 |
أكد د. خالد الفهيد وكيل وزارة الزراعة المساعد لشئون الثروة الحيوانية أن الوزارة أنشأت عيادات نموذجية مجهزة بأحدث التقنيات المعاصرة ، وأنها بصدد إنشاء المزيد من العيادات ، وأنه يتم التواصل مع مربي الثروة الحيوانية عن طريق الرسائل النصية القصيرة ، وتحدث د. الفهيد عن بعض جوانب التطور في الوزارة من خلال الحوار التالي.
" دشنت وزارة الزراعة مؤخرا العديد من العيادات النموذجية حبذا لو تطرقتم لهذا النوع من العيادات ؟
العيادات النموذجية هي إحدى أهم الوسائل التي يسعى قطاع الثروة الحيوانية بالوزارة لاستخدامها للمساهمة في رفع كفاءة الخدمات البيطرية وهي عيادات مصممة على أحدث تصاميم للعيادات البيطرية الحديثة حيث تشمل على غرف استقبال لمربي الثروة الحيوانية وصالة إرشادية وتوعية أثناء الانتظار وغرف للكشف الخارجي وغرف للكشف داخل العيادة وغرفة عمليات وغرفة خاصة بالولادة ومختبر متكامل وغرفة للأشعة هذا بالإضافة إلى الصيدلية ومكاتب الأطباء والمساعدين البيطريين و صالة اجتماعات و دورات للمياه وروعي في تصاميم هذا النوع من العيادات الانسيابية في تقديم الخدمة وسرعتها حيث إن المستفيد من الخدمة ينتظر في صالة الإرشاد البيطري ويتم عرض رسائل توعية له خلال فترة انتظاره هذا وقد تم بحمد الله تدشين عيادتين في كل من منطقة المدينة المنورة ومنطقة حائل و جاري العمل حاليا لأنها خمس من العيادات النموذجية في بعض المناطق الأخرى .
" هل تحتوي العيادات النموذجية على أجهزة حديثة ومتطورة في الكشف؟
تحتوي العيادة على الكثير من الأجهزة المتطورة منها جهاز أشعة أكس الذي يساعد الأطباء العاملين في العيادة من تشخيص الإصابات في العظام والمفاصل وأيضا جهاز السونار الذي يسهل عملية الكشف عن الحمل في وقت مبكر و تحديد عمر الجنين ومتابعة الحمل أيضا تحتوي على بعض الأجهزة التي تساعد في الكشف مثل جهاز كشف المعادن وجميع الأجهزة التحليلية المتطورة لسرعة التحليل وتحديد المسبب المرضي وسرعة علاجه .
"إلى ماذا تطمح الوزارة من خلال إنشاء عيادات نموذجية في مختلف مناطق المملكة ؟
وزارة الزراعة تدرك دورها الهام في مجال الثروة الحيوانية لذلك نتوجه من خلال إنشاء هذه العيادات إلى تقديم أفضل الخدمات البيطرية لجميع مربي الماشية و تطوير العمل في العيادات البيطرية في مختلف مناطق المملكة تماشياً مع توجيهات خادم الحرمين الشريفين حفظة الله المستمرة بالحرص على تطوير جميع الخدمات المقدمة للمواطنين في مختلف مناطق المملكة ومن هذا المنطلق الوزارة تسعى للوصول بالخدمة المتميزة للعاملين في مجال الثروة الحيوانية .
" ماذا عن الوحدات البيطرية النموذجية الجديدة ؟
في البداية أود أن أوضح الفرق بين عيادة بيطرية والوحدة البيطرية .. فالعيادة البيطرية تكون ضمن إطار مباني فروع الوزارة من حيث الموقع . والوحدة البيطرية هي وحدة مستقلة يتم إنشاؤها في مناطق المملكة كوحدة مستقلة عن مباني الوزارة للوصول للمستفيدين من الخدمات البيطرية في مقر إقامتهم هذا ولله الحمد خدمات الوزارة مستمرة تتوزع حسب الأولويات و حسب المقومات التي تساعد على تقديم الخدمة والآن الوزارة بصدد إنشاء عدد الوحدات البيطرية النموذجية الجديدة في مختلف مناطق المملكة لتقديم أفضل الخدمات البيطرية لجميع مربي الماشية في كل من حائل والخرج و الطائف و عفيف و الأفلاج و المزاحمية.
" هل تتم الاستفادة من التقنية في تقديم الخدمات الإرشادية البيطرية ؟
تقوم الوزارة بالتواصل مع مربي الثروة الحيوانية سواء الماشية أو الدواجن عن طريق الرسائل النصية القصيرة حيث تم إرسال أكثر من مليوني رسالة نصية للمربيين والمهتمين في مجال الثروة الحيوانية وهدفها هو إيصال المعلومات الإرشادية للمربي بكل سهولة و تذكيره في مواعيد التحصين ضد الأمراض المختلفة في المملكة ودعوة لجميع الورش والنداوت والمعارض التي تقوم الوزارة بتنظيمها و يعتبر أهم الأهداف من إرسال الرسائل النصية هو الإنذار المبكر في حال اندلاع مرض وبائي لا قدر الله .
" كيف يتم تطوير الكوادر من أطباء ومساعدين بيطريين ؟
تحرص الوزارة دائما على تطوير كوادرها البيطرية من خلال الدورات التدريبية داخل المملكة وخارجها ودراسات عليا بالتواصل مع بيوت الخبرة مثل منظمة الصحة الحيوانية , الفاو , والجامعات السعودية و أود هنا أن أنوه أن هناك دورتين تقام في جمهورية مصر خاصة للأطباء البيطريين و أخرى للمساعدين البيطريين خلال العام و مثل هذا أيضا في جمهورية السودان , هذا بالإضافة إلى ما تقوم به الوزارة من دورات بشكل دوري تستهدف مواضيع محددة لتحقيق الأهداف المرجوة.
" حدثونا عن الأمن الحيوي و ما أهميته ؟
الأمن الحيوي هو أحد أهم الوسائل العلمية والعملية للحفاظ على الثروة الحيوانية وعلى صناعة الدواجن لمواجهة التحديات والمخاطر التي تتمثل في تفشي العديد من الأمراض الوبائية والمعدية داخل مزارع الدواجن ويمكن تعريف الأمن الحيوي بأنه عبارة عن مجموعة من الإجراءات والوسائل التي تستخدم لمنع دخول المرض أو تقليل فرص انتشاره بين قطعان الدواجن وكذلك لمنع تلوث منشآت الإنتاج بالمسببات المرضية والتي تتخذ وتطبق على كافة مراحل صناعة الدواجن, التي نهدف من خلالها إلى: حماية المملكة من خطر الأمراض الوافدة ومنع وصول المسببات المرضية للطيور في مشاريع الدواجن والحد من انتقال الأمراض المشتركة ووصولها إلى الإنسان وسلامة الغذاء للمستهلكين .
" هل يعتبر تطبيق الأمن الحيوي إلزاميا ؟ وهل تقوم الوزارة بإصدار مخالفات مالية على المشاريع المخالفة ؟
نعم يجب على جميع المشاريع تطبيق إجراءات الأمن الحيوي و تقوم فرق خاصة من وزارة الزراعة ممثلة في مشرف الأمن الوقائي بمتابعة المشاريع بشكل أسبوعي و رفع تقارير للوزارة من خلال نموذج موحد والتأكد من تطبيق جميع إجراءات الأمن الوقائي داخل هذه المشاريع أما بالنسبة لفرض الوزارة لمخالفات مالية على المشاريع المخالفة نعم تتعامل الوزارة بحزم في فرض العقوبات على المخالفين فتقوم بالنظر في مخالفة المشروع المخالف لشروط الأمن الحيوي ولكن يتم ذلك بعد توجيه المشروع لعدة مرات بتصحيح وضع مشروعه لأن هدف الوزارة هو تطبيق الشروط الخاصة بالأمن الحيوي وليس المخالفة و بالمقابل تقوم الوزارة بتكريم المشاريع التي تقوم بتطبيق اشتراطات الأمن الحيوي بشكل ممتاز.
"ما البرامج الوقائية الأخرى التي تقوم بها الوزارة ؟
ندرك في وزارة الزراعة أن الوقاية خير من العلاج ومن هذا المبدأ تقوم الوزارة بتطبيق العديد من البرامج الوقائية للكثير من الأمراض التي تصيب الحيوان بالمملكة حيث تقوم الوزارة بتحصين الحيوانات ضد هذه الأمراض منها مرض الحمى المالطية ومرض الحمى القلاعية ومرض حمى الوادي المتصدع في منطقة جازان فقط ومرض طاعون المجترات الصغيرة ومرض التسمم الدموي و مرض التسمم المعوي ومرض الجدري وبعض أمراض الطيور مثل مرض النيوكاسل .
" للوزارة لديها توجه لتطبيق بطاقة المربي ، ما هي هذه البطاقة ؟
بطاقة المربي أطلقتها الوزارة تسلم لجميع مربي الماشية في جميع العيادات البيطرية المنتشرة بالمملكة وهي البطاقة الصحية وتهدف لتسجيل جميع بيانات المربي عليها وتأسيس قاعدة بيانات لملاك الثروة الحيوانية بالمملكة وأعداد الثروة الحيوانية و يقوم المربي بتدوين جميع البيانات الخاصة بتطبيق البرنامج الوقائي للماشية الخاصة به و تشمل تاريخ التحصين و تاريخ الجرعة الثانية وتاريخ الجرعة المنشطة و يقوم الطبيب البيطري المختص بالمتابعة حتى يتحقق الهدف الرئيسي منها و هو تفعيل وتطبيق البرامج الوقائية .
" دشن وزير الزراعة برنامج الإرشاد البيطري مؤخرا إلى ماذا يهدف هذا البرنامج ؟
تقوم الوزارة بالعديد من البرامج الوقائية و كان ينقصنا حلقة الوصل بين المربي و المختصين في كل مجالات الثروة الحيوانية حيث إن كل المشاكل الحقلية التي تواجه مربي الماشية من أمراض تصيب الحيوان فقط أو أمراض مشتركة قد تنتقل للإنسان لذلك تنامى دور الإرشاد البيطري ليكون هو حلقة الوصل وهو الأمر الذي يتطلب وجود مختص له القدرة على إيصال المعلومة الصحيحة وبأسلوب علمي مبسط للمربي حتى يحافظ على الثروة الحيوانية و ينميها ويحمى الإنسان من الأمراض المشتركة بأذن الله و هذا المختص هو المرشد البيطري ولدينا الآن أكثر من 30 مرشداً بيطرياٌ موزعين في مختلف الإدارات والمديريات الزراعية بالمملكة تم تدريبهم يقومون بدور الإرشاد والتوعية للمربي وفق خطط موضوعه لذلك , حيث قد تم تنفيذ عدد 9 ورش من أصل 30 ورشة عمل حتى تاريخه.
* ما دور المرشد البيطري في الحفاظ على الثروة الحيوانية وسلامة المستهلك ؟
أود أن انوه بدور الطبيب البيطري الحيوي الذي يقوم به وللأسف هناك تغافل في المجتمع لهذا الدور ويمكن تلخيص دور المرشد البيطري بأنه يعمل على رفع كفاءة الإنتاج الحيواني والداجني ورفع كفاءة إدارة المزارع الحيوانية وحماية الثروة الحيوانية كمورد رئيسي للغذاء وإعداد جيل من المربين الواعين والمتمكنين كما يقوم بالمساهمة في تنمية صناعات المنتجات الحيوانية بالشكل العلمي والسليم صحياً وبيطرياً وحماية المستهلكين لمنتجات الثروة الحيوانية من الأمراض التي قد تنتقل إلى الإنسان .
" هل يستطيع المربون أن يتواصلوا مع المختصين بوزارة الزراعة بشكل مباشر؟
نعم يمكنهم ذلك من خلال الاتصال المباشر على رقم غرفة المعلومات والطوارئ التي نهدف لجعلها نقطة تواصل مستمرة من خلال وضع برنامج خاص بها مثل أن يتم توزيع أيام الأسبوع على الأنشطة في مجال الثروة الحيوانية الدواجن , الأبقار , الإبل , الخيول الأغنام .
كما يمكنهم التواصل مباشرةً من خلال موقع الإرشاد البيطري و التعرف على نشاطاته من خلال زيارة الموقع الإلكتروني الخاص بالإرشاد و أو زيارة حساب الإرشاد البيطري على مواقع التواصل الاجتماعي تويتر والفيسبوك .
" يدرك المواطن جهود وزارة الزراعة في مجال الثروة الحيوانية هل ترون لها أهدافا مباشرة أو غير مباشرة للمواطن ؟
ندرك في وزارة الزراعة الأمانة الملقاة على عاتقنا تجاه الوطن والمواطن وندرك أن من أهم أهداف الثروة الحيوانية إلى جانب أدوارها الرئيسية في مجال توفير الأمن الغذائي هو التنمية الريفية حيث إن تقديم الخدمات البيطرية للمستفيد منها في مقر إقامته سواء في الأرياف أو البادية وهي تشجيع له للبقاء في مقر سكنه وبالتالي ساهمنا في توطين أبناء الريف والبوادي وحققنا التنمية الريفية وعدم هجرتهم للمدن وإحداث خلل في التركيبية السكانية في المدن وإقامة ما يسمى بسكن الصفيح عند مداخل تلك المدن .
