الجزيرة - متابعة - عبدالرحمن المصيبيح:

أعرب عددٌ من المسؤولين في جامعة الملك سعود عن خالص شكرهم وتقديرهم لوقف سعد وعبد العزيز الموسى على المشاركة المميّزة والدَّعم الكبير لملتقى الطالب الجامعي والعمل التطوعي وخدمة المجتمع الذي نَظَّمته كلية المجتمع. واختتم أعماله أمس الأول وقالوا: لا شكَّ أن هذا التواصل والدَّعم المستمرين لهذه الأنشطة والفعاليات مؤشرٌ مهمٌ يؤكِّد حرص هذه الجهات الدائم والمبادرة نحو تشجيع الأعمال التطوعية.

أهداف الملتقى تتفق مع رؤية ورسالة الجامعة

وقال وكيل جامعة الملك سعود للشؤون التعليميَّة للأكاديمية د. عبد الله بن سلمان: إنّه لا شكَّ أن أهداف الملتقى تتفق مع رؤية ورسالة الجامعة نحو التَّميز والريادة من خلال شراكة مجتمعية لخدمة المجتمع وكذلك الأهداف الإستراتيجيَّة للجامعة وخصوصًا الهدف الإستراتيجي الخامس المتمثل في بناء (الجسور مع المجتمع)، وبالتالي فإنَّ الجامعة بجميع أذرعتها معنية بتنظيم الملتقيات وإيجاد البرامج الداعمة لبناء الجسور مع المجتمع لتنميته في كافة المجالات بصفتها مؤسسة تنموية وعلميَّة لخدمة الوطن ولا يتحقَّق ذلك إلا بالشراكة الحقيقية مع المؤسسات العامَّة والخاصَّة سواء كانت ربحية أو غير ربحية.

هذا الملتقى له أهمية كبيرة

إن لهذا الملتقى أهمية كبيرة في تفعيل دور مشرفي ومقرري الأنشطة في نشر ثقافة التطوع وإيجاد أفكار وبرامج ومبادرات ينطلق من خلالها التطوع، كما أن له أهمية في تنمية مهارات شرائح مختلفة تشمل مشرفي ومقرري الأنشطة الطلابية ورؤساء الفرق والأندية التطوعية والمهتمين بالعمل التطوعي بِشَكلٍّ عام.

ومضى د. السلمان قائلاً: وقد سرني كثيرًا هذا التنوّع الذي شهده الملتقى من حيث مجالاته ونوعية الدورات والبرامج التي تضمنها الملتقى مثل: إدارة التطوع لمدة يوم (5 ساعات)، دورة تشكيل الفرق التطوعية لمدة يوم (4 ساعات)، دورة العمل المؤسسي في البيئة التطوعية لمدة يوم (4 ساعات)، دورة (التحفيز في التطوع) يوم واحد (5 ساعات)، دورة إعداد مدرِّبين في العمل التطوعي لمدة يومين (8 ساعات)، دورة الإعلام والعمل التطوعي لمدة يوم واحد ( 4 ساعات)، ورشة أفكار للتطوع وخدمة المجتمع يوم (5 ساعات)، برنامج تجارب تطوعية دراسة تحليلية يوم (4 ساعات)، برنامج زيارة ميدانية لجمعية تعتني بالعمل التطوعي (4 ساعات)، برنامج مسابقة أفضل فكرة لمشروع عمل تطوعي.

وقدم د. السلمان في ختام كلمته الشكر الجزيل لوقف سعد وعبد العزيز الموسى ممثلاً بعضو نظارة الوقف سعادة الشيخ عبدالرحمن بن سعد الموسى والجهود التي يبذلها المدير التنفيذي للوقف سعادة الأستاذ سلطان الدويش، ولسعادة عميد كلية المجتمع وللدكتور سعد العتيبي وجميع الزُّملاء بالكلية وللطُّلاب المشاركين. وأخصّ بالشكر المشاركين بالتدريب وللرعاة، صحيفة «الجزيرة» وشبكة قنوات المجد.

وسأل الله أن يجعل ذلك في حسنات الشيخ سعد الموسى وأن يطيل بعمره وأن يغفر للشيخ عبد العزيز الموسى ويجعل ذلك صدقة جارية لهما، وأن يكتب الأجر والمثوبة لِكُلِّ من ساهم ويسهم بمثل هذه الأعمال الجليلة.

الملتقى رؤيته ورسالته وأهدافه

وتكمن رؤية الملتقى في إتاحة الفرصة للشباب في الجامعات لتقديم مبادرات رائدة في العمل التطوعي وخدمة المجتمع، كما أن رسالة الملتقى المساهمة في توفير مشروعات توعية تخدم المجتمع ومن أهدافه تفعيل دور مشرفي ومقرري الأنشطة في نشر ثقافة التطوع، وإيجاد أفكار وبرامج ومبادرات ينطلق من خلالها وتقديم نموذج في إنجاح التفاعل. وقد استهدف الملتقى مشرفي ومقرري الأنشطة الطلابية في الجامعات، ورؤساء الفرق والأندية التوعية والمهتمين بالعمل التطوعي من خارج الجامعات.

التطوع عمل جليل أحبه أبناء هذا الوطن

والحقيقة إذا أردنا أن نتحدث عن العمل التطوعي فهذا أصبح عملاً جليلاً محببًا لدى أبناء وبنات الوطن، ويتَّضح ذلك حينما نشاهد طلبة وطالبات يقدمون الخدمات الإسعافية وبتعاون مع الهلال الأحمر، وأثناء حدوث الأمطار، وكذلك المتطوعين والمتطوعات في أعمال الكشافة خلال موسم الحجِّ وحالات كثيرة يصعب حصرها خلال هذه العجالة.

ومن جهة أخرى أعرب الفائزون بجائزة ملتقى الطالب الجامعي والعمل التطوعي وخدمة المجتمع والذي نظّمته كلية المجتمع مؤخراً. وقالوا إن هذا التقدير وهذه الجوائز التي منحت لنا لها عظيم الأثر في نفوسنا وقدَّموا شكرهم وامتنانهم لجامعة الملك سعود وكلية خدمة المجتمع كذلك وقف الموسى والجوائز بدعم الموسى.. وفيما يلي أسماء المشاريع والمراكز ومقدمو المشروع ونبذة عن كل مشروع وجائزته.

المركز الأول لمشروع قسم التطوّع في المستشفى الجامعي ومقدم من كل من سعد علي خاشقجي وعبدالله عابد الهلالي، والمشروع هو قسم متخصص في تنفيذ البرامج التطوعية داخل المستشفى يستقبل المتطوّعين ويوجههم بناءً على رغباتهم وقدراتهم لتنفيذ عدد من البرامج التطوّعية التي تخدم المرضى والزوار والكادر الطبي وفق خطة برامجية وجائزته 20.000 ريال. أما المركز الثاني فكان لمشروع نادي فينا خير ومقدم من خالد مطلب الحربي وهو ناد متخصص في تأهيل 300 طالب من طلاب السنة التحضيرية سنوياً للعمل التطوّعي من خلال برامج توعوية متخصصة نظرية وعملية وبما يتناسب مع وقت الطالب مع وجود برامج تحفيزية للمتطوّع وجائزته 15.000 ريال.

أما المركز الثالث فكان لمشروع مستقبل واعد مقدم من مراد محمد طرشون والمشروع هو تعليمي ليتطوّع فيه طلاب الجامعة المتميزين علمياً لتعليم طلاب المرحلة الثانوية وجائزته 10.000 ريال.

والمركز الثالث مكرر مشروع ريالك ذهب ومقدم من محمد علي قوفشبي، سلطان سعد الشهراني، ومعجب سلطان الوادعي وهو عبارة عن برنامج إلكتروني يمكن منسوبي الجامعة من المساهمة في التطوّع وخدمة المجتمع بمبلغ زهيد يوجه للمؤسسات الخيرية بطريقة سهلة وميسّرة عبر إضافة أيقونة تتدرج تحت قسم المكافآت في نظام البوابات بأرقام حسابات الجهات المستفيدة (مؤسسات أو جمعيات خيرية) بالاتفاق مع بنك سامبا بإشراف الجامعة.

أما مشروع المركز الخامس فهو برنامج مخيم عطاء التطوّعي ومقدم من سلطان علي الزهراني وهو مشروع إقامة مخيم للتطوّع يكون بيئة مثالية للتطوّع المنظّم يقدّم خدمات متعددة للمتطوّعين مثل التدريب النظري والتطبيق الميداني ويهدف إلى إعادة قادة للتطوّع ومتخصصين في مهارات التطوّع المتعددة وينفذ العديد من برامج خدمة المجتمع باسم الجامعة، وجائزته 5.000 ريال.