Al-jazirah daily newspaper

ارسل ملاحظاتك حول موقعناSaturday 20/04/2013 Issue 14814 14814 السبت 10 جمادى الآخرة 1434 العدد

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

الرأي

* * نحن وطن بقدر ما لدينا من منجزات ضخمة لدينا - بالتأكيد - نقص وأخطاء, لكن - من المؤكد- أننا في وطن فيه كثير من المنجزات, ووسط مجتمع فيه الفائض من الخير.

من هنا يؤلمني كمواطن التغاضي عن المنجز التنموي والحضاري في أرضنا والتغافل عن جماليات مجتمعنا والتوجه فقط باتجاه بوصلة الجلد المستمر لوطننا ومجتمعنا سواء في مجالسنا أو صحفنا أو عبر الشبكة الإلكترونية!.

* * *

لقد أصبح بعضنا يطير بأي نقص أو خطأ يتم في أي خدمة, أو في مسار التنمية أو نسيج المجتمع الأخلاقي, وكأن النقص أو الخطأ هو الأساس وحسن الخدمة ومنجزات التنمية ونسيج المجتمع هو الشاذ.

علينا ألا أن نبخس وطننا ومجتمعنا حقه وإيجابياته ونركض فقط نحو الجانب السالب لنبرزه ونذيعه وننشره حتى كاد ينطبق علينا قول من جلّ في علاه: وَإِذَا جَاءهُمْ أَمْرٌ مِّنَ الأَمْنِ أَوِ الْخَوْفِ أَذَاعُواْ بِهِ وَلَوْ رَدُّوهُ إِلَى الرَّسُولِ وَإِلَى أُوْلِي الأَمْرِ مِنْهُمْ لَعَلِمَهُ الَّذِينَ يَسْتَنبِطُونَهُ مِنْهُمْ وَلَوْلاَ فَضْلُ اللّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ لاَتَّبَعْتُمُ الشَّيْطَانَ إِلاَّ قَلِيلاً (سورة النساء - الآية83).

* * *

ما يزعجني كثيراً أننا نضخم مشكلات فردية تحصل في مجتمعنا من عدد محدود من المواطنين ونجعل من هذه الحالات كأنها ظواهر!.

والإشكالية هنا أن الآخرين في هذه الدنيا يحكمون علينا بل ويبنون تعاملهم معنا على ضوء ما يقرؤون ويشاهدون عبر وسائط الإعلام المختلفة من ورقية ومرئية.

سأضرب مثلا بموضوع يهم المواطنين كثيرا في حياتهم, ونال الضرر كثيرا منهم بسببه, ذلكم هو موضوع مجيء “العاملة المنزلية” من بعض الدول المطلوبة إلى بلدنا, حيث وضعت تلك الدول لقدوم عمالتها شروطاً بعضها صعب التطبيق, مثلما حصل مع الشروط التي وضعتها اندونيسيا والفلبين, والسبب في ذلك هو تضخيم حالات محدودة تم فيها هضم حقوق هذه العمالة سواء من ناحية تأخير الراتب أو عدم توفير السكن أو حالات فردية حصل فيها عنف مع هذه العمالة، لكن مع الأسف لا يظهر أمام الجهات الخارجية إلا السلبي بسبب تضخيمه وكثرة تداوله وطرحه في وسائط الإعلام لدينا, ثم تضع مكاتب الاستقدام الخارجية - من وحي ذلك - اشتراطات بعضها يصعب تنفيذها, فيحصل نقص بالعمالة المنزلية المطلوبة وسوق سوداء وارتفاع كبير في قيمة نقل الكفالة.

* * *

=2=

* * بثّ الشكوى * *

* “شر البلاد بلاد لا صديق بها”!

أحسست بشعور “المتنبي” وبألم الوحشة في أعماقه عندما وطئت قدماي “بلدا” لا أعرف فيه صديقا.. تحول كل الجمال في هذا البلد إلى تمثال قبح.. وضاقت على أرضه على سعتها, أدركت - وقتها - كم هي حاجة الإنسان إلى صديق يبثه الشكوى, ويبادله النجوى.. فالغربة قاسية والأقسى منها ألا تجد من يخفف عنك, من الغالين عليك وحشة الابتعاد.

* * *

=3=

* * شهد الكتابة * *

* * ((أحياناً تكون الكتابة بريقاً ممتعاً تماماً كمتعة المشي تحت المطر وهو يرش بالندى كفيك، وتقاسيم وجهك، ورأسك، وضفاف قلبك..!

وآونة تكون الكتابة حريقاً يلتهم راحتك وروحك معاً..!

لكن الجميل هو المحصلة من حالتي الكتابة إذا كانت صادقة ألا وهو ذلك “ الرحيق “, الأجمل الذي يضيء وجه الورق.. فيتذوق شهده القارئ والكاتب معاً ))

* * *

=4=

* * آخر الجداول * *

* * للشاعر غازي القصيبي:

((وفاتنة أنت مثل الرياض

ترق ملامحها في المطر

ونائية أنت مثل الرياض

يطول إليها.. إليك.. السفر))

hamad.alkadi@hotmail.com
فاكس: 4565576 ---- تويتر @halkadi

جداول
نحن وحكم الآخر وجلد وطننا ومجتمعنا!
حمد بن عبد الله القاضي

حمد بن عبد الله القاضي

أرشيف الكاتب

كتاب وأقلام

حفظ

للاتصال بناالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة