Al-jazirah daily newspaper

ارسل ملاحظاتك حول موقعناSaturday 20/04/2013 Issue 14814 14814 السبت 10 جمادى الآخرة 1434 العدد

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

محليــات

وجود الآخر يساعدك على اكتشاف نفسك والتعرف على إمكاناتك مساء يوم الأربعاء الماضي والدكتور أحمد السيف نائب وزير التعليم العالي يختتم المؤتمر الدولي للتعليم العالي الرابع ويصدر البيان الختامي (إعلان الرياض 2013م) تحت شعار المسؤولية الاجتماعية للجامعات)، ثم يودع ضيوف المؤتمر الذين جاؤوا من معظم دول العالم بدأت أستعيد مجد بلادي التاريخي والحضاري والقيمة الدينية والبعد الجغرافي وسماءنا الماطرة في مثل هذا الوقت من كل عام ترطب أجواءنا، عاصفة رملية وأمطار فيضا نية ورياح تهز بلا هوادة النخيل وأشجار الشوارع هي بلادي بكل إرثها الحضاري وطموح أبنائها.

تجمع دولي (436) جامعة ومؤسسة عالمية و(37) دولة أمريكا وأوروبا وآسيا والصين وأستراليا وتركيا و(75) ورشة عمل و(22) خبيراً دولياً.. في الحفل الختامي الذي أعلن فيه نائب الوزير د.أحمد السيف إعلان الرياض (2013)م كان قد ودع العديد من ضيوف المعرض والمؤتمر من وزراء التعليم العالي والسفراء ومديري الجامعات العالمية والخبراء الأكاديميين الدوليين، في هذه اللحظة تكشفت حقيقة ساطعة أن الوفود التي جاءت من دول ومدن بعيدة، جاءت إلى السعودية وأرضنا تقع في آخر يابسة غرب آسيا، جاءت تقديراً لدعوة الملك عبدالله يحفظه الله, ورغبة في حضور تجمع دولي أكاديمي في دولة فتحت أبوابها وعقول أبنائها لصداقة الآخرين لمزج الثقافات الإسلامية والعربية وخصوصه الصحراء بثقافات حوض الأبيض المتوسط وشرق وغرب الأطلسي وبحار آسيا ودول المحيط الهادي.. جاءت الوفود العلمية تكريماً لهذا القائد الذي خصص لأبنائه الطلاب والطالبات برنامجاً للابتعاث (رسل العلم) لأكثر من (150) ألف مبتعث وربع مليون من العائلات السعودية مرافقين أرسلوا إلى أعرق وأفضل الجامعات العالمية في تخصصات إستراتيجية: الطب والعلوم الطبية والهندسة والحاسب والقانون والإدارة.

هذه الوفود العالمية ترسخ لديها قناعات لمستها من التجربة والزيارة والاحتكاك المباشر مع المعرض والمؤتمر الدولي للجامعات الذي عمل الملك عبدالله على إنجاحه واستمراره ليكون ملتقى علميا وأكاديمياً سنوياً تجمع فيه المملكة خبراء وقيادات الجامعات لتحقيق عدة أهداف: التعريف بالجامعات العالمية وآخر أنظمتها، والتعريف بالجامعات السعودية، تبادل الخبرات وتوقيع الاتفاقيات، وإتاحة الفرصة للطلاب السعوديين للتعرف عن كثب وقرب على الجامعات العالمية، وكذلك إتاحة الفرصة للجامعات العالمية بعرض تخصصاتها وأنظمتها الأكاديمية الجديدة، والهدف الرئيس من إقامة المؤتمر هو مساعدة الجامعات العالمية على أن تلتقي في مؤتمر لمدة (4) أيام يجتمع فيه متخصصو التعليم العالي لطرح قضاياهم.

بلا شك شعرت بالفخر وبلادي تفتح أبوابها لتكون راعية لمؤتمر دولي متخصص في التعليم العالي ويناقش قضايا الجامعات ويعرض أخر الأنظمة الأكاديمية ويفتح المجال أمام الخبراء الأكاديميين للاجتماع والنقاش.

هذا نجاح إضافي لبلادنا التي بدأت ومع الملك عبدالله -حفظه الله- تحرص على أن تكون ريادية في طرح القضايا العامة والبحث في المستقبليات وفتح الأمل والنور لمساعدة دول العالم على معالجة مشكلاتها, وضخ روح جديدة في عالم اليوم المليء بالمصادمات والمشاحنات.

السعودية وفي ظل طموح قيادتها وأبنائها تسعى إلى المساهمة مع الآخرين في إسعاد مجتمعها ومحيطها الإقليمي والدولي من خلال فتح الآمال أمام شباب وشابات بلادنا وأرضنا العربية لجعل العلم والتطور التقني والاندماج مع مجتمع العالم المتحضر والصناعي هدفا من أجل النهوض بالأوطان والخروج من الأنفاق المظلمة ودهاليز الإحباط.

المؤتمر أعطى رسالة إيجابية مشبعة عن وطننا السعودي وحضارتنا العربية العريقة والإسلامية الزاهرة, أرسلها لشعوب العالم عبر من حضروا للمؤتمر أو لمن نقل لهم في جميع الوسائط, قدم رسالة حب وتعاون وانفتاح بأن التعليم العالي رسالة حضارية وأيضاً بأن الجامعات عليها مسؤولية اجتماعية نصت عليها أنظمة ولوائح الجامعات السعودية عندما جعلت لجامعاتنا ثلاث مسؤوليات: التدريس, والبحث العلمي, وخدمة المجتمع.

مدائن
الوفود العلمية جاءت تقديراً للملك عبدالله
د. عبدالعزيز جار الله الجار الله

د. عبدالعزيز جار الله الجار الله

أرشيف الكاتب

كتاب وأقلام

حفظ

للاتصال بناالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة