Al-jazirah daily newspaper

ارسل ملاحظاتك حول موقعناSunday 21/04/2013 Issue 14815 14815 الأحد 11 جمادى الآخرة 1434 العدد

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

محليــات

عندما نتأمل مسيرة الحرس الوطني نجده يختط طريقاً تصاعدياً في النمو وفي تطوير وتنويع وظائفه، بشكل يتجاوز أدواره التقليدية المتمثلة في الجانب العسكري المساند للقطاعات العسكرية الأخرى. يأتي ذلك ضمن إستراتيجية انبثقت من نظرة خادم الحرمين الشريفين على مدى سنوات طويلة ترأس فيها هذا الجهاز الحيوي ووضع له رؤية تتمثل في شمولية الوظائف وتطورها بشكل مستمر. على المستوى العسكري تطور الحرس الوطني من فرق الهجانة والمجاهدين، إلى مؤسسة عسكرية متطورة في جوانبها التدريبية والميدانية بدليل آخر تحديثاته المتمثلة في إدخال الطيران العمودي ضمن تشكيلاته. أما على المستوى التنموي المواز فنرى أبرز مظاهره في الجانب الثقافي يمثله مهرجان الجنادرية والجانب الاجتماعي يمثله المدن السكنية المنتشرة بالمملكة ومايصاحبها من مدارس وخدمات أخرى والجانب الصحي يمثله الشؤون الصحية التي غدت ضمن الأبرز، إن لم تكن الأبرز على مستوى المملكة.

الشئون الصحية بالحرس الوطني اليوم أكبر من ارتباطها في أذهان الناس بمستشفى عسكري، بل هي منظومة صحية تندرج تحتها مستشفيات ومراكز طبية وخدمية متطورة في أربع محافظات، وقريبا سيزداد تواجدها ليصل إلى سبع محافظات في خمس مناطق مختلفة من مناطق المملكة بالإضافة إلى مركز أبحاث ضخم هو مركز الملك عبدالله للأبحاث، بتعداد موظفين سيناهز الأربعين ألفا جلهم من أبناء الوطن البارعين في مختلف مجالات الصحية والتخصصية.

ولم تكتف بذلك بل إنها استثمرت قدراتها الذاتية وخبراتها الخدماتية والتدريبية لتؤسس جامعة متخصصة في المجالات الصحية تتوزع مقراتها في شرق ووسط وغرب البلاد. هذه الجامعة- جامعة الملك سعود بن عبدالعزيز للعلوم الصحية - تحتفل بعد يومين بإفتتاح مقرها الرئيس بمدينة الرياض وفرعيها بجدة والأحساء وفق ما أعلنه صاحب سمو رئيس الحرس الوطني عضو مجلس الوزراء سمو الأمير متعب بن عبدالله بن عبدالعزيز.

جامعة سعود الصحية تأتي ضمن الجامعات الحديثة بالمملكة المتخصصة في تعليم التخصصات الصحية عبر أحد عشر كلية تتوزع في مقراتها الثلاثة بالرياض وجدة والأحساء. ومن أبرز خصائصها تقديم تخصصات بعضها يحتاجها بلدنا بشدة كتخصص الطب البشري والتمريض وبعضها يتم تعليمه لأول مرة بالمملكة، في درجته العلمية، مثل تخصصات خدمات الطوارئ وعلم الخلايا والعلاج الوظيفي والصحة العامة والمعلوماتية الصحية والتعليم الطبي وغيرها. وبفضل الإمكانات التي سخرها الحرس الوطني تؤسس الجامعة مناهجها عبر شراكات عالمية تجاوزت التعاون مع أكثر من عشر جامعات أمريكية وأسترالية وبريطانية وهولندية.

هذا الوصف المعلوماتي المختصر لا يكتمل دون الإشارة إلى دعم سمو الأمير متعب بن عبدالله لكافة قطاعات الحرس الوطني وبالذات الشؤون الصحية وجامعة الملك سعود الصحية. كما أنه وحين يأتي ذكر هذه المنظومة الكبرى - الشؤون الصحية بالحرس الوطني - بجامعتها ومستشفياتها، نجد بأنه يرأسها ويقودها بكل اقتدار صاحب معالي بالمرتبة الممتازة. لكن المنطق الإداري يجعلنا نقترح للمتخصصين وصناع القرار فكرة إعادة هيكلتها ليكون على رأس هرمها الإداري معالي برتبة وزير وله نائبان بالمرتبة الممتازة، أسوة بمؤسسات حكومية أخرى.

أخيراً؛ الأعمال الكبرى تأتي نتاج جهود يبذلها الجميع، لذلك أشيد بجهود كافة منسوبي الجامعة. وأخص بالذكر القيادات التي أسهمت في هذا الإنجاز؛ معالي الدكتور عبدالله الربيعة، وزير الصحة على جهوده السابقة في تأسيس الجامعة إبان كان مديراً للشؤون الصحية بالحرس، ومعالي مدير الجامعة الدكتور بندر القناوي المشارك في تأسيس الجامعة وقائد مسيرتها الحالية وسعادة وكيلها الدكتور يوسف العيسى الرجل الواقف على أدق تفاصيل مشروعها الذي نحتفي بافتتاحه هذا الأسبوع.

malkhazim@hotmail.com
لمتابعة الكاتب على تويتر @alkhazimm

نقطة ضوء
الحرس الوطني يفتتح جامعته
د. محمد عبدالله الخازم

د. محمد عبدالله الخازم

أرشيف الكاتب

كتاب وأقلام

حفظ

للاتصال بناالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة