Al-jazirah daily newspaper

ارسل ملاحظاتك حول موقعناMonday 13/05/2013 Issue 14837 14837 الأثنين 03 رجب 1434 العدد

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

محليــات

كل شيء يعرقلها، الشارع يزرع في داخلها كمية كبيرة من بذور الملل..، والحنق،..

الصبح تتناوش هي، وإخوتها أيهم يصل المدرسة قبل الآخر..،

في الظهر لا يكفيها أن تلتهم عشرات الأوراق في قصة «ذهب مع الريح» مثلاً..، مع أنها تدري بها قديمة، لكنها أيضاً تدرك بأنها رواية ضاجة بكل جديد..،

في العصر شحوب الشمس يرسل أبخرة الحزن لصدرها..، وحين يقبل الغروب، تلملم ضحكاتها، تخبئها في صندوق صمتها، وتنتظر الليل..،

في الليل تبسط كل نسيج حاكته في أيام عمرها الذي ما تجاوز عدد النجوم التي تعدها في منتصف كل ليلة منه فإذا وصلت للسابعة والعشرين غطست في بئر النوم..، حتى يعيدها دلو السَّحَر لحافة الحياة من جديد..،

في الفجر تشرق أركان صدرها الهر أكبر، الصبح إذا تنفس، تبهجها رحابة النعيم بعودة اليوم الشمس..

لكنها سرعان ما تنغمس في دوامة اليوم كالأمس.. كالقادم...

كان الوقت ضحى، فتشت بين الخطوط التي رسمتها عن واجب المقرر الذي سوف تضطر هذا اليوم أيضاً لتقديم عذر جديد بعدم قدرتها على إتمامه للدكتورة التي تقف كالعمود في بارقة المدرج تنتظره..، وربما كعصا الدليل على جنبي الدابة..

غير أنها في المرة هذه اكتشفت أن أجزاء اليوم تلتهمها، وأن الشارع الذي بين جامعتها وبيتها يستنزف وقتها، وأنها ستأكل تفاحة خضراء على أمل أن تتعافى من رواسبه..

قفزت مفعمة بالعذر: سوف أخبر الدكتورة بالسموم التي أمرضتني..!.

أرسلت للضحى تنهيدة طويلة، فثمة لحظة فيه جعلتها تتبسم..!!.

عنوان المراسلة: الرياض 11683 **** ص.ب 93855

لما هو آت
ثمَّة لحظة..!
د. خيرية ابراهيم السقاف

د. خيرية ابراهيم السقاف

أرشيف الكاتب

كتاب وأقلام

حفظ

للاتصال بناالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة