ثمَّن معالي نائب وزير التعليم العالي الأستاذ الدكتور أحمد بن محمد السيف رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله- للمعرض والمؤتمر الدولي للتعليم العالي في دورته الرابعة، وقال إن هذه الرعاية الكريمة من لدنه تعكس اهتمامه -رعاه الله- بالتعليم العالي، وتعبر بصدق عن حرصه الكبير على أبناء وبنات المجتمع السعودي، وأكد معاليه على أن هذا الاهتمام غير مستغرب؛ لأن للمواطن السعودي هو الأولوية المطلقة في اهتمامات القيادة.

وأشار معالي النائب إلى أن وزارة التعليم العالي حريصة على تنظيم المعرض والمؤتمر الدولي بشكل سنوي لأنه يمثل فرصة مناسبة لتعريف المجتمع بجميع أفراده ومؤسساته بمؤسسات التعليم العالي في المملكة العربية السعودية ودول العالم، لا سيما الراغبين في الابتعاث للدراسة في الخارج، إضافة إلى أن المعرض يفسح المجال أمام الجامعات والكليات المحلية -سواء الحكومية أو الأهلية- للتفاعل مع مؤسسات التعليم العالي الدولية، والاستفادة من تجاربها وخبراتها، وإبرام اتفاقيات تعاون وشراكة أكاديمية معها.

وبين معالي د. السيف أن المعرض والمؤتمر يعدان وسيلة من الوسائل المتعددة التي يتم توظيفها للرفع من مستوى التعليم العالي في المملكة العربية السعودية، وأن من شأنه أن يشجع مؤسساته على تطوير معاييرها الأكاديمية لترتقي إلى مصاف المؤسسات الدولية، مشيراً معاليه أن الوزارة قصرت المشاركة في المعرض على الجامعات التي تتبوأ مكانة رفيعة في سلم التصنيفات العاليمة للجامعات، وذلك تأكيداً على أن الجودة الأكاديمية شرط أساس لا يتنازل عنه.

وعزا معالي النائب الطلبات المتزايدة التي تتلقاها الوزارة سنوياً للمشاركة في المعرض إلى ثلاثة أسباب؛ أولها كثافة زوار المعرض، وثانيها أن الجامعات الدولية تنظر إلى المملكة العربية السعودية على أنها سوق تعليمية واعدة، بسبب الرغبة القوية لدى أبناء هذا الوطن وبناته في الدراسة الجامعية ومواصلة الدراسات العليا، والسبب الثالث الدعم الذي تقدمه حكومة خادم الحرمين الشريفين للتعليم العالي على وجه الخصوص؛ حيث تمثل ميزانية التعليم العالي لهذا العام على سبيل المثال 10% من ميزانية الدولة، إلى جانب موافقة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز على تمديد برنامج الابتعاث.

وأكد السيف أن المعرض يتميز بسمة التنوع الدولي والمؤسسي؛ إذ لم تقتصر المشاركة في المعرض على دولة واحدة أو قارة واحدة؛ وإنما شمل قارات العالم كله، إضافة إلى أن مؤسسات التعليم العالي المشاركة ذات اهتمامات متعددة؛ سواء في التخصصات العلمية التدريسية، أو الاهتمامات البحثية، ويتميز أيضاً بكون الجامعات المشاركة تعبر بصدق عن مستوى الجامعات التي تعترف بها الوزارة، وتسمح لطلابها بالدراسة فيها.

ولفت د. السيف الانتباه إلى أن المؤتمر الدولي الذي يتزامن مع معرض التعليم العالي يمثل رافدًا مهماً للتعليم العالي في المملكة العربية السعودية؛ إذ تستهدف موضوعاته وورش العمل المصاحبة له -في المقام الأول - تطوير الجامعات السعودية الحكومية والأهلية؛ حيث ركزت موضوعاته خلال الدورات السابقة على الجامعات العالمية الرائدة، والجامعات التدريسية، والمسؤولية الاجتماعية، وتعكس هذه الموضوعات الثلاثة معايير أكاديمية ودولية مهمة في الجودة والاعتماد الأكاديمي،