Al-jazirah daily newspaper

ارسل ملاحظاتك حول موقعناThursday 06/06/2013 Issue 14861 14861 الخميس 27 رجب 1434 العدد

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

الريـاضيـة

تصفيات مونديال 2014: .. وانتهى الحلم اللبناني  

رجوع

تصفيات مونديال 2014: .. وانتهى الحلم اللبناني  

بيروت - (ا ف ب):

كانت تصفيات مونديال البرازيل 2014 لكرة القدم الأطول التي يخوضها منتخب لبنان في تاريخه وشكَّلت بصمة لا تنسى في البلد الصَّغير على رغم الشوائب التي رافقتها.

الفوز الساحق على بنغلاديش 4-صفر في يوليو 2011 كان بداية مشوار سينتهي الثلاثاء المقبل في العاصمة الإيرانية طهران، وذلك بعدما فقد «منتخب الارز» آماله حسابيًا باحتلال المركز الثالث على الأقل في المجموعة الآسيوية الأولى من الدور الحاسم بعد تعادله أمام ضيفه الكوري الجنوبي 1-1 أمس الأول الثلاثاء في بيروت، على بالرغم من أنَّه كان متقدمًا حتَّى الدَّقيقَة 96.

كان المشهد مختلفًا على مدرجات ملعب مدينة كميل شمعون الرياضيَّة، فخلافًا لنحو 40 ألف مُتفرِّج احتشدوا خلال الفوز التاريخي على الشمشون الكوري 2-1 في نوفمبر 2011، تكدس نحو ثمانية آلاف مواطن الثلاثاء في ظلِّ أوضاع أمنيَّة مهترئة في البلاد، بين أحداث طرابلس في الشمال والحدود المفتوحة على الأزمة السورية، تحدوا المصاعب ودعموا يوسف محمد والحارس عباس حسن ورفاقهما على رغم فقدانهم الأمل منطقيًا بالتأهل إلى النهائيات التي بلغوا الدور النهائي من تصفياتها لأوَّل مرَّة في تاريخهم.

عاش لبنان بين الفوز التاريخي على كوريا وانتهاء مشواره سلسلة من النكسات كان أبرزها فضيحة التلاعب التي راح ضحيتها 24 لاعبًا واداريًا، بينهم أعمدة المنتخب مثل محمود العلي ورامز ديوب وأحمد زريق وعلي السعدي.

تلا ذلك فضيحة تلاعب مُدوِّية ظهرت من المحيط الهندي أبطالها ثلاثة حكَّام لبنانيين في مسابقة الكأس الاتحاد الآسيوي لا يزالوا محتجزين في سنغافورة من نيسان -أبريل الماضي بانتظار محاكمتهم الشهر الجاري.

أما على صعيد الدوري المحلي الذي انتهى على وقع اعتداء تعرض له لاعبو ومدرِّب فريق النجمة على ملعب الإخاء الأهلي عالية، فقد شهد مباراة مضحكة مبكية شهدت فوز الشباب الغازية على السَّلام صور 11-6 بعد هبوطهما إلى الدرجة الثانية، في مباراة علّق الاتحاد المحلي نتيجتها بانتظار التحقيق.

فنيًّا، لعب رضا عنتر المحترف في الصين دورًا بارزًا في المشوار اللبناني، قبل إعلان اعتزاله في مارس الماضي «بسبب الارهاق جرَّاء السَّفَر الطويل»، قبل أن يسلم شارة القيادة لزميله السابق في الدوري الألماني يوسف محمد.

لكن العلامة الفارقة في مقارعة لبنان صفوة المنتخبات الآسيوية، كان المدرِّب الألماني تيو بوكير، الذي ساهم بزرع عقلية الفوز لدى اللاعبين، وجعل من أسماء مجهولة على غرار وليد إسماعيل وهيثم فاعور ركنًا أساسيًّا في فريق كان يلعب سابقًا لتفادي الخسارات الثَّقيلة أمام منتخبات عادية وأصبح بين ليلة وضحاها خصمًا يصعب قهره في بيروت.

بوكير بدوره عاش مطبات مع المنتخب والاتحاد المحلي، في ظلِّ الانتقادات إثر الخسائر في الدور النهائي وانطلاق تصفيات كأس آسيا 2015، لكنَّه أكَّد أمس الأربعاء أنَّه سيناقش إمكانية استمراره مع «منتخب الارز» في الفترة المقبلة على رغم العروض الكثيرة المقدمة له راهنًا.

بوكير المرتبط «معنويًّا وأخلاقيًّا» مع لبنان رأى: «كنت قد قدَّمت وعدًا لمساعدة كرة القدم اللبنانية حتَّى نهاية التصفيات، وبالتالي مباراة إيران الأسبوع المقبل. لكنِّي لم أقل صراحة أني ساترك لبنان بعد تلك المباراة».

وكشف بوكير (64 عامًا) أن مسؤولاً في الاتحاد اللبناني طلب منه عرض طلباته المستقبلية من أجل البقاء مع لبنان، وذلك خلال رحلة إيران (يغادر المنتخب الجمعة إلى طهران) وعندها يتخذ الاتحاد القرار المناسب».

وعدّ لاعب أندية بوروسيا دورتموند ودويسبورغ وشالكه الألمانية سابقًا أن «الخيار الأول سيكون البقاء مع لبنان، على رغم العروض الكثيرة التي تنهال على من الزمالك والإسماعيلي المصريين ومن إمارة دبي والكويت، بالإضافة إلى ثلاثة منتخبات وطنيَّة».

وعن مباراة كوريا الجنوبيَّة (1-1) التي بقي لبنان متقدمًا فيها حتَّى الدَّقيقَة 96، قال بوكير: «هذا أكبر أداء لنا في التصفيات في ظلِّ الغيابات الكبيرة في تشكيلتنا.

انظروا من رحل عن المنتخب وبأيِّ تشكيلة خضنا المباراة». وانتقد بوكير «بعض الأشخاص الذين تكلموا سلبيًّا عن أداء المنتخب وهم ليسوا أصلاً مدرِّبين».

وكان بوكير، الذي قاد لبنان للفوز على منتخبات من طراز كوريا الجنوبيَّة والإمارات والكويت، ثمَّ ايران، ألمح قبل أسبوعين إلى نيته ترك المنتخب بعد مباراة إيران لعدم وجود أيّ عرض يربطه مع المنتخب. لكن حتَّى بحال رحيل «الثعلب» بوكير المتزوج من لبنانية، فقد كسب لبنان جيلاً موهوبًا، سيكون بحاجة لِمَنْ يحتضنه أملاً بتحقيق إِنْجاز جديد والتأهل لمسابقة عالميَّة لأوَّل مرَّة في تاريخه.

رجوع

حفظ

للاتصال بناالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة