Al-jazirah daily newspaper

ارسل ملاحظاتك حول موقعنا Wednesday 29/05/2013 Issue 14853  14853 الاربعاء 19 رجب 1434 العدد

الأخيرة

متابعة

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

محليــات

لعل من أهم ما يمنح الثقة فيما يتخذه المسؤول من قرارات، أن تكون قابلة للتنفيذ, ويكون هو على رأس منفذيها، أو الداعم لذلك..

فالمسؤول الذي يقرر، ولا ينفذ، أو لا يدعم تنفيذ ما يقر, يفقد المصداقية لدى عملائه، ويبذر الإحساس بعدم الثقة فيه، وفيما يقول.. وإن كانوا زوجه وأبناءه...!

كذلك عدم ثبات القرارات، وتبدلها بين فينة وأخرى لا يتيح للمنفذين فرصة العمل على تحقيق الأهداف منها، فبينما يكونون قد بدأوا..، تعطلهم التبدلات..، وتشلهم التغييرات، فيضطربون، ولا ينتجون..

وتأتي نتائج مثل هذا السلوك الإداري, وبالا على المؤسسة، ومن يعمل فيها..أو يعيش داخلها حين تكون بيتا..

إن الاستقرار النفسي للموظف وكل مرؤوس، يأتي في ضوء ثبات القرار، ووجود وسائل لدعمه, وإتاحة فرص لتنفيذه, وتمكين كل ما يحققه, ومن ثم ما يجعله مثمرا..

هذه القاعدة في منهج التقسيم الإداري، وتوزيع الصلاحية، والثقة في جدوى القرارات، وجدية الهدف منها، وسعة أبعاد أهدافها، يتوخى أن تسري في كل مؤسسة تجمع اثنين فأكثر، تبدأ في المنزل الصغير حين يؤسس، وعندما يكبر، بين فردين كانا قوامه، وبينهما وأكثر بعد نمائه, وتندرج على بقية المؤسسات في المدرسة, والشركة, ودوائر العمل المختلفة، بين كل رئيس راع، وبينه وكل مرؤوس من رعايا مؤسسته يديرها بما كلف به فيها..

فكل صاحب قرار منوطة به أمور الإتقان, والإجادة، والجدوى، والثبات, والمصداقية, والثقة، والاستقرار، ومن ثم نضج البيئة التي يرأسها، أو العكس تماما..!

فكل مؤسسة : البيت، المدرسة، الجامعة بكلياتها، الدوائر المختلفة، الشركات، المحطات, وغيرها, على اختلاف أنواعها ووظائفها وأحجامها، وأدوارها, كلما كان القرار فيها مبنيا على جدوى، منبثقا عن هدف, مرسوما لنتائج، مدعوما بثبات, ودافعيات، تكون نتائجه بيئة عمل صحيحة سليمة، تعين رعاياها على التنافس المثمر, والتعاون الخلاق.. والنموذجية في الدور, بما في ذلك تحسين، وتحفيز العلاقات بين أفرادها، باحترام الحدود بينهم, وتواصل الروابط التي تهيئ للعمل أن يتم، ولحمة النسيج فيه سليمة لا تمزق فيها لأن تتسع وتتنامى..!

إن كثيرا من بيئات العمل، تفرغ من هذا الاستقرار، و فيها تذوب أنسجة لحمتها وتترهل، وإن التذبذب في القرارات، والتغيير في الرأي بين عشية وضحاها..يجعلها غير آمنة، ولا مريحة، لمن ينتمي إليها..

تلك شذرات من هموم، وغيوم، وقلق, وعدم ثقة داخل دوائر.. لمستها في حديث كثيرات.. وكثر ينتمون لبيئات عمل أو انتماء مدارها هذا المضمون..!

عنوان المراسلة: الرياض 11683 **** ص.ب 93855

لما هو آت
بعضاً من هموم..!
د. خيرية ابراهيم السقاف

د. خيرية ابراهيم السقاف

أرشيف الكاتب

كتاب وأقلام

طباعة حفظ

للاتصال بنا الأرشيف الإشتراكات الإعلانات مؤسسة الجزيرة