إنه ليوم مبارك أغرّ ذلك اليوم الذي شرفنا فيه صاحب السمو الملكي الأمير خالد بن بندر بن عبدالعزيز أمير الرياض حفظه الله ليرعى ويشارك أبناءه الخريجين في الجامعة فرحتهم بيوم التخرج وقد تسلح كل منهم بسلاح العلم والمعرفة وفق منهج معتدل وفكر سليم ورؤية نحو الرقي بمجتمعه وخدمة بلاده.

إن هذه الجامعة المباركة جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية وقد خرجت أجيالاً تفانت في خدمة هذا البلد لتطمح في كل عام إلى تطوير مخرجاتها الأكاديمية وأساليبها التعليمية ورؤيتها نحو السير بالدولة والمجتمع إلى مصاف الدول المتقدمة في ظل توجيهات قيادتنا المباركة التي يدير دفتها راعي نهضة هذه البلاد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز حفظه الله يعاونه في ذلك عضه وولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز حفظه الله، ثم بمتابعة ودعم من معالي وزير التعليم العالي ورئيس مجلس الجامعة الأستاذ الدكتور خالد بن محمد العنقري.

لقد ظلت جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية تحت إدارة معالي الأستاذ الدكتور سليمان بن عبدالله أبا الخيل تسابق الزمن في وضع الخطط والاستراتيجيات وتنفيذها طمعاً في الحصول على أفضل الفرص لطلابها في تسهيل دروب العلم والمعرفة وبلوغ درجات أعلى من الجودة في التعليم والتأهيل ليكونوا لبنات في تنمية مجتمعاتهم والرقي ببلادهم وليس ذلك بغريب على طلاب هذه الجامعة.

وفي الختام أوصي أبنائي الخريجين ونفسي بتقوى الله عز وجل والحرص كل الحرص على نفع بلادهم ومجتمعهم فإن خير الناس أنفعهم للناس كما صح بذلك الخبر عن سيد البشر عليه أفضل الصلاة والتسليم، ثم أوصيهم بالبعد عن مواطن الفتن والشبهات والحرص على الاستظلال بظلال وارف من هدي الكتاب والسنة في ضوء فهم سلف هذه الأمة، والحرص على الوحدة والجماعة والحذر من التفرق كما هي وصية خاتم المرسلين صلى الله عليه وسلم.