Al-jazirah daily newspaper

ارسل ملاحظاتك حول موقعناSunday 02/06/2013 Issue 14857 14857 الأحد 23 رجب 1434 العدد

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

وجهات نظر

قد يبدو العنوان متناقضاً، وهذا صحيح بادئ الرأي لكن سأنبئكم عن ذلك خُبراً!.

لأبدأ بما هو خير وهو (الإحسان).

أحسنت أمانة الرياض كثيراً عندما صغّرت وقلّصت رصيف طريق الملك فهد الذي يفصل بين المسار السريع وطريق الخدمة فاتّسع الطريقان قليلاً: السريع والخدمة، وذلك بالجهة الشرقية من الطريق من شارع المعذر غرباً إلى طريق العروبة شرقاً إذ هي المسؤولة عن هذا الجزء من الطريق.

لقد تنفّس الناس الصعداء وسارت حركة السيارات بهذا الجزء من الطريق سيراً لا بأس به وتقلّص الزحام بعض الشيء، لكن لو أنها لم تعمل أرصفة كبيرة عريضة على الجانب الشرقي لطريق الخدمة لكان ذلك أفضل كثيراً، لأنه سيضيف مساراً ثالثاً لطريق الخدمة، وبقي أن تقلِّص الرصيف بين السريع والخدمة في الجهة الغربية من طريق الملك فهد، كما أنّ على الجهات الأخرى (وزارة النقل، وهيئة تطوير مدينة الرياض) أن تحذو حذوها بالقيام بمثل هذه الخطوة في بقية الطريق لانسياب المرور في أجزاء الطريق الأخرى.

***

أما كيف أساءت الأمانة وقلّصت فرحة سكان الرياض بافتتاح طريق الملك عبد الله الذي يفترض أن يكون طريقاً محورياً سريعاً ينقل الحركة من غرب الرياض إلى شرقه والعكس.. إنّ الأمانة - مع الأسف - ظنّت ويا لخطأ الظن أنّ الرياض هي دلهي أو القاهرة أو بكين التي عدد المشاة فيها أضعاف أضعاف السيارات، فعمدت - مع الأسف - إلى تعريض الأرصفة على جوانب الطريق التي لا يسير عليها إلاّ عدد محدود من الناس وأنقصت مسارات السيارات، وصار تجميل الطريق ووضع نخيل عليه أهم من مرونة السير والتخفيف من ازدحام السيارات وتحقيق الغاية الأهم: وهي تسهيل انسياب حركة سير السيارات!.

إنّ فرحة الناس ما تمّت بهذا الطريق ولا أدري على أي أساس تم تخطيط وتصميم هذا الطريق: هل من صمّمه يعيش بالرياض ويرى اختناقات المرور، وانزعاج الناس وضياع أوقاتهم في الطرقات؟.

إنّ المؤمل أن تبادر الأمانة إلى إيقاف بناء الأرصفة العريضة بهذا الطريق وغيره من الطرق، فالذين يستخدمون الطرق بالرياض ركباناً وليس راجلين ومن يريد أن يمشي فأرض الرياض واسعة، من هنا فالمنطقي عمل أرصفة صغيرة تمكِّن السائرين - وهم قلّة - من المشي عليها والوصول إلى المؤسسات والشركات التي تقع على جانبي الطريق وترك المساحات الأكبر من الطرق للسيارات.

أثق بأنّ سمو أمير الرياض الأمير خالد بن بندر بما رأيناه منه ومن سمو نائبه من متابعة ونشاط يهمه كل ما يخدم سكان الرياض، لهذا كم يتطلّع الناس إلى أن يوجّه بسرعة إيقاف بناء الأرصفة العريضة بالطرق التي لا تجد من يمشي عليها، وأثق أنّ معالي الأمين م. عبد الله المقبل - وهو ذو الخبرة الطويلة بالطرق - سيبادر إلى هذا العمل، وبخاصة أنّ الأمانة ستضطر بالمستقبل القريب إلى إزالة هذه الأرصفة الكبيرة لحل مشاكل الاختناق والزحام، فهل تسارع الأمانة إلى ذلك وتوفر مبالغ الأرصفة الكبيرة لما هو أجدى وأنفع.

hamad.alkadi@hotmail.com
فاكس: 4565576 ---- تويتر @halkadi

أمانة الرياض .. أحسنت وأساءت معاً!
حمد بن عبد الله القاضي

حمد بن عبد الله القاضي

أرشيف الكاتب

كتاب وأقلام

حفظ

للاتصال بناالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة