Al-jazirah daily newspaper

ارسل ملاحظاتك حول موقعناFriday 03/05/2013 Issue 14827 14827 الجمعة 23 جمادى الآخرة 1434 العدد

الأخيرة

متابعة

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

وجهات نظر

شقراء الحبيبة
شعر الدكتور زاهر بن عواض الألمعي

رجوع

درس الشاعر في (معهد شقراء العلمي) خمس سنوات ابتداء من عام 1377هـ وعاد إليها بعد خمسين عاماً من مغادرتها فكان مولد هذه القصيدة:

عَادتْ مجاديفُ إبْحاري وتحناني

وأبْحرتْ في دُنَا نثْري وأوْزَاني

وأوْغَلَتْ في شغاف القلبِ مُلْهِمَةٌ

يَستافُ من نشْرها الفوّاح رُبّاني

وخلْتُها في ربيع العمْر باسمةً

فَأشْرقتْ أَلَقاً في عُمْريَ الثّاني

(حبيبةٌ) لم تزلْ شمّاء ناصعةً

في جبْهة النّجْم في عزٍّ وإحْسان

(شقراءُ) مازلْتُ أسْتَافُ الشَّذى عَبَقاً

يَضُوعُ في (الوشْم) من أرضٍ وأوطان

(شقراءُ) ما زلت في قاموس ذاكرتي

بَدْراً مُطلاًّ على بحْري وشطْآني

مَنَ ذا الذي لامني في حبّها زَمَناً

بنيتُ فيه كياناتي وإيواني

لَوْ مِتُّ قُلْتُ ادْفنُوا ذكْرى مسامرتي

في حبّها واجْعلوها بين أكْفاني

ودّعتُ خمسين عاماً بعد فُرْقَتِها

وَمَا خَبَا ذكْرُها من نَبْض وجْداني

أتَيْتُها والْهَوَى العذْريُّ مُؤْتَلق

فأزْهر العُمُر في ساحاتِ ميْداني

و(معهدي) لم تَزلْ ذكْراهُ في خَلَدي

كمعْقلٍ من صروح العلم مُزْدَان

أمْضيتُ زهْرةَ عمري في مداولتي

حديثَ علمٍ وآدابٍ وقرآن

ونلْتُ فيه شهاداتي ومفْخرتي

جعلْتُها فوقَ هام الرأسِ تيجَاني

* * *

يا لائمي لا تسلْ عن سرّ ملْهمتي

لَحْنَ القوافي وعن ترْديد ألْحاني

أنا الذي عشْتُ ذكْراها معطّرةً

بين الخُزامى وعذْب المنْهل الهاني

وجنَّحتْ في فضاء الله أخْيَلتي

ما بين حب وإشْفاقٍ وتحنان

كم ليلةٍ بتُّ في ذكرى مؤانستي

كم بدَّدتْ حُجُباً من ليل أحْزاني

ومعْشرٍ من سراةْ القوم ما برحوا

منارَ صدقٍ لدى سرّ وإعْلان

كتبتُ في الخمسة الأعْوام ملحمةً

نسْجتُها من صدَى حبٍ وعرْفان

أمضيتُ في (الوشْم) أعواماً متوّجةً

بالمكرمات لدى أهلٍ وجيران

واليومَ في زحمةِ الأشواق تغْمرني

مشاعرُ الودِّ من صحْبٍ وخلان

وعاد لي ما مضى من حب فاتنتي

فأزْهر الوردُ في أحْضان بستاني

(شقراءُ) ما زال حبُّ الأمس متَّقداً

بين الضّلوع وفي أعطاف أرْداني

وهبتُكِ الحبَّ والأيامُ شاهدة

فخفّفي الدلَ واشْتاقي لأوْزاني

قد صغْتُها والهوى الأخَّاذُ مُؤْتلقٌ

كتبْتُها لوحةً في صدْر ديواني

مالعشْقُ إلا لأوْطانٍ سعدتُ بها

مالفخرُ إلا لروَّادٍ وربّان

تحيةً ملْؤُها الإخلاصُ أبْعثُها

نديّةً من شَذَى رَوْحٍ وَرَيحان

أقولُها من ربوع (الوشْم) مبتهجاً

(شقراءُ) ما برحتْ عَزْفي وألْحاني


- شقراء في 22-6-1434هـ

رجوع

حفظ

للاتصال بناالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة