Al-jazirah daily newspaper

ارسل ملاحظاتك حول موقعناWednesday 17/04/2013 Issue 14811 14811 الاربعاء 07 جمادى الآخرة 1434 العدد

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

دوليات

أياً كانت الجهة التي نفذت التفجيرات الإرهابية في بوسطن، ومن كان وراءها فإن الجميع لا بد أن يشجب ويرفض مثل هذه الأعمال الإرهابية التي تستهدف الأبرياء أياً كانت انتماءاتهم وجنسياتهم.

بشاعة الأعمال الإرهابية التي أحدثتها التفجيرات الثلاثة تكمن في أنها استهدفت مواقع رياضية وثقافية، فالانفجار الأول والثاني وقعا عند نهاية وبداية سباق للمارثون يشارك فيه آلاف الرياضيين ويحضره عشرات الآلاف من المشجعين الذين يؤازرون الفعاليات الرياضية التي تشجع الأعمال الخيرية، كما شهدت مكتبة جون كندي في بوسطن الانفجار الثالث، وطبعاً المكتبة يرتادها المثقفون الساعون إلى التزود بالعلم، وهؤلاء مثل الرياضيين لا يجب أن توجه لهم الهجمات الإرهابية ولا يفكر أحد في إيذائهم، ولكن الإرهابيين ومن يقف وراء مثل هذه الأعمال بعيدين عن مثل هذه الأخلاق ولا يمكن أن يفكروا بمثل هذه القيم، ومثلما يجمع الجميع على رفض الأعمال الإرهابية مهما كانت الأسباب والمبررات فإن الأمر يصبح أكثر بشاعة عندما تستهدف مواقع ومناسبات لها خصوصية ثقافية واجتماعية، ولهذا فقد صدم الجميع، مثلهم مثل الأمريكيين بعودة هذه الأفعال غير المسؤولة من جماعات بعيدة عن التفكير السوي ولا تتمتع بذرة من الالتزام الأخلاقي والثقافي يفرض عليها عدم الإقدام على ما يؤذي البشر، فكيف وهم يعلمون أن مثل هذه الأفعال تؤدي إلى إزهاق الأرواح وقتل الأبرياء وإصابة المئات إن لم يكن الآلاف من الجرحى الذين قد يعانون من إصابات مستديمة تسبب لهم الإعاقة.

الإرهابيون أياً كانت جنسياتهم ومللهم وقومياتهم لا يمكن حسابهم على تلك الإنتماءات؛ فهم قوم شاذون خرجوا على العقل السوي ولا يمكن حسابهم على السلوك الإنساني، هم قوم منحرفون معادون للإنسانية والبشرية جمعاء ولا يمكن حسابهم على أي صنف من الجماعات مهما تستروا خلف شعارات لم يعد أحد يثق بها ولا يصدق بجدوى طرحها، فالسعي والتسبب في قتل النفس البشرية لا يحظى بالتأييد ولا بالقبول، بل الجميع يرفضه ويحاربه ولهذا فقد كانت ردة فعل الجميع في أمريكا وخارج أمريكا رفض مثل هذه الأعمال والتعاطف مع الضحايا والدعاء لهم بالشفاء العاجل؛ فهؤلاء أبرياء أصابتهم أفعال جهلة حاقدون على أنفسهم قبل أن يحقدوا على البشرية جمعاء.

jaser@al-jazirah.com.sa

أضواء
تفجيرات بوسطن الإرهابية
جاسر عبد العزيز الجاسر

جاسر عبد العزيز الجاسر

أرشيف الكاتب

كتاب وأقلام

حفظ

للاتصال بناالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة