Al-jazirah daily newspaper

ارسل ملاحظاتك حول موقعناFriday 10/05/2013 Issue 14834 14834 الجمعة 30 جمادى الآخرة 1434 العدد

الأخيرة

متابعة

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

البيعة الثامنة

يا خادم الحرمين الشريفين نبايعكم على السمع والطاعة
محمود أحمد مُنشي

رجوع

التاريخ يشهد والحمد لله لبلاد الحرمين الشريفين على مر التاريخ ومنذ أن وحّد هذا الكيان الراسخ الأركان الملك المؤسس عبدالعزيز بن عبدالرحمن طيّب الله ثراه، اهتمامات قادة هذه البلاد رعاهم الله ببناء هذه الدولة الفتية على أسس قوية متينة دستورها كتاب الله العزيز والسنة النبوية المطهرة، بناء الإنسان وتهيئة أمامه كل الظروف لينهض ويقود بلاده إلى مصاف الدولة المتقدمة.

إن المملكة العربية السعودية شهدت منذ تولي سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك المُبارك حبيب الشعب عبدالله بن عبدالعزيز الذي يُصادف 26 جمادى الآخرة مرور ثمانية أعوام على مبايعته وتقلده الحكم ملكاً رعاه الله على هذه البلاد الغالية. إنجازات تلو إنجازات تنموية عملاقة في زمن قياسي شملت مختلف القطاعات في كل أرجاء المملكة، الملك الصالح عبدالله رجل الإصلاح لا يألو جُهداً ولا يدخر وسعاً في كل ما من شأنه رفاهية المواطن فكانت القرارات الملكية تتوالى تحمل في ثناياها كل الخير بل شلالات خير تهطل وتحمل البُشرى لهذا الشعب الأبي وكل من يعيش على ثرى هذا الوطن المعطاء.

إن إطلالة وجه الخير والسعد أبا متعب أيده الله بميزانية الخير التاريخية التي تم إقرارها قبل أشهر قليلة بلغت 1,239 تريليون ريال وتأكيده على الوزراء بأن لا عذر لهم من مسؤولية وأمانة في تسخير كل جُهدهم ووقتهم لخدمة الوطن والمواطن، إن هذا يؤكد اهتمامه رعاه الله وهّمُهُ وهاجسه الأول والأخير بناء الوطن والمواطن والحرص كل الحرص على توفير احتياجاته وكل وسائل سُبل الراحة له، وما استمرار إصدار القرارات التي تصُب في رفاهية المواطن والبناء وهذا الإنفاق السخي على المشاريع، الصحية، التعليمية، الإسكان التي تغطي جميع مناطق المملكة، المشاريع الاجتماعية، المدن الصناعية، الاقتصادية، إعطاء المواطن أرض وقرض مؤخراً، إنشاء أكثر من ثلاثين جامعة، الابتعاث الخارجي، إنشاء شبكة القطارات الحديثة التي تربط جميع مناطق المملكة جاري العمل فيها، يأتي قبل هذا كله اهتمام الملك المفدى بالحرمين الشريفين وهذا امتداد منذ عهد المؤسس الباني طيّب الله ثراه مروراً بإخوانه الملوك سعود, فيصل، خالد وفهد رحمهم الله، حتى عهدنا الزاهر عهد خادم الحرمين الشريفين يشهدُ المسجد الحرام والمسجد النبوي الشريف أكبر توسعتين في التاريخ حيث العمل على قدم وساق تزيد الطاقة الاستيعابية للمسجد الحرام إلى الضعف عند الانتهاء منه قريباً، انطلاق المشروع المُبارك لرفع الطاقة الاستيعابية للمطاف الذي ستنتهي المرحلة الأولى منه قبل شهر رمضان المبارك إن شاء الله.

إن احتفال أبناء هذا الوطن بهذه المُناسبة الغالية على قلوبنا إنما تمثل أجمل المعاني النبيلة المتجذرة في قلوب ونفوس أبناء هذا الكيان وما تبرزهُ من صور المحبة والوئام وهذا النسيج القوي الذي يربط الملك المبارك وأفراد شعبه وهي سمة تنعم بها بلادنا. إن أول ما يتبادر لأذهاننا في هذا اليوم وهذه الذكرى الطيبة هو ما يحمله الملك الوالد من مشاعر الحُب الصادق تجاه مواطنيه وحرصه أيده الله على توفير الحياة الكريمة وتذليل كل ما يعترض طريق أبنائه من معوقات وجعل حياتهم أكثر سهولة ويُسر وهو ما يؤكد أننا في هذه البلاد أسرة واحدة يجمعها الحُب والتلاحم وصدق الانتماء، الوفاء لهذه القيادة الحكيمة وأنه لا فوارق فيها بين القيادة وأبنائها وهذه حقيقة على مر الأزمان، فإننا نمر والحمد لله بنقلة وتحول كبير وضعت بلادنا على أعتاب مرحلة جديدة ومتطورة في التنمية في كل الميادين وقفزات وثابة يشهد لها القاصي والداني وسباق مع الزمن في التقدم والرُقي، فنظرته الثاقبة ومبادراته الشجاعة بإعطاء المرأة كثيرا من حقوقها، مشاركتها وتقلدها كثير من المناصب التي تتواءم مع فطرتها، مشاركتها في مجلس الشورى، الحوار الوطني وحوار الأديان والمذاهب، لاقت صدىً واسعاً وترحيباً كبيرين من داخل المملكة وخارجها.

إن قراءته واستنتاجاته الموضوعية والواعية -سلمه الله- جعلت المملكة العربية السعودية تعيش حالة من الاستقرار والنمو المضطرد في عالم تحيط به المخاطر والأزمات من كل جانب، خادم الحرمين الشريفين يُدرك بعينه البصيرة مسؤولياته تجاه أشقائه وأصدقائه فهو السّباق إلى رأب الصدع وجمع الصف والكلمة وتقريب وجهات النظر ونزع فتيل النزاعات واستطاع لفت أنظار العالم نحو مبادراته الدائمة والإنسانية للحفاظ على الأمن والسلم العالمي وأصبحت المملكة أهم ركائز الاقتصاد واستقراره في العالم.

سائلاً العلي القدير أن يوفق سيدي خادم الحرمين الشريفين وسمو سيدي ولي العهد الأمين وسمو سيدي النائب الثاني لما يحبه ويرضاه ويُسدد على دروب الخير خطاهم ويمد في أعُمارهم وأن يجعل ما يقدموه في موازين حسناتهم وأن يديم على هذه البلاد الطاهرة نعمة الأمن والأمان إنه سميعٌ مُجيب.

رجوع

حفظ

للاتصال بناالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة