شخص فقد السيطرة على مشاعره،، وبالتالي لم يتحكم في تصرفاته، لم يعجبه أبداً التغيُّر الحاصل في حياته، لكنه لا يستطيع فعل شيء تجاه الكم الهائل من الأحاسيس والمشاعر المعقدة، التي يعي ويفهم القليل منها، فتظل الكلمة القريبة دوماً من لسانه: لا أحد فيكم يفهمني، يعاني كثيراً، يتألم أكثر، وأكثر من أي شخص، لديه بصيص أمل في التغيُّر، لكنه لا يدركه أبداً لكثرة اليأس الذي يشعر به، يطمح أن يصبح طبيعياً كغيره من الناس، لكنه نسي أن كل البشر معرضون لمثل ما تعرض له في حياته، وأن الاختلاف بين جميع البشر في القدرة على التحمّل والصبر لقوله تعالى {لاَ يُكَلِّفُ اللّهُ نَفْساً إِلاَّ وُسْعَهَا} من أجل الألم الذي يشعر به هذا الشخص، ووقوفه عاجزاً تجاه ما يشعر به من الضعف والمعاناة والعجز، فلنضع أيدينا بيده، لكي يستطيع الركوب في القارب الذي يحمله إلى بر الأمان بإذن الله تعالى.