Al-jazirah daily newspaper

ارسل ملاحظاتك حول موقعناSaturday 04/05/2013 Issue 14828 14828 السبت 24 جمادى الآخرة 1434 العدد

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

وجهات نظر

أرواحكم أمانة في أعناقكم
محمود أحمد مُنشي

رجوع

نـُدرك جميعاً أن نظام ساهر ساهم وبفاعلية وبقدر كبير على تخفيض والحد من نسبة الحوادث والحمد لله، وحسب ما طالعتنا به الأنباء الواردة من جهة الاختصاص الإدارة العامة للمرور أن ما مضمونه تقلصت نسبة الحوادث إلى20% عن ذي قبل، وهذا شيء يدعو للتفاؤل والأمل، برغم ما يسببه نظام ساهر من استنزاف لجيوب لهؤلاء الخارجين على القانون والنظام وأخذ من مدخراتهم إلا أننا نشيد بهذه الخطوة التي قد يأتي يوم ويرجعون إلى عقولهم ويمتثلون للأنظمة والقانون الذي هو في الأول والأخير لمصلحة مرتادي الطرقات ولسلامتهم.

على الجانب الآخر، ساهر كان مردوده وانعكاسه إيجابياً، وساعد والحمد لله في تقليص الحوادث والحِفاظ على الأرواح والمكتسبات نتيجة السُرعة الزائدة والطائشة، كما أسلفنا، رغم أن البعض لا زال على عادته الأولى في السُرعة والتهور وعدم التقيد بالسُرعة المُحددة على اللوحات الموضوعة على جانبي الطرق السريعة، داخل المدن.

دعني أُعرّج على موضوع مهم جداً يرتبط ارتباطاً وثيقاً بما تقدم التنويه عنه، أن البعض يتهاون في الصيانة الدورية بل المطلوبة، واتباع وسائل وإرشادات السلامة التي تضمن بعد الله سلامة الفرد وتجنبه كثيرا من الحوادث والكوارث المرورية- لا قدّر الله.

لقد أدمى قلوبنا وأدمع أعيننا وأقضّ مضاجعنا ما نراه ونسمعه أو نقرأ عنه من وقت لآخر عن الحوادث فتصور يا أخي أن حوالي أكثر من سبعة آلاف شخص يُلاقون حتفهم سنوياً في بلادنا نتيجة ذلك التصرف المُشين, بالرغم من الحملات التوعوية المرورية المكثفة طوال العام إلا أنه من الملاحظ عدم الاهتمام واللامبالاة، كما أسلفنا من البعض لطرق السلامة وفحص المركبات؛ فالبعض طالما جهاز التشغيل يعمل و تدور المركبة بين يديه (الموتور يعمل) إذا السيارة في حالة جيدة وجاهزة للاستعمال إلى أي وجهة كانت بغض النظر عن احتمالات أخرى.

كيف يا أخي تستهين وتسترخص روحك أولا ثم أرواح من معك أو الآخرين ومن هم في حال سبيلهم ليست لهم ناقة ولا جمل جرّاء طيشك وتهورك قد يكون أغلى ما تملك من أم وأب وفلذات أكباد وزوجة إلخ.... وصيانتك لمركبتك قد لا يكلف الكثير إذا عملت الصيانة بشكل دوري ولكن استخفافك بأهمية ذلك قد يتسبب لك في حادث مُرّوع لا قدّر الله تندم عليه وتعض أصابع الندم، ويحدث ما لا يحمد عُقباه من وفاة أو إعاقة مستديمة نتيجة ذلك الإهمال، ألا تعلم أن هناك عُمراً افتراضياً لكل قطعة في المركبة بما فيها الإطارات. فقد يحدث أثناء قيادتك للمركبة عطل؛ بمعنى أن قطعة ما في المركبة عُمرها الافتراضي انتهى، وبالتالي يحدث اختلال في توازنها وتنحرف السيارة عن خط سيرها، وقد تنقلب ويتأثر من ذلك سيارات أخرى بالقرب منك ويشملهم الضرر، ناهيك عن نفسك ومن معك وما ينجم عن ذلك من خسائر في الأرواح والممتلكات -لا سمح الله- فمن المسؤول عن ذلك؟ أما كان الأجدر والمفروض أن تفحص مركبتك بشكل دقيق ومنتظم ودوري؟.

ولا ننسى شيئاً مهما أن تأخذ قسطاً وافِراً من الراحة والنوم، وأن لا تأخذ أدوية قد تسبب لك النعاس أثناء القيادة، وبذلك بعونه تعالى تسلم من عواقب الأمور وتكون قد حافظت على نفسك وعلى من معك لقوله تعالى (ولا تلقوا بأيديكُم إلى التهلُكة) ومصداقاً لقوله صلى الله عليه وسلم ( أعقلها وتوكل) أي اعمل ما هو مطلوب منك من صيانة واتباع لتعليمات أصول السلامة وإذا حدث عارض بعد ذلك فهذا قدر الله ولا راد لِقضائه.

الجدير ذكره أن ظاهرة انتشار (الموتر سيكلات) وخاصة من الأحجام الكبيرة في المملكة عامة، محافظة جدة خاصة وتجمعها بأعداد كبيرة وسيرها بنظام المجموعات وخاصة بعد منتصف الليل وفي الساعات الأولى من صباح يوم الجمعة تحديداً وما تسببه من إزعاج بصوتها الضخم وعرقلة لسير المركبات الأخرى خاصة في نهاية الأسبوع، آمل من إدارات المرور في المملكة وخاصة مرور محافظة جدة الانتباه إلى هذه الظاهرة التي تفشّت بشكل مُلفِت للنظر، وكما ذكرت ما تسببه من إزعاج وإرباك للحركة المرورية خاصة في طريق الملك، الكورنيش، ناهيك اتخاذ بعض السيارات أسلوب تلك الموتر سيكلات بإصدار أصوات مُزعجة جرّاء سُرعتها الزائدة وعدم اكتراثهم لساهر قد يصطدمون مع المركبات الأخرى التي هي في حال سبيلها، ليس لها في هذا التصرف الأرعن علاقة خاصة في طرق داخل جدة، أخص بالذكر طريق الملك، المدينة المنورة، وحتى الكورنيش لم يسلم منهم.

رجوع

حفظ

للاتصال بناالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة