Al-jazirah daily newspaper

ارسل ملاحظاتك حول موقعنا Tuesday 28/05/2013 Issue 14852  14852 الثلاثاء 18 رجب 1434 العدد

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

ملحق سفر وسياحة

دراسات عالمية أشارت إلى توسعها غير المسبوق على مستوى الخليج
سياحة الأعمال .. جاذبية الوصول للمجتمع ورهان الحضور للمؤسسات

رجوع

سياحة الأعمال .. جاذبية الوصول للمجتمع ورهان الحضور للمؤسسات

الرياض - الجزيرة:

تعد سياحة الأعمال اتجاهاً جديداً متناهي الأهمية على مستوى الحركة السياحية الحديثة، نظراً لما تمثله من تأثير متزايد وجاذبية لمشاركة واسعة على مستوى الأفراد والمؤسسات.

وقد كشفت دراسة حديثة لشركة «يو جوف» للأبحاث أن قطاع سياحة الأعمال في الشرق الأوسط شهد انتعاشاً خلال العام الماضي بعد فترة ركود نتيجة التداعيات السلبية للأزمة الاقتصادية العالمية. ومن المتوقع أن يحقق القطاع نمواً قوياً خلال العام الجاري 2013م.

وأظهرت الدراسة من خلال الاتصال بعينة من رجال الأعمال والمعنيين بقطاع سياحة الأعمال والفعاليات في كل من الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية أن ميزانيات القطاع آخذة في الارتفاع، مشيرة إلى أن الكثير من رجال الأعمال باتوا يتنقلون في المنطقة بشكل مشجع مدفوعين بعودة الثقة للقطاع وتنامي الفعاليات الخاصة به.

وقالت الدراسة إن 42 % من العينة المستهدفة توقعوا زيادة ميزانية السفر لسياحة الأعمال وحضور الفعاليات في 2012م، وأن 47 % من أفراد العينة نفسها توقعوا زيادة ميزانياتهم للغرض ذاته خلال العام 2013م.

وقالت لاوس هول، مديرة معرض الخليج لسياحة الحوافز والأعمال والمعارض والفعاليات: «إن هذه المؤشرات الإيجابية في السوق تدعم التفاؤل السائد حالياً بين مختلف الشركات العارضة في معرض الخليج لسياحة الأعمال والحوافز 2013م وتوقعاتهم القوية بزيادة الفرص التجارية التي سيوفرها القطاع خلال العام الجاري من أسواق المنطقة والعالم».

من جانب آخر، أظهرت نتائج دراسة حديثة لشركة «يورومونيتور انترناشونال» أن الأسواق الرئيسة في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، مثل الإمارات العربية المتحدة والسعودية ومصر والمغرب، ستشهد نمواً متواصلاً في أعداد الزوار المعنيين بسياحة الأعمال والحوافز والفعاليات خلال الفترة من الآن وحتى 2016م. وأشارت الدراسة إلى أن قطاع سياحة الأعمال في دولة الإمارات على سبيل المثال استقطب 2.55 مليون زائر في 2012 مع توقعات بارتفاع العدد إلى 2.755 مليون في 2013م.

أما في المملكة، فتستحوذ سياحة الأعمال وتنظيم المعارض على 21% من السوق السياحي، وتوفر 56 ألف وظيفة للسعوديين سنوياً, وفقاً لورشة عمل نظمتها لجنة الفعاليات والمناسبات في غرفة جدة ذكرت أيضاً أن المملكة تخطط لجذب 1.5 مليون سائح بحلول عام 2020م، وهذا مما يوسع نطاق إسهام السياحة في الاقتصاد.

وأشار إلى أن مثل هذه اللقاءات تلعب دوراً للتعرف على متطلبات القطاع، واستشراف الفرص الاستثمارية للقطاع الخاص في المجال السياحي، من خلال شراكة الغرفة مع الجهات ذات العلاقة.

وأشار فاروق القرشي، عضو المنظمة العربية للسياحة إلى أن الانفتاح في المشاريع التنموية وصناعة المؤتمرات والمعارض في السعودية أسهما بشكل كبير في نمو سياحة الأعمال، وأصبح العديد من الشركات يستهدف السوق السعودية في تسويق هذا النوع من الصناعة، التي ارتفعت بنسبة تصل إلى 15 % سنوياً في منطقة الخليج.

وقد كشف تقرير إحصائي حديث عن بلوغ إجمالي إنفاق الزوار على سياحة الأعمال الداخلية في المملكة 13 مليار ريال من خلال 4.3 مليون رحلة سياحية عام 2010م، وأوضح التقرير الصادر عن مركز المعلومات والأبحاث السياحية «ماس» في الهيئة العامة للسياحة والآثار أن رحلات سياحة الأعمال المحلية بلغت 1.3 مليون رحلة، أنفق خلالها الزوار 2.1 مليار ريال، أقام 69 % منهم في شقق مفروشة، فيما بلغت رحلات سياحة الأعمال الوافدة ثلاثة ملايين رحلة، أنفق خلالها الزوار 10.9 مليار ريال وسكن 93 % منهم في فنادق.

وهنا يؤكد متخصصون أن الارتفاع الذي تشهده المملكة في سياحة الأعمال الداخلية لا يوازي الحجم الحقيقي للمملكة، إذ يرون أن المملكة لا تزال في حاجة لمزيد من التقدم في هذا المجال، إذ تحتاج إلى بنية تحتية لتطوير هذا القطاع بشكل أكبر مقارنة بالأسواق المجاورة التي هي في الأصل تعمل للسوق السعودي.

المؤشرات تتجه إلى أن معدلات النمو في قطاع سياحة الأعمال في المملكة في حاجة إلى أنظمه داعمة وفاعلة تساعد على تحقيق أعلى مستوى نمو يوازي ثقل المملكة التجاري وعدد السكان والقوة الشرائية في المملكة والثقل الاقتصادي للمملكة على مستوى العالم.

ووفقاً للتقرير، تشهد المملكة سنوياً أكثر من 90 ألف فعالية أعمال، تستضيفها أكثر من 600 منشأة للمعارض والمؤتمرات والاجتماعات ويقوم عليها أكثر من 100 منظم معارض ومؤتمرات فاعل.

ولفت التقرير إلى أن نشاط سياحة الأعمال يمثل قرابة 21 % من إجمالي السياحة في المملكة، وتعد الفنادق أكثر المنشآت استضافةً لفعالياتها.

وفي هذا السياق، يتحدث مهتمون أن وجود هيئة سعودية للمعارض والمؤتمرات أمر مهم، مع التسليم بأن وجود الهيئة ليس هو الحل وإنما وجود الأنظمة المساعدة التي تسهم في تنظيم الفعاليات والمعارض وزيادتها بكل يسر وسهولة، وبالعلم أيضاً أن الهيئة العامة للسياحة والآثار أخذت على عاتقها تطوير هذا القطاع وأن وجودها حالياً يساعد على تنظيم وضع المعارض والمؤتمرات في المملكة.

الجدير بالذكر أن سياحة الأعمال - وفقاً لإحصاءات منظمة السياحة العالمية - تمثل ما نسبته 15% من إجمالي السياحة العالمية عبر أكثر من 135 مليون رحلة سياحية دولية غرضها الزيارة والمشاركة في المعارض والمؤتمرات والاجتماعات.

في جانب آخر، يكشف المدير التنفيذي لفرع الهيئة العامة للسياحة والآثار في منطقة الرياض عبد الرحمن الجساس، عن أن سياحة الأعمال تشكل 74 % من حجم السياحة الوافدة في الرياض، و54 % من السياحة الوافدة على مستوى المملكة. وقال إن الفرع في الرياض يركز على السياحة المحلية، إذ لدينا سوق داخلية كبيرة، فمنطقة الرياض فيها نحو ستة ملايين نسمة، ويأتي إليها سنوياً أكثر من مليون ونصف المليون لسياحة الأعمال غير الأغراض السياحية الأخرى. وأضاف أن المملكة الأكثر تصديراً للسياحة ولهذا نحتاج إلى التركيز على سياحة الداخل ومواجهة السوق الداخلي لاحتواء هذا التصدير وجعله محلياً وليس خارجياً.

 


رجوع

طباعة حفظ

للاتصال بنا الأرشيف الإشتراكات الإعلانات مؤسسة الجزيرة