Al-jazirah daily newspaper

ارسل ملاحظاتك حول موقعناMonday 15/04/2013 Issue 14809 14809 الأثنين 05 جمادى الآخرة 1434 العدد

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

الاقتصادية

إدارة تغيير أهم شأناً من القيادة

رجوع

إدارة تغيير أهم شأناً من القيادة

بقلم: غريغوري شيا وكاسي سولومون

في حال كانت مؤسسة بحاجة إلى اختبار تغيير كبير، فستقولون إنها مسألة قيادة، صح؟ ومن المعلوم أن المرء يتعلّم حيلاً جديدة متى امتثلت برئيسها. وبالتالي، من الضروري أن يوجه القادة رسالة تغيير بلا توقّف، والأهم من ذلك أن يقوموا بالأمور إلى نهايتها.

لسوء الحظ أن نظرية القائد لا تمتّ بأي صلة تقريباً بوصف الطريقة الفعلية لحصول التغيير في المؤسسات الكبرى. ولا شك في أن القادة الذين يتبعون سلوكاً نموذجياً يتبعه الآخرون قادرون على مساعدة الشركات على التحول. ولكن إلى أي مدى يجالس قائد الشركة فريق العمل؟ يشير معظم الناس في المؤسسات الكبيرة إلى أنهم لا يلمحون الرئيس التنفيذي إلا في أوقات نادرة، عندما يكون في زيارة للموقع، أو يُصدر تسجيلاً مصوّراً عبر الإنترنت – ولا يمنحهم ذلك أسباباً تُذكر لتغيير سلوكهم.

وعليه، كيف يترأس أحدهم التغيير المؤسسي؟ من خلال تغيير الأنظمة المرتبطة ببيئات العمل التي يلازمها الناس. فإنّ بدّلت بيئة العمل هذه، نجح الناس في التكيّف.

تقوم بيئات العمل على ثمانية عناصر أساسية: التنظيم، ومقر العمل (الفعلي والمجازي)، والمَهام، والناس، ومكافآت الموظفين (والعقوبات)، والبيانات، ونماذج توزيع المعلومات، ونماذج توزيع القرارات. ومن شأن قائد محترف في مجال التغيير أن يحوّل كل عنصر إلى أداة داعمة للتغيير.

في إحدى المؤسسات العالمية، التي تتمثل بالكنيسة الكاثوليكية الرومانية، دفع تغيير في القيادة بعدد كبير من الناس إلى تأمّل حصول انتعاش منظّمة، نُظر إليها على أنها مليئة بالفضائح وغير مستجيبة. فهل يمكن تطبيق أدوات دعم التغيير السابق ذكرها في هذه الحالة؟ قد يُطلق مسؤولو الكنيسة الحوار من خلال تحديد أنواع السلوك التي يريدون رؤيتها باستمرار، وتلك التي لا يريدونها. وبعد ذلك، قد يخطون خطوة إلى الخلف، ويطرحون الأسئلة التالية (المرتبطة بأربع أدوات دعم للتغيير من أصل ثمانٍ).

- كيف يدعم الهيكل التنظيمي أنواع السلوك الحالية؟ هل تسهّل التركيبة التقليدية للرعية اتّباع هذا السلوك أم تعرقله؟

- أي تصاميم لمساحة العمل الفعلية أو المجازية ستزيد احتمال تسجيل أنواع السلوك المطلوبة؟ هل يسمح نفاذ أفضل إلى الوسائل الرقمية بإنشاء حس أكبر بالرعية ضمن الكنيسة؟

- أي نوع من توزيع المعلومات سيسهل تسجيل أنواع السلوك المرغوبة؟ هل يُعتبر تعزيز الشفافية ضمن الكنيسة هدفاً؟ إن كان كذلك، مع من يجب أن تتوخى الكنيسة شفافية أكبر؟

- أي نوع من توزيع الأدوار في مجال صنع القرارات يشجع على اعتماد أنواع السلوك المرغوبة؟ ما هي الأدوار التي يجب أن يقوم بها الإكليروس والعلمانيون، وعلى صلة بأي قرارات؟

كلما زاد اعتقاد الكنيسة بأنها قادرة على إحداث تغيير بمجرد «إحضار قائد جديد»، قل احتمال حصول ذلك. وكلما عزّزت نظرتها إلى التغيير على أنه إعادة تصوّر منسقة ومتشاور عليها لأنظمة العمل، زاد احتمال حصول تغيير فعلي... وبقي قائماً.

«ذا نيو غروب كونسالتنغ». ويحمل كتابهما الجديد عنوان: «»قيادة التغيير الناجح: ثمانية مفاتيح لإنجاح التغيير» Leading Successful Change: 8 Keys to Making Change Work).

رجوع

حفظ

للاتصال بناالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة