Al-jazirah daily newspaper

ارسل ملاحظاتك حول موقعناSunday 09/06/2013 Issue 14864 14864 الأحد 30 رجب 1434 العدد

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

محليــات

سبحان الله بالأمس كنا نتحلّق حول الجمر، ودفء الأتون..

فزمهريرية الشتاء لا تقواها الأجساد..

وتبدّل الطقس، وأزبدت الشمس بحرّها..

وتهافتنا على الهواء، نبرِّده بما أوتينا من قدرة على الاحتيال..!

احتيال ذكي ماهر من الإنسان في اكتشاف التكييف يعمل للموسمين..!

لله ما أطرف الإنسان وهو يزيّف الحقائق,..

قلت ذات إفضاء: كلما انساب هواء التكييف في نسيج المكان، أيقنت بزيف الحقائق..

هذا الإنسان جبُل على التنافس مع طبيعته، وطبيعة الطبيعة فيما حوله..,

وبعقله يتمكن من التغيير، والإضافة, والابتكار, والتجديد،..

وفعل كل ما يمكِّنه من التعايش إما في سلم، وإما في حرب.. حتى مع نفسه..

سبحان الله, تلك سنّته العظيمة في خلقه: «خلق الإنسان في كبد»..

هذا الكبد الذي يمارسه الإنسان فوق الأرض..

محاوره: لباسه، وغذاؤه، وسكنه..

ثم يلهث ليستزيد، فما يُزاد إلاّ برزق في السماء مقدر له..., وموعود به..

حتى الحيوان لبس فروته في الشتاء,..

والشجر استظلّ بخشبه في البناء,..!

غاص للماء في أعماق الأرض فحفر الآبار,..

وبنى في أعالي القمم فاستطال..

تتفكّر في حيل الإنسان تجده أذكى من الثعلب.., وأصبر من الجمل..!!

المهم أن يصل لغايته، ويسخّر كل شيء لحاجته..

ليتكيّف، ويتعايش مع الطبيعة في كل عطاءاتها،..

في قوّتها، وقسوتها،.. وفي رخائها, ودعتها..

مع أنّ الطبيعة جميلة حتى في لهب النار، وثورة الريح،..

لكن الإنسان ليس على كل الأحوال جميلاً..!

عنوان المراسلة: الرياض 11683 **** ص.ب 93855

لما هو آت
الإنسانُ محتالٌ..!
د. خيرية ابراهيم السقاف

د. خيرية ابراهيم السقاف

أرشيف الكاتب

كتاب وأقلام

حفظ

للاتصال بناالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة