Al-jazirah daily newspaper

ارسل ملاحظاتك حول موقعناThursday 16/05/2013 Issue 14840 14840 الخميس 06 رجب 1434 العدد

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

وجهات نظر

شبكات الاتصال الاجتماعي يجب الاستغلال المفيد منها
محمود أحمد مُنشي

رجوع

رغم أن العالم أصبح قرية صغيرة من خلال التقنيات الحديثة من فضائيات وشبكات التواصل الاجتماعي تويتر، فيس بوك، الشبكة العنكبوتية، وسائل وجدت للتواصل بين الأمم والشعوب والثقافات ولتتقارب القلوب والأنفس، لما فيها من تقنية عالية في عالم الاتصالات ووفرة المعلومة المفيدة التي يبحث عنها من يريد الفائدة والاستزادة منها فهي نعمة ومصدر لمن يبحث عنها وموسوعة وغزارة معلومات قيّمة ونقمة في نفس الوقت لمن يريد الإساءة لنفسه قبل أن يسيء للآخرين، فهي مفترق طريق يوصل إلى جميع الاتجاهات مع مختلف الثقافات، تختلف فيها الأديان والثقافات وتسكن فيها اللذة والشهوات كما هي تقنية متطورة، فيها الغث والسمين كما أسلفنا وفيها التجريح ونقد السياسات وصناعة الخُبث من خلال تشويه المذهبيات والصيد في الماء العكر وتأليب الناس بأفكار هدامة من بعض الجماعات المدسوسة التي تسعى إلى تحريض بعض الشباب الناقص الخبرة وضعف الوازع الديني للبعض منهم الذي يسير في مهب الريح تحت شعارات دينية مُزيفة وطبول جوفاء لتعكير الصفاء وذلك نابع من الحقد والحسد جاعلين من الشعارات الدينية سلاحا حتى إنهم باتوا يصرفون الكثير من المال على عاملين من مراكز مُتقدمة من العلماء الذين يحملون شهادات فقط منزوع منها الضمير لُيبثوا سُمومهم بين أفراد المجتمع ويعلم الجميع أن وزارة الداخلية لهم بالمرصاد، يأتي صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف وزير الداخلية الذي لا يألو جُهداً ولا يدخر وسعاً الذي يسير على خطى والده سيدي صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبد العزيز- رحمه الله- في دعم رجال الأمن في كل القطاعات، بكل الإمكانات المادية والبشرية والآلية والسعي حثيثاً للتطوير ومواكبة كل ما هو جديد ومتطور في عالم اكتشاف الجريمة والقضاء عليها ليكون جهاز وزارة الداخلية في قمة جاهزيته وحضوره في كل الأحوال والظروف والمُناسبات إن شاء الله، المملكة ممثلة في أجهزتها الأمنية تضرب بيد من حديد لكل من تسول له نفسه المساس بأمن ومقدرات هذا البلد الحرام. يعرف القاصي والداني أن أبناء المملكة العربية السعودية المخلصين هم درع هذه البلاد الطاهرة وباتوا على دراية تامة لما يحاط ضد بلاد الحرمين الشريفين وأصبحوا والحمد لله العين الساهرة الثانية، لأن من يعبث في مقدرات هذا الوطن ما هو إلا شيطان رجيم يستحق أشد العقوبات وفق ضوابط الشرع الحكيم. مثل هذه الشبكات فيها كل ألوان الطيف وعينا الحذر والتفكير بعقلانية ومؤازرة رجال الأمن في كشف العناكب السامة وخفافيش الظلام التي تعمل على الهدم وإثارة الفتنة وتنفيذ أجندات خارجية، فوعي رجال الدولة وأبناء الوطن المخلصين أكبر من كل دسائسهم.. الجدير ذكره أنه ظهرت في الآونة الأخيرة ظاهرة عن طريق شبكات الاتصال الاجتماعي ومنها أن الكثير ممن أصبحت مهنتهم النكتة والغمز واللمز يمضون أوقاتهم الطويلة بغير طائل ولا فائدة يذهبون بالاستخفاف بالناس والشخصيات وبأسمائهم ومسمياتهم بينما في الواقع هم من اللبنات الأساسية في بناء دولهم والنهوض بها ومن اتخذهم سُخرية يُراوحون في مكانهم فقط يبنون قُصوراً في الهواء ويبيعون للشيطان أنفسهم يظُنون أن الصور التي يرسمونها في كلامهم تؤثر على مسيرة البناء والعطاء.

كما يتداول بين العامة أن شبكات الاتصال الاجتماعي تويتر، فيس بوك وغيرهما مثل الطريق السريع يدخله من هبّ ودبّ منهم من يتبع أنظمة السير بالسرعة وعدم التجاوز إلا بالطريقة الصحيحة ويتبع كل تبعات أنظمة السير يندرج في احترام الآخر والنقد بأسلوب هادف وبنّاء، وإيجاد الحلول المُناسبة دون التعرض للأشخاص، المتهور والخارج عن النظام يندفع مُسرعاً مُتجاوزاً كل أنظمة السير لا يعرف للأخلاق سبيلاً في تعامله وسلوكياته مع الآخر يذهب إلى المُهاترات والتشفي وإشفاء الغليل قد يؤدي الأمر إلى الألفاظ النابية والتي لا تليق بالإنسان المؤمن السوي... نعم للطرفة البريئة وللترويح عن النفس وهذا مجال مفتوح ومعمول به لإضفاء جو من المرح والسرور وللخروج عن الرتابة مع من تتواصل معهم لزيادة وتوثيق عرى الصداقة والمحبة وفي حدود الآداب والأعراف، إن استخدام التويتر وغيره بطريقة غير صحيحة وسليمة مثل المتهورين في الخطوط السريعة وما ينجم عنهم من مخاطر لا قدر الله.

رجوع

حفظ

للاتصال بناالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة