الجزيرة - سعد العجيبان:

(قطرة الماء البيضاء لليوم الأسود).. زراعة الأعلاف تستهلك المياه.. مقترح لإنشاء شركة وطنية لاستيراد الأعلاف.. فترك (من هب ودب).. يهدد الحفاظ على المياه الجوفية.. فتلك (القطرة) سبب في (الحروب) مستقبلا!!..

(لديك مزرعة!!).. (أنا فلاح).. علينا الحفاظ على المياه للأجيال القادمة.. ما يزيد على الساعتين..

مسائل داخلية.. أعمال اللجان المتخصصة.. وتطوير آلية العمل.. تلبية لحاجات المواطنين والارتقاء بخدمات الأجهزة الحكومية..

وجهة نظر لجنة الشؤون الصحية والبيئة بشأن مشروع نظام الرعاية الصحية النفسية وأخرى للجنة الإسكان والمياه والخدمات العامة بشأن مشروع نظام إجراءات التراخيص البلدية.. ما يزيد على الساعتين.. (سرية).. وجلسة الثلاثين دقيقة (إعلاميا).. تناولت التقرير السنوي لوزارة الزراعة.. جلسة الشورى السابعة عشرة من أعمال الدورة السادسة عنوانها (ماء)..

التطوير

فقد استهل المجلس الجلسة بمسائل داخلية تتعلق بأعمال اللجان المتخصصة وبعض الجوانب المتعلقة بعمل المجلس حيث استمع إلى عدد من الآراء والمقترحات التي أبداها عدد من الأعضاء والتي تصب في مجملها لتطوير آلية العمل في اللجان وفي المجلس, بما يسهم في مزيد من مخرجات المجلس وإسهامه في تلبية حاجات المواطنين والارتقاء بالخدمات التي تقدمها الأجهزة الحكومية.

الرعاية الصحية النفسية

كما استمع إلى توصية لجنة الشؤون الصحية والبيئة بشأن مشروع نظام الرعاية الصحية النفسية المعاد إلى المجلس لدراسة التباين بين مجلس الشورى ومجلس الوزراء حول بعض التعريفات وصياغة بعض العبارات.

التراخيص البلدية

كما استمع المجلس إلى وجهة نظر لجنة الإسكان والمياه والخدمات العامة بشأن ملحوظات الأعضاء وآرائهم تجاه مشروع نظام إجراءات التراخيص البلدية والمعاد إلى المجلس لدراسته، في حين اقتصر على تعديلات لغوية وصياغة بعض العبارات في بعض مواد مشروع النظام, وأيدت اللجنة تلك التعديلات.

وقد أجل التصويت على توصيتي لجنتي الشؤون الصحية والبيئة ولجنة الإسكان والمياه والخدمات العامة إلى جلسة غد الاثنين بإذن الله.

تقرير وزارة الزراعة

في جانب آخر رأت لجنة الإسكان والمياه والخدمات العامة بشأن التقرير السنوي لوزارة الزراعة للعام المالي 1432/ 1433هـ أن جهود مراكز الأبحاث التابعة لوزارة الزراعة أخذت في التراجع خلال السنوات الأخيرة, وأكدت أهمية تطوير تلك المراكز ودعمها مالياً وبشرياً وتطبيق الكادر الوظيفي لمدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية على المختصين والفنيين العاملين في تلك المراكز.

ولاحظت اللجنة من خلال التقرير الجهود التي تبذلها وزارة الزراعة في إدارة المتنزهات الوطنية وتشغيلها وصيانتها مشيرة إلى أن من أهم العقبات التي تعترض جهود الوزارة في هذا المجال قلة الاعتمادات المالية لهذه المتنزهات, أو التوسع في إنشاء مزيد من المتنزهات المماثلة.

ودعت اللجنة إلى قيام الوزارة بالتنسيق مع الهيئة العامة للسياحة والآثار لتطوير وإدارة وتشغيل المنتزهات الوطنية.

مراكز أبحاث الأسماك

من جهته طالب العضو الدكتور عطا أبو حسن دعم مراكز أبحاث الأسماك استجابة لحجم الثروة السمكية في المملكة كما دعا إلى إنشاء معامل متقدمة على الحدود وفي المحاجر تكون قادرة على الكشف عن الأمراض الحيوانية المعدية، جراء تهريب الحيوانات المصابة بأمراض معدية للمملكة.

وتطرق د. أبو حسن لعدم تناول تقرير الوزارة لقضية (سوسة النخيل) مطالبا الوزارة أن توضح مستجدات الخطة الوطنية لمكافحة (سوسة النخيل) وتساءل عن استمرار العمل بقرار إيقاف نقل الفسائل بين المناطق.

الميزانية

من جانبها علقت العضو الدكتورة فدوى ابو مريفة إغفال التقرير لميزانية الوزارة وهيكلها التنظيمي، ودعت إلى التوصية بتضمين ذلك في التقارير القادمة.

وتطرقت د. فدوى ابو مريفة إلى 1038 وظيفة شاغرة في الوزارة في مختلف التخصصات لم يتم شغلها مؤكدة أن ذلك غير مقبول في ظل انتشار البطالة بين الشباب، وتساءلت عن سبب تناقص أعداد المرشدين الزراعيين وعدم تناول التقرير لأسباب هذا التناقص.

قلة المخصصات

وتناولت ما ورد حول قلة المخصصات المالية في الوزارة مشيرة إلى أن التقرير لم يتضمن إيضاح الوضع المالي سوى لإدارة الارشاد الزراعي في دون الإدارات الأخرى، ومعظم العبارات التي تحمل ذلك العائق

وردت في المشروعات الوطنية لمحاربة الامراض الحيوانية، مبدية تعجبا عن ورود العائق المادي في مكافحة مرض (الحمى القلاعية)، , مؤكدة ضرورة الدعم المالي لمراكز مكافحة الأمراض الحيوانية.

سوسة النخيل

من جانبه أكد الدكتور سعدون السعدون أن النخيل في المملكة والبالغ تعداده أكثر من 23 مليون نخلة، يواجه خطراً من (سوسة النخيل الحمراء)، وتساءل عن نتائج المراحل المنتهية من الخطة الوطنية لمكافحتها، واستشهد بانخفاض الإصابة بسوسة النخيل في الاحساء مقابل ارتفاعها في مناطق أخرى.

الإصلاح الزراعي

من جهته قال عضو المجلس الدكتور صدقة فاضل: إن ملكية الأراضي الزراعية تعتبر العنصر الرئيسي للتنمية الزراعية لأي دولة، وان في حين تتطلب عملية الإصلاح الزراعي توزيعا عادلا للاراضي الزراعية على المزارعين أو على من يريدون امتهان الزراعة.. وعلق على ما ورد في تقرير اللجنة ان الوزارة لم توزع اراضي زراعية خلال عام التقرير وذلك حتى تنتهي وزارة المياه والكهرباء من إنجاز الخطة الوطنية للمياه.

وأضاف د. فاضل أن تقريري الوزارة واللجنة لم يتضمنا طبيعة ملكية الاراضي الزراعية، فبالاضافة الى الملكية التقليدية المعروفة لبعض هذه الاراضي، تساءل عن الأراضي الزراعية المملوكة للدولة.. وعن ماهية نظام يحكم وينظم الانتفاع بتلك الأراضي غير المملوكة لمواطنين.. ونسبة الاراضي المملوكة من قبل غير المواطنين إلى مجموع الأاراضي الزراعية في المملكة.

الاستثمار الزراعي الخارجي

وتناول د. فاضل عدم تضمن التقرير معلومات حول الاستثمار الزراعي السعودي الخارجي على الرغم من اعتباره خيارا استراتيجيا بسبب ظروف المملكة المناخية المعروفة وقلة المياه فيها. بينما طالب أحد الأعضاء الجهات المختصة بالمحافظة على الغطاء النباتي وإيقاف تحويل الغابات والأراضي الزراعية إلى أراض سكنية، ووقف تقسيم الأراضي الزراعية.

البيطريون

العضو الدكتور جبريل العريشي طالب بضرورة دعم المركز الوطني للبحوث الزراعية والاستفادة من الكفاءات الجامعية لدعم المركز، وتناول معاناة الوزارة من نقص في الأطباء البيطريين في الوقت الذي تتعاقد فيه مع أطباء من بعض الدول العربية بينما يفترض أن تنسق مع الجامعات السعودية لسد احتياجها من الكوادر المتخصصة، مؤيداً في هذا السياق التوصية بتطبيق كادر خاص للمحافظة على الكفاءات من التسرب الوظيفي.

زراعة الأعلاف

من جانبه طالب العضو عبدالله الناصر بوقف زراعة الأعلاف مرجعا ذلك إلى استنزافها كميات كبيرة من المياه الجوفية التي لا تعوض.

وأكد الناصر على أن الاستمرار في هذا النوع من الزراعة فيه تحد لطبيعة الظروف المناخية للمملكة، مطالبا بتأسيس شركة وطنية لاستيراد الأعلاف كما هو الحال مع استيراد الشعير والأرز، حيث إن الاستمرار في استهلاك المياه بهذه الكميات الهائلة فيه اعتداء على حقوق الأجيال القادمة , وشدد على ضرورة التحرك بشكل عاجل لمواجهة المشكلة.

المياه

وتطرق الناصر لموضوع الأمن الغذائي، مشيرا الى ان الحفاظ على المياه يندرج تحت هذا الجانب بشكل كبير، وقال إن الأمور حاليا ميسرة ولا توجد هناك اضطرابات دولية ولا مشاكل في الاستيراد فيجب علينا المحافظة على (قطرة الماء البيضاء لليوم الأسود)، أما أن نستنزف الماء بحجة الأمن الغذائي فهذا غير صحيح، فنحن نستطيع استيراد ما نحتاج عليه بكل يسر وسهولة، فالدولة (مليئة بالأسواق الضخمة والمولات التي تسوق لبضائع مستوردة)، فلماذا لا نستورد هذه الأمور ونبقي على هذا الماء الذي هو وكما هو معروف سيكون سببا في الحروب القادمة.. وذلك شيء مخيف أن نترك (لمن هب ودب).. يزرع ويسترزق بهذه الطريقة المسيئة إلى الوطن..

المزارع الاستثمارية والخاصة

هنا علق رئيس المجلس الشيخ الدكتور عبدالله آل الشيخ على أن حديث الناصر كان يتعلق بالمزارع الاستثمارية وليس الخاصة.. موجها تساؤلا للعضو الناصر: أنت من أصحاب المزارع.. أليس كذلك!!.. ليرد العضو الناصر وسط (ضحكات) الأعضاء.. نعم أنا فلاح..

المنتزهات الوطنية

من جانبها عارضت الدكتورة هيا المنيع توصية اللجنة التي تدعو لقيام الوزارة بالتنسيق مع الهيئة العامة للسياحة والآثار لتطوير وإدارة وتشغيل المنتزهات الوطنية، مطالبة بنقل المسؤولية كاملة إلى هيئة السياحة لتتفرغ الوزارة لمهامها الرئيسة.

كما طالبت وزارة الزراعة بالاهتمام بموضوع الاستثمار الزراعي في الخارج، وموضوع ترشيد استخدام المبيدات في المحاصيل الزراعية.

وبعد الاستماع إلى عدد من المداخلات وافق المجلس على منح اللجنة فرصة لإعطاء رأيها حيالها في جلسة مقبلة.

تهنئة الأميرة سارة الفيصل

من جهة أخرى هنأ مجلس الشورى صاحبة السمو الملكي الأميرة سارة الفيصل بن عبد العزيز عضو المجلس بمناسبة حصولها على وسام الملك عبد العزيز من الدرجة الأولى وذلك تقديراً لجهودها في خدمة أعمال الخير ومساهمتها في دعم قضايا المرأة.

من جانبها رفعت سمو الأميرة سارة الفيصل بالغ شكرها وامتنانها لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز على هذه اللفتة بتكريمها بهذا الوسام , كما عبرت عن شكرها لمعالي رئيس مجلس الشورى وأعضاء المجلس على هذه التهنئة متمنية من الله عزَّ وجلَّ التوفيق وأن تكون عند حسن ظن الجميع.