بغداد - تكريت - نصير النقيب - وكالات:

غداة اطلاق الوقفين السني والشيعي بالعراق عن مبادرة (لاطفاء الفتنة) بين المذهبين خصوصاً بعد اقتحام القوات العراقية ساحة الاعتصام المناهض لرئيس الوزراء نوري المالكي في الحويجة (55كلم غرب بغداد) أدى لمقتل 50مدنياً وجرح110وهو ما اطلق شرارة اعمال عنف ضد قوات الامن في انحاء مختلفة من البلاد أكد مسؤول عراقي مساء أمس بان اتفاقاً، تم التوصل إليه مساء أمس الخميس لإنهاء أزمة سيطرة الجماعات المسلحة على ناحية سليمان بيك ونشر قوات من الشرطة في أرجائها على أن يبدأ سريانه صباح اليوم الجمعة. وقال أحمد عبد الله محافظ صلاح الدين في تصريح صحفي إن الاتفاق ينص على اعادة سيطرة قوات الشرطة على الناحية وابعاد قوات الجيش العراقي عنها بسبب تحسس ابناء الناحية من وجوده في المدينة.

وقال المسؤول العراقي إن المالكي اعطى أوامر لقيادة الجيش باحترام اي اتفاق يعقده المحافظ مع ابناء سليمان بيك مهما كانت بنوده من اجل إنهاء المظاهر المسلحة في الناحية والتمهيد لعودة مواطنيها الذين نزحوا بفعل العنف الى بيوتهم. ويأتي الاتفاق أيضاً بعد ساعات من مهلة الـ 48ساعة التي حددتها قيادة عمليات دجلة وقيادة القوات البرية للمسلحين للخروج من الناحية. وكان المسلحون سيطروا منذ أول أمس على الناحية التي هجرها سكانها ولم تتمكن قوات الامن العراقية من استعادتها بالرغم من الهجمات العديدة التي شنتها عليهم بمشاركة من المروحيات والدبابات.

وفي هذا الصدد يعقد مجلس النواب العراقي جلسة استثنائية الاحد القادم خصصت لمناقشة الاحداث الاخيرة التي جرت على خلفية اقتحام قوات من الجيش العراقي ساحات الاعتصام في مدينة الحويجة وتحديد الجهة المقصرة في تلك الاحداث و التي راح ضحيتها شهداء وجرحى من افراد الجيش والمعتصمين.

وكان المالكي قد اعتبر في كلمة وجهها الى الشعب العراقي ان البلاد تعيش فتنة داعياً الى العمل على اطفاء هذه الفتنة التي حذر من انها لا تميز بين مجرم وبريء.

من جهتهم قال متظاهرو الانبار ان تظاهراتهم اصبحت غير سلمية حفاظاً على ارواحهم واهلهم من سلطة المالكي وقواته، وذلك لغرض عدم تحويل المحافظة الى حويجة اخرى معلنين اطلاق تسمية (حرق المطالب) على جمعة اليوم في المحافظات المنتفضة. وقال المتحدث باسم المتظاهرين اياد الخطيب لـ(الجزيرة) ان الايام المقبلة ستشهد تطورات خطيرة لا تحمد عقباها تتحملها الحكومة التي تجاهلت مطالب المتظاهرين مبينا ان تحويل مسار التظاهرات الى اللا سلمية جاء بعد اعتداء السلطة على متظاهري الفلوجة ثم الموصل وبعدها الحويجة. بالمقابل افرجت السلطات العراقية أمس عن93شخصا تم اعتقالهم على خلفية احداث الحويجة في مدينة كركوك250كم شمال بغداد. حسبما أكدت مصادر أمنية لوكالة الأنباء الألمانية (د .ب أ.) .