Al-jazirah daily newspaper

ارسل ملاحظاتك حول موقعناFriday 19/04/2013 Issue 14813 14813 الجمعة 09 جمادى الآخرة 1434 العدد

الأخيرة

متابعة

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

وجهات نظر

ظاهرة التسول ببريدة تزداد عاماً بعد عام
محمد عبدالرحمن القبع الحربي

رجوع

في مدينة بريدة أصبح من الملاحظ والملفت للنظر كثرة المتسولين بمختلف فئاتهم عند المساجد وعند إشارات المرور وعند الصرافات البنكية وعند أماكن المهرجانات وتعتبر ظاهرة التسول من الظواهر الدخيلة على المجتمع البريداوي في مدينة بريدة وعلى الرغم من الجهود الواضحة لمحاربتها إلا أنها ماضية وبقوة إلى بريدة وخاصة يوم الجمعة ففي هذا اليوم يزيد نشاط المتسولين بكثافة من بعد صلاة الجمعة مباشرة أمام أبواب جوامع المساجد وبعد ذلك أمام المطاعم ووقت القيلولة النساء في ظلال الصرافات البنكية بالشوارع والطرقات أما بالنسبة للرجال والأطفال فهم داخل أماكن الصرافات البنكية بالبنوك يبحثون عن المال وعن التكييف بعيداً عن شدة الحرارة. إن التسول يوم الجمعة أصبح حديث المجالس في بريدة ولا نعلم لذلك سراً وقد يكون لقدسية وتفضيل يوم الجمعة سبباً بذلك والتسول أصبح ظاهرة ببريدة حيث يوم الجمعة لا يخلو من مشاهدة هؤلاء المتسولين الذين لا نعلم من أين يأتون يوم الجمعة وبعد ذلك يختفون إلى الجمعة الأخرى إنه من الاستحالة جداً أن نجد جامعا ببريدة يوم الجمعة يخلو من المتسولين سواء رجال أو نساء وحتى الأطفال نشاهدهم لوحدهم أمام أبواب الجوامع. بصراحة وبكل أمانة كل ما أخشاه على بريدة هو الغزو من قبل المتسولين ففي الأعوام السابقة لم نشاهد هذا الكم الهائل من المتسولين والذي أصبح ظاهرة حقيقية..

هذا اليوم من كل يوم جمعة أصبح يومهم العملي ومن الاستحالة أن تنتهي الجمعة من غير أن نشاهد هؤلاء المتسولين يبدو أن هناك توجها كثيفا نحو مدينة بريدة وأن البعض من المتسولات يستعطفن الناس بطرق ذكية فنشاهدهن في أماكن المهرجانات يقمن ببيع علب المناديل الصغيرة للمتنزهين وبعد ذلك تطلب المساعدة وهذا نشاهده في مهرجان صيف بريدة وخاصة في حديقة الملك خالد وحديقة الإسكان وغيرها من أماكن التنزه. إن ظاهرة التسول لن تختفي طالما أن الطرق تتعدد والهدف واحد وهو التسول. نعم إن مكتب مكافحة التسول ببريدة يبذل جهوده لمكافحة التسول ولكن هذه الجهود تكون في رمضان فقط وتختفي على مدار العام وفي الشهور الأخرى أتمنى أن تتواصل على مدار الأيام والشهور وليس كما هو الحاصل الآن في شهر واحد فقط وهو شهر رمضان المبارك.

ومن يتابع تواجدهم وخاصة النساء يشاهد أطفالا بعضهم لم يتجاوز عامه الأول يتعرض مباشرة للشمس وحرارتها ويتعرض بعضهم لعوادم السيارات والبعض من هؤلاء الأبرياء عندما يكون بصحبة والدته يرى وقد أمسك بطرف حذاء ويدخله فاه.

وكل تلك الطرق لإكساب عطف المسلمين. نعم قد يكون البعض محتاجا ولكن ليس بهذه الطريقة البشعة التي نراها في بريدتنا.. ودمتم سالمين.

رجوع

حفظ

للاتصال بناالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة