منذ توليه الحكم قبل ثماني سنوات والمملكة في تقدم مستمر وتطور في جميع النواحي السياسية والاقتصادية والاجتماعية والتعليمية والعمرانية والطبية والثقافية يشهد له القاصي قبل الداني فقد أصبحت المملكة تنعم بالاستقرار والأمن والأمان وتم دحر جميع أنواع العنف والإرهاب في أوكارها رغم أن المملكة تعتبر قارة إلا أن حرصه -حفظه الله- وتوجيهاته السديدة ومتابعته الشخصية جعل مظلة الأمن ترفرف على كل مدينة ومحافظة وقرية وهجرة وهذا بفضل الله وتمسك هذه البلاد بدستورها القرآن الكريم والسنة النبوية وهذا ما يؤكده -حفظه الله- في كل مناسبة أو اجتماع.

كذا ارتفعت راية (لا إله إلا الله محمد رسول الله) خفاقة على المستوى المحلي والمستوى العالمي وهذا ما جعله يهتم بحوار الأديان من أجل تقارب الشعوب لتعيش بسلام ووئام فقد تم افتتاح مؤتمر حوار الأديان من مرحلته الثالثة وذلك أثناء انعقاد الجمعية العامة للأمم المتحدة في دورتها 63 والمشاركة في مؤتمر قمة العشرين الاقتصادية العالمية والتي انعقدت بالولايات المتحدة وتمت أيضاً الموافقة على انضمام المملكة العربية السعودية لمنظمة التجارة العالمية والتوسع في برامج الابتعاث للخارج على مدى السنوات الخمس القادمة وزيادة رواتب الطلبة المبتعثين بنسبة 50% حيث يوجد أكثر من 120 ألف طالب وطالبة يتلقون تعليمهم العالي في أغلب الدول وأرقى الجامعات.

وتعتبر قمة العشرين الاقتصادية العالمية أهم الاجتماعات الاقتصادية من إنجازاته العظيمة حيث شارك بها أهم عشرين دولة في العالم سياسياً واقتصادياً لبحث أحوال العالم الاقتصادية والعمل على إزالة الفقر بمساعدة الدول الفقيرة.

وقد عم الخير في عهده وتم تطوير نظام الضمان الاجتماعي والرعاية الاجتماعية كما انتشر الأمن والأمان والاستقرار الداخلي مما جعل المملكة في مصاف الدول الكبرى.

وقد بلغ عدد الجامعات في المملكة العربية السعودية خمسة وعشرين جامعة كبرى وتم إنشاء جامعة الأميرة نورة بنت عبدالرحمن بمدينة الرياض وهي تعبر أول جامعة متكاملة خاصة بالبنات في المملكة العربية السعودية كما تم في عهده افتتاح جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية وحضر حفل الافتتاح العديد من رؤساء الدول ووزراء التعليم، كما أمر -حفظه الله- بإنشاء مدينة للطاقة الذرية لتوفير مصادر بديلة لتوليد الكهرباء وإنتاج المياه المحلاة.

وفي عهده تم إنشاء الهيئة العامة للإسكان وهيئة الخطوط الحديدية وجمعية حماية المستهلك وشركة المياه الوطنية والبدء في التوسعة الكبيرة للمسجد الحرام من الجهة الشمالية والتوسعة في المسجد النبوي من الجهة الشرقية.

وفي عهده تم تطوير التعليم في مراحله المختلفة ورصدت له المليارات من أجل أن يواكب هذا التعليم التقنيات الحديثة والتطور مع التعليم العالمي بما يتفق مع تعاليم ديننا الحنيف.

وقد تم إنفاق أكثر من 43 مليار ريال على المشروعات التنموية الطبية منها إنشاء المدن الطبية والمستشفيات والمراكز الصحية وتجهيزها بأحدث الأجهزة والمعدات الطبية.

ومن بين أحدث المستشفيات مستشفى الأمير محمد بن عبدالعزيز بمدينة الرياض والذي افتتحه صاحب السمو الملكي الأمير مقرن بن عبدالعزيز النائب الثاني والمبعوث الشخصي لخادم الحرمين الشريفين يوم الأحد 18-6-1434هـ.

وفي عهده تمت دعوة القادة الفلسطينيين من حركتي فتح وحماس إلى مؤتمر في مكة المكرمة لحل المشاكل القائمة بينهم وإنشاء حكومة وحدة وطنية فلسطينية.

كما أمر -حفظه الله- بنقل المصابين من قطاع غزة إلى المستشفيات السعودية والتكفل بعلاجهم جراء إصابتهم من الاعتداء على قطاع غزة ومساعدة الشعب السوري في محنته وشعب البحرين في أزمته.

ولا ننسى أخيراً أمره الكريم بتوفير مسكن لكل مواطن يستحق هذا السكن مع دعمه مالياً ونقل أراضي هذه المساكن من وزارة الشؤون البلدية والقروية إلى وزارة الإسكان من أجل الإسراع في تخطيطها وتوزيعها، حفظ الله قائدنا خادم الحرمين الشريفين ومتعه بالصحة والعافية عزة للوطن ولكل مواطن وكل عام وأنت بخير.