Al-jazirah daily newspaper

ارسل ملاحظاتك حول موقعناFriday 10/05/2013 Issue 14834 14834 الجمعة 30 جمادى الآخرة 1434 العدد

الأخيرة

متابعة

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

الريـاضيـة

(آسيا تبتسم) للفهد وافي الوعد

رجوع

(آسيا تبتسم) للفهد وافي الوعد

الشيخ الشهيد فهد الأحمد الصباح (10-8-1945/ 2-8-1990) تاسع أبناء أمير الكويت العاشر الشيخ أحمد الجابر المبارك الصباح -رحمهم الله جميعا- عندما التحق بالفدائيين الفلسطينيين عام 1968 مع بدء العمل الفدائي إبان نكسة 1967 أو حرب الأيام الستة لم يكن أحد يعلم شيئاً عن شخصيته ومن يكون أو ابن من؟! الشيء الوحيد الذي عرفه الفدائيون عنه أنه شاب كويتي اسمه فهد فرحبوا به أشد الترحيب واقترحوا أن ينادوه بأبي الفهود وتم ذلك فأصبح اسمه يتردد بين الفدائيين اسمه أثناء العمليات الفدائية (أبو الفهود)، والحقيقة أن هذه التسمية أثبت التاريخ بأنها لم تكن اعتباطية أو عابرة بل هي حقيقية أصيلة ماثلة للعيان.

بالأمس القريب أسدل الستار على نزال عرش رياضة أكبر قارة في العالم بفوز تاريخي غير مسبوق للشيخ سلمان بن إبراهيم آل خليفة وتم تنصيبه رئيسا للاتحاد الآسيوي لكرة القدم بمحصلة نهائية بلغت 33 صوتاً مقابل 7 أصوات للمرشح التايلندي و6 أصوات للمرشح يوسف السركال!! مثل هذا الفارق القياسي غير العادي لا بد أن يكون وراءه عمل غير عادي وميزانية غير عادية ورجال غير عاديين وكان عرّاب كل هذه الجهود هو الشيخ أحمد الفهد الأحمد الصباح رئيس المجلس الأولمبي الآسيوية الذي لم يدخّر وسعا أو يوفّر مجهوداً إلا بذله في سبيل فوز الشيخ سلمان الذي ربما تمثّل المقولة الشعبية (إذا هدّيت طير حرّ تعشيت) فكان الشيخ أحمد طير حرّ وكان عند حسن الظن به فأمسى الشيخ سلمان يتعشى على مائدة آسيا، ولا يجب إغفال أن الشيخ أحمد علاوة على كل أدواته وعلاقاته الواسعة الدولية هو ينطلق من دولة ذات عمق تاريخي في الانتخابات والديمقراطية فالكويت منذ فجر الستينات الميلادية وهي دولة مؤسسات كنموذج محترم للديمقراطيات في العالم العربي ككل أيضا لا ننسى أن الشيخ أحمد هو ابن الشهيد الذي كتب للتاريخ مطلع التسعينات (أنا كويتي أنا.. أنا قول وفعل.. وعزومي قوية) لذلك الشيء من معدنه لا يُستغرب وجينات التحدّي والإصرار ليست بغريبة أو جديدة.. فهذا الفهد من ذاك الأسد.

برأيي الشخصي أكبر المكاسب من فوز الشيخ سلمان وهزيمة الحرس القديم الساحقة هي دول غرب آسيا كون الرئيس السابق بن همام منذ فوزه عام 2002 وكل جهوده مكرّسة لدول شرق آسيا فقط أما دول غرب آسيا والخليجيين خصوصا فقد وقف منهم موقفا سلبيا للغاية لذلك ففرحتنا مبررة حتى لو كان المرشح التايلاندي هو الفائز فكيف بالحال والفائز هو المرشح الذي وقف معه الشيخ أحمد الفهد والخاسر هو الحرس القديم وفلول بن همام! لا شك بأن آسيا ككل تبتسم لميلاد مرحلة جديدة وفجر جديد والربيع الآسيوي يزهو بسياسة جديدة وكلنا ثقة بأن الشيخ سلمان بحكمته وحنكته وهدوئه سيقود سفينة آسيا إلى برّ الأمان ليجمع الفرقاء من جديد ويصلح ما أفسده بن همام طيلة عقد كامل وعلى دورب المحبة في بيتنا الخليجي الكبير دوما نلتقي.

محمد السالم

رجوع

حفظ

للاتصال بناالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة