ترتمي مشاعر الكثير وهم يشاهدون منجزاً قد تحقق.. وهدفاً قد اكتمل.. ومشروعاً على أرض الواقع يقدم خدمة.. ويدعم مسيرة.. ويحقق تطلعات.. وينمي بذور نجاحات نأملها ونتأملها في وطن مكتمل النمو.. عاشق للإبداع.. مهيأ للخوض نحو الأفق.
في الشوارع ولدى صوالين الحلاقة وفي أسواق التموين وفي الاستراحات وحتى داخل المؤسسات الحكومية وفي كل مكان تلتقي بوجوه مختلفة.. وأحاديث متنوعة.. وطرح مختلف.. ورؤى بين المقبول والمرفوض.. واقتراحات وغايات ورغبات.. تلتفت وتتأمل بأولئك.. وتؤمن إيمانا مطلقاً أن أولئك عشاقا ومحبين وأوفياء ومخلصين.. يسامرهم حب الوطن وتؤرقهم المزايدة عليه.
إن الاستثمار في الإنسان أسمى وارفع قيمة واهم متطلبات لكل وطن يسعى بتنمية شاملة يسمو ويسهم في تعزيز الإنتاج والنمو المتزايد في عالم تحول إلى قرية صغيرة لا تقبل سوى الواقعية في الطرح والصدق في التعامل والتخطيط المستمر لكل نجاح يحقق حلما.. ويغذي أمنية.. ويقضي على بطالة.. ويساهم في حياة كريمة تتغذى بروح الحقوق والواجبات لأنك إنسان لك حياتك الكريمة ولك حقوقك في أن تتنفس رائحة الوطن الذي يحتضنك ويؤويك ولن يشكك أحد في انتمائك له حتى وإن اختلفت أو اتفقت وغضبت أو فرحت.
إن الإنسان السعودي بكل أطيافه وأجناسه ومذاهبه بحاجة إلى روح التعامل في ترسيخ مفهوم ما يجب أن يكون نحو تحقيق الهدف وترسيخ مفهومه بأن هذا وطن يحمل الجميع ويتنفس برائحة الجميع.
