Al-jazirah daily newspaper

ارسل ملاحظاتك حول موقعناFriday 10/05/2013 Issue 14834 14834 الجمعة 30 جمادى الآخرة 1434 العدد

الأخيرة

متابعة

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

البيعة الثامنة

إياد علاوي: مبادرات خادم الحرمين دائماً تصب في مصلحة العرب وبالتحديد سوريا والعراق

رجوع

إياد علاوي: مبادرات خادم الحرمين دائماً تصب في مصلحة العرب وبالتحديد سوريا والعراق

بغداد - نصير النقيب:

اعتبر رئيس الوزراء العراقي الأسبق الدكتور إياد علاوي وزعيم أكبر كتلة في البرلمان العراقي، أنّ مبادرات خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز تصب في مصلحة الشعوب العربية سواء كان ذلك في سوريا أو العراق أو فلسطين أو مصر أو غيرها من البلدان، وقال علاوي لـ(الجزيرة) بمناسبة الذكرى الثامنة لتولي خادم الحرمين الشريفين - حفظه الله - مقاليد الحكم «إنّ المملكة بقيادة المليك المفدى إنما تصب في سياستها العربية على مصلحة الشعوب العربية ومبادرات خادم الحرمين الشريفين - أعزّه الله -، تصب في مصلحة سوريا والعراق وفلسطين ومصر، ووصف زعيم ائتلاف العراقية في مجلس النواب العراقي ورئيس وزراء الأسبق الدكتور إياد علاوي علاقته بقيادة المملكة العربية السعودية وفي مقدمتها خادم الحرمين الشريفين أنها ممتازة, مشيراً إلى أن لدى المليك حرصاً غير اعتيادي على العراق وشعبه، وهو رجل له أيادٍ بيضاء ومن الشهامة والرجولة على العراق والمنطقة على حد سواء، مبيناً أن خادم الحرمين الشريفين هو متفضل على العراق وأهله من خلال مبادراته الخيرة، وما وثيقة مكة ورعايته لها أيده الله ببعيد. وبيّن علاوي أن المملكة من البلدان الأساسية في المنطقة، والثقل السعودي مهم في مجلس التعاون الخليجي في الوقت الحالي، مشيراً إلى أنه كان للمملكة موقف إيجابي مع المعارضة العراقية في السنوات السابقة، وهي من الداعمين لها، وكما استضافت المعارضة والمعارضين من كل الطوائف والأطباق، ومضى بالقول: «شخصياً، أنا أعتز بأن لي علاقة طويلة وعميقة وجيدة مع المملكة العربية السعودية، وأنا شاكر للإخوة السعوديين لمواقفهم الطيبة معنا حتى عندما كانت علاقات السعودية جيدة مع العراق في عهد صدام، وكانوا يدعمون عمل المعارضة العراقية، وبعد انتخابي رئيساً للوزراء بقيت علاقاتنا جيدة مع السعودية، وفي مؤتمرات القمة العربية شملنا خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بلطفه ومحبته، لهذا أنا عملت وما زلت بجهد لتطوير العلاقات بين العراق والسعودية، وأعتقد أن هذه العلاقة مهمة جدا لاستقلال العراق واستقراره، ومهمة لدور العراق العربي كعضو مؤسس في جامعة الدول العربية، ومهمة لمصلحة الشعبين العراقي والسعودي، كما أنها مهمة لمصلحة الأمتين العربية والإسلامية، كما أن هذه العلاقات مهمة كي لا يقع فراغ عربي في العراق كما يحصل أحياناً. وقد وجدت في هذه المرة من ألطاف وكرم خادمالحرمين الشريفين تجاه كل العراقيين ما يشجعنا على الاستمرار بدورنا لتطوير علاقاتنا مع المملكة والمضي في هذه السياسة.

وأنا وجدت خادم الحرمين الشريفين يقول صراحة «إن العراقيين كلهم إخواني، وإن المملكة تقف على مسافة واحدة من جميع الكتل العراقية، مبدياً استعداده التام لمساعدة العراق على حل مشكلاته مع جيرانه، وكذلك مساعدته لتشكيل الحكومة الجديدة والوقوف مع العراق الجديد ودعم مواقفه وأنا، انطلاقاً من ذلك، أجد أن الأجواء والأرضية صالحة اليوم لإقامة أحسن العلاقات بين العراق والمملكة العربية السعودية، وقال لنا خادم الحرمين الشريفين: «إن المملكة لا تتدخل في الشؤون الداخلية ولا تقبل أن يتدخل الإخوان في شؤون العراق الداخلية، بل إن المملكة تمارس سياسة الأخوة وحسن الجوار والمشاورة وتبادل الآراء الأخوية مع العراقيين جميعا».

من جهته بيّن وزير الخارجية هوشيار زيباري أن العراق يقدر عالياً دور خادم الحرمين الشريفين العربي والإقليمي والعالمي لما له - أيّده الله - من مكانة كبيرة ومحل تقدير لكل مكوّنات الشعب العراقي، وأن أدواره ومبادراته الخيرة هي مبادرة طيبة جاءت بحسن نوايا لخدمة الشعب العراقي، وأكد وزير الخارجية أن العراق قادر على إيجاد الحلول لجميع المشكلات العالقة وفق آليات دستورية وديمقراطية، مضيفاً أن الإخوة العرب وفي مقدمتهم الشقيقة السعودية، يدركون أن تشكيل الحكومة العراقية هو شأن داخلي وأنها قد تساعد في ذلك من خلال علاقاتها الإيجابية مع الأطراف العراقية في حثهم على أن يكونوا إيجابيين ومتوافقين، وعلى أن يسعوا للعمل بمفهوم الشراكة الحقيقية وأن يحرصوا على وحدة بلدهم وكرامته واستقراره.

وقال زيباري لـ(الجزيرة) نحن في العراق حريصون كل الحرص على أن تكون علاقاتنا مع المملكة العربية السعودية على أفضل ما تكون، وهي كانت كذلك تاريخياً، وباعتقادنا أن هذا الجفاء والبرود ليس من مصلحة الطرفين، والعراق يمد يده للمملكة، ويقدِّر دورها ودور خادم الحرمين الشريفين العربي والإقليمي والعالمي. كما أن مكانة المملكة كبيرة ومحل تقدير لكل مكونات الشعب العراقي، وقلنا إنه لا بد أن ننتقل إلى مرحلة أخرى، صحيح أن ظروف المنطقة كلها صعبة، وكل الدول العربية الشقيقة تمر بظروف عصيبة، والشاهد على ذلك ما يجري في سوريا، والعراق لديه كذلك تحديات أمنية وسياسية، وأوضاعنا لم تصل إلى مرحلة ما ننشده من استقرار. هذه الظروف تتطلب التواصل والتفاهم والتشاور.

رجوع

حفظ

للاتصال بناالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة