Al-jazirah daily newspaper

ارسل ملاحظاتك حول موقعناSunday 21/04/2013 Issue 14815 14815 الأحد 11 جمادى الآخرة 1434 العدد

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

محليــات

فاصلة:

(الإهانة كالعملة الزائفة، لا نستطيع منع أحد من تقديمها إلينا، ولكننا نستطيع رفضها)

حكمة عالمية

قرأت خبرا صحفيا أن المخرج مصطفى الفرماوي انتهى من تسجيل ما يقرب من 90% من مسلسل الرسوم المتحركة «قصص النساء في القرآن»، فكرة العمل الإذاعي أن قاضياً يتميز بالحكمة، توفيت زوجته، وتركت له ابنة وحيدة كانت تشعر أن المرأة أقل حظا من الرجل، وهو الأمر الذي جعلها تتمنى لو كانت رجلا، فيقرر الأب بحكمته أن يشعرها بأهمية دور النساء في الحياة، وأخذ يقص عليها بعض قصص النساء المذكورات في القرآن الكريم.

مثل هذه الأعمال تساهم في تحسين صورة المرأة في ذهنية المجتمع وحين أقول المجتمع فأنا أعنيه دون استثناء النساء بل إني أعلق عليهن الجانب الأكبر من المسئولية فالفرد نتاج الأسرة التي للأم فيها غالبا الجانب الأكبر من التأثير على بناء قيم الطفل وشخصيته.

فما الذي يمكن أن نتوقعه كنتاج طفولي من أم لا تقدر ذاتها ولا تحترم إنسانيتها ككيان مستقل .

المفارقة أن نساء الماضي مع ما كن يعانين من مشقة الحياة وانشغال الرجال بلقمة العيش إلا أن الأم كانت تعتز بذاتها وكان للمرأة تقديرها ثم بمرور الوقت ارتفع صوت تهميش المرأة.

لست متخصصة في التاريخ الاجتماعي لكني أعرف أن الحقبة التي فصلت بيننا كمسلمين وبين تقدير المرأة هي فترة الحكم الأموي التي بدأ فيها تهميش النساء بعدما أعطاهن الإسلام الانعتاق من سلطة الجاهلية .

البعض لا يلقي بالاً لتهميش النساء ويستسهل إيذاء أم أولاده باللفظ أو السلوك بينما هو يبني في وجدان أطفاله معنى تهميش المرأة ليكبر أولاده ويهينوا زوجاتهم وتكبر بناته وليس لديهن احترام لذواتهن ينعكس في سلبيتهن في التعامل مع أزواجهن وتربية الأطفال .

عندما قرر الإسلام إكرام المرأة كإنسان كامل الأهلية ثم أهمل البعض هذا التشريع كان من الطبيعي أن تنوء الأسر بمعضلة القيم وتنشأ الأجيال في غياب للمعاني التي تنظر للإنسان كإنسان وليس كنوع.

nahedsb@hotmail.com

مسؤولية
النساء في ذاكرة المجتمع
ناهد سعيد باشطح

ناهد سعيد باشطح

أرشيف الكاتب

كتاب وأقلام

حفظ

للاتصال بناالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة