Al-jazirah daily newspaper

ارسل ملاحظاتك حول موقعنا Friday 31/05/2013 Issue 14855  14855 الجمعة 21 رجب 1434 العدد

الأخيرة

متابعة

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

فنون تشكيلية

تصدر خبر تناقلته الصحف المحلية مفاده «وافق مجلس الشورى على ما طرحته اللجنة الثقافية بالمجلس حول إنشاء مجلس أعلى للثقافة في المملكة يكون مسؤولا عن شؤون المثقفين وأيضاً يقوم بطرح أفكار ومشاريع وبرامج للعمل الثقافي في المملكة. ويتوقع أن يكون المجلس العقل المفكر لوزارة الثقافة والإعلام التي تقوم الآن على وضع اللمسات النهائية له».

قال أسلافنا: آخر الرعيان تايه. أي أن الراعي الذي يصل لمكان الأمطار والربيع مع ماشيته متأخرًا لا يجد شيئا يروي ظمأه ويسد جوع ماشيته وهذا الحاصل مع المقترح الذي طرح من قبل اللجنة الثقافية بمجلس الشورى وعلى مجلس الشورى الموقر.

مشكلتنا أننا نبدأ من حيث بدأ الآخرون ولم نبدأ من حيث توقف الآخرون وحين نأخذ تجربة جمهورية مصر الشقيقة حيث صدر قرار إنشاء المجلس الأعلى لرعاية الفنون والآداب بموجب القانون رقم 4 لسنة 1956 على أن يكون هيئة مستقلة ملحقة بمجلس الوزراء مهمتها تنسيق جهود الهيئات الحكومية العاملة في ميادين الفنون والآداب وربط هذه الجهود بعضها ببعض، وصدرت اللائحة الداخلية للمجلس الأعلى للثقافة بموجب قرار وزير الدولة للثقافة رقم 216 لسنة 1982.

وتجربة دولة الكويت الشقيقة حيث أنشئ المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب بمرسوم أميري صدر بتاريخ 17 يوليو 1973م لتأخذ الدولة على عاتقها الدور الرئيس في عملية التنمية الفكرية والثقافية والفنية ضمن رؤية واضحة تعمل على رعاية الثقافة والفنون والنهوض بها وإفساح المجال أمام الاتصال والتواصل مع الثقافة العربية والعالمية.

والواضح هنا أن المجالس الثقافي في معظم الدول قد مر بتطور متواكب مع ما يطرح ثقافيا على جميع المستويات وإخواننا بمجلس الشورى ينظرون من مكان عاجي ولم يتكرموا بشيء من وقتهم لدراسة مشاكل وزارة الثقافة ومساندتها وحاجة المبدعين لإيجاد الحلول فنحن كمبدعين ومثقفين أقصينا -أي أبعدونا- عن المجلس الذي ليس بيده أي قدرة مادية لدعم الوزارة ولا قدرة تنفيذية بالأمر بفصل وزارة الثقافة والإعلام لتكون وزارتين لكل منهما آلية وميزانية مستقلة وقد تناسى إخواننا بمجلس الشورى أن ميزانية وكالة الوزارة للشؤون الثقافية لا تتجاوز ثلاثين مليون ريال فقط وقد تكون في كثير من الأحيان أقل من قيمة لاعب واحد يتعاقد مع أحد الأندية الرياضية.

ليس المضحك في هذا التعاقد بل المضحك أن مجلس الشورى لم ينتخب من قبل الشعب وهو يتكلم بلسانهم وبالتالي تكون مطالباته أو توصياته لا تتعدى ظل رأسه على مكتبه فكيف للمجلس الأعلى للثقافة أن يمثلنا ونحن لم ننتخبه ألبتة.

jalal1973@hotmail.com
twitter@jalalAltaleb - فنان تشكيلي

البعد السابع
حاجتنا أكبر من مجلس أعلى للثقافة
جلال الطالب

جلال الطالب

أرشيف الكاتب

كتاب وأقلام

طباعة حفظ

للاتصال بنا الأرشيف الإشتراكات الإعلانات مؤسسة الجزيرة