة وغير قابلة للصدأ وذات عمر افتراضي أعلى من غيرها مهما اختلفت

وتباينت الظروف البيئية الشديدة الصعوبة كالأمطار والرطوبة، حيث أُنشئ الجسر في أمريكا على شكل جزأين: الأول من الألياف الكربونية، ونصفه الآخر من الخرسانة التقليدية لعمل المقارنة، حيث أثبتت عمليات المتابعة والمراقبة لها نجاحاً كبيراً بعد أكثر من سنتين على إنشاء الجسر.

وأشار إلى أن الأبحاث والاتجاهات العالمية واسعة في مجال الاستفادة من الألياف الكربونية حتى تكون متوافرة اقتصادياً في الأسواق العالمية وهي بصفة عامة تستخدم حالياً في مجال عمليات تقويم المنشآت وإصلاح الخلل بها أثناء أنشطة الصيانة ويشهد الوقت المعاصر المزيد من الأبحاث وتحولها إلى الشق التجاري، حيث بدأت أمريكا واليابان في إنتاج هذه المواد لإمداد قطاعات البناء والتشييد بها بشكل تجاري في كافة دول العالم.

رجوع

حفظ

للاتصال بناالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة