Al-jazirah daily newspaper

ارسل ملاحظاتك حول موقعناThursday 06/06/2013 Issue 14861 14861 الخميس 27 رجب 1434 العدد

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

وجهات نظر

صديقي أحمد تنقذه أمانة مدينة الرياض
بندر عبد الله السنيدي

رجوع

قلت ولا زلت أقول إن المواطن السعودي يقع عليه المسؤولية الكبرى فيما يتعلق بالأسعار وتلاعب العمالة في قضية الأسعار لجميع السلع والخدمات بلا استثناء، وسبق وكتبت وسوف أكتب وأسخر قلمي لتوجيه المواطن السعودي إلى هذه القضية التي تفشت وأحد أسبابها نحن المواطنون السعوديون، إما لطيبة زائدة فينا كما يدعي البعض أو لعدم تقدير لقيمة القرش الذي يحويه جيب البعض منا، كما ذكرت في مقال سابق بعنوان الطالح خرب على الصالح. تسعى وزارة التجارة جاهدة لإيقاف التلاعب بالأسعار كما يعلم البعض، وقد خطت خطوات فذة ترفع (بضم التاء وسكون الراء) القبعة احتراماً لها أي لتلك الخطوات التي تثلج الصدور وتوحي بأن وزارة التجارة تخطو خطوات بنائه في سبيل تصحيح مسار الأسعار وتلاعب التجار في الأسعار للأسف. على الجانب الآخر وبغضّ النظر عن التجار العمالة الوافدة وما تقوم به من استغفال إن صح التعبير على البعض من خلال فرض رسوم أو أسعار باهظة الثمن لا توافق الواقع ولا الخيال أيضا في بعض الخدمات وكذلك السلع، لأقول بالفم المليان والألم يعتصر القلب ولنجعل إيقاف التلاعب بالأسعار مهمة كل فرد منا بلا هوادة، ولنجعله أيضا هواية من هواياتنا كما هو الحال بالنسبة لي، حيث جعلت مصارعة العمالة على وجه الخصوص متعة بالنسبة لي.

وقد يشرح الموقف التالي ما أقوله حيث قدم لزيارتي في الرياض أحد الزملاء وهو الصديق أحمد من مدينة بريدة فاستقبلناه أنا وصديقي أيضا فهد وجلسنا جلسة يسودها الود والاحترام وتبادل أطراف الحديث، إلى أن أفصح الزميل القادم من القصيم أنه وقف لدى أحد المحلات وهو محل حلاقة وطلب منه بعض الخدمات المتمثلة بحلاقة شعر الوجه وتنظيفه وبعض الخدمات الأخرى التي يطلبها أي شاب في مقتبل عمره يفضل أن يظهر في المجتمع بصورة لائقة ومظهر جذاب، يقول - والكلام لصديقي أحمد وهو على استحياء - لماذا أسعار الحلاقين لديكم في الرياض أسعار باهظة بهذا الشكل، وكأنه يحس بالغبنة من موقف حصل له مع أحد محلات الحلاقة التي تقع في الرياض، حيث يقول طلب مني ما مبلغ مئة وخمسين ريالاً مما حدا بي أنا وصديقي فهد أن نقف أمام أحمد والدهشة تغمرنا لنبادره بسؤال ( من جدك ) بالعامية أي ماذا تقول !!!!! سمح لي أحمد بالاتصال بالأمانة أي أمانة مدينة الرياض، وقد رد عليّ أحد الموظفين وتجاوب معنا بكل أريحية ولطف مستفسراً عن اسم الشارع واسم المحل، إلا أن اسم المحل لم يكن لدى صديقي أحمد اعتذرنا من موظف الأمانة وأصررت على أحمد أن نتوجّه إلى ذلك المحل لنتعرف على اسمه ونكمل البلاغ بعد ان تبقى اسم المحل فقط ليكتمل البلاغ على الرقم 940 وهو رقم أمانة مدينة الرياض، وبعد إلحاح مني توجّهنا إلى المحل فإذا بالمحل على وشك الإغلاق لنلتقي بصاحب المحل وهو من الجنسية التركية، وبمجرد إبلاغه أن الأمانة أبلغتنا أن في الموضوع تلاعب بالسعر غير منطقي البتة، وإذا بذلك الأجنبي من الجنسية التركية يفرش المبلغ على طاولتنا مترجياً إنهاء البلاغ من الأمانة ويعتبر ما قدمه من خدمات للزميل أحمد بالمجان. من هذا المنطلق أشيد بعمل أمانة الرياض وسمعتها ومدى تأثيرها على العمالة بوجه الخصوص وهو ما ظهر على محيا ذلك الأجنبي قدرنا المبلغ بالنصف أي خمسة وسبعون ريالاً فقط وهو قيمة الخدمات التي قدمها لصديقنا بعد أن أبلغنا موظف الأمانة بالأسعار لكل خدمة قدمت (بضم القاف)، لذا من هذا المنطلق يجب علينا كسعوديين أن نقف صفاً واحداً ويداً واحدة في وجه غلاء الأسعار وهو ما أتمناه ويتمناه كل سعودي يحترق من أجل وطن ترعرعنا فيه وعشنا على أرضه لكي لا نكون لعبه في يد العمالة والتجار.

رجوع

حفظ

للاتصال بناالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة